- البدر: الفهيد أدى واجبه على أكمل وجه وكان خير عون للجميع
- الفهيد: الجامعة كانت ومازالت منزلي وأسرتي الثانية ولا أستطيع أن أتخلى عنها
آلاء خليفة
كرمت جامعة الكويت مديرها السابق د.عبدالله الفهيد تقديرا ووفاء لدوره الكبير في دفع مسيرة العمل الجامعي ودوره العلمي، تحت رعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح، ووزير التربية والتعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة أحمد المليفي ووكيل وزارة التعليم العالي د.خالد السعد ومدير جامعة الكويت د.عبداللطيف البدر ونواب المدير وأمين عام الجامعة د.أنور اليتامى والأمناء المساعدين وأعضاء جمعية أعضاء هيئة التدريس.
في البداية أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح عن سعادته لوجوده في هذا الاجتماع العائلي للأسرة الجامعية، موضحا انه سيتحدث من القلب الى القلب بعيدا عن البروتوكولات والديبلوماسية.
وقال: تعرفت على د.الفهيد في القرن الماضي وكنت أعتقد ان هذا الشخص مخطئ في تفكيره وهذا الكلام أقوله للمرة الأولى، فكنت أعتقد انه شخص تخرج من ثانوية كويتية وعمره 18 عاما ويذهب للدراسة في أميركا بقرية صغيرة في أسوأ مكان وهي مدينة أثيكا بولاية نيويورك وهي عبارة عن منطقة نائية، ولكن بعد ذلك عرفت ان تلك المدينة تضمن جامعة كورنيل وهي من أفضل الجامعات، وأيقنت ان هذا الشخص الذي خرج من الجهراء إلى كورنيل هو شخص صائب في اختياراته، وأقول له: لقد كنت يا د.عبدالله على حق وأنا كنت على خطأ.
وذكر د.محمد الصباح ان شهادته في الفهيد ستكون مجروحة، ووصفه بأنه محارب صلب في القيم الأكاديمية ومراكز التميز بجامعة الكويت، كما ان الفهيد شخص أمين وصادق ومخلص في عمله منذ ان كان عميدا لشؤون الطلبة وتعامله الراقي والأبوي مع أبنائه الطلبة والطالبات، فهو شخص ملتزم وانعكس ذلك على أدائه في المناصب العديدة التي تبوأها. وأعرب الشيخ د.محمد الصباح عن سعادته بالالتقاء بالزملاء بجامعة الكويت مباركا لهم وجودهم بجامعة الكويت، وأضاف: عندما احتاجت وزارة الخارجية الى تعيين 30 محاسبا وتقدم حوالي 150 شخصا من بينهم 12 خريجا من جامعة الكويت تم الاتفاق على إجراء اختبار للمتقدمين بإشراف من كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، وكانت المفاجأة نجاح 15 شخصا فقط في الاختبار من بينهم 12 شخصا من خريجي جامعة الكويت، وهذا يؤكد جودة مخرجات الجامعة.
ووجه الشيخ د.محمد الصباح حديثه الى د.عبداللطيف البدر قائلا: أعانك الله على مهمة إدارة الجامعة في المرحلة المقبلة، مشيرا الى ان الاختلافات في وجهات النظر أمر صحي بالجامعة ولكن في الأساس مازال تعليم جامعة الكويت مميزا، مؤكدا ان جامعة الكويت ستجد من وزير التربية والتعليم العالي احمد المليفي كل الدعم ومن الحكومة الحالية.
ولفت الشيخ د.محمد الصباح الى ان د.الفهيد أعطى من جهده وصحته الكثير أثناء إدارته لجامعة الكويت، وقدم من خلال خبرته الكبيرة الشيء الجلي على المستوى الأكاديمي بالجامعة، ووصفه بأنه مرب فاضل. كما هنأ الشيخ د.محمد الصباح كلا من د.فايزة الخرافي ود.نورية العوضي من قسم الكيمياء في كلية العلوم على اختيارهما من الكيميائيات المتميزات عالميا عن العام 2011.
ومن جهته، ألقى مدير جامعة الكويت د. عبداللطيف البدر كلمة الجامعة، قال فيها: ان د.عبدالله الفهيد تقلد العديد من المناصب عندما كان عميدا لشؤون الطلبة ثم عميد القبول والتسجيل وكان خير عون لنا في كلية الطب، وبدأت فترة التغيير عندما كان عميد شؤون الطلبة.
وزاد: د.الفهيد ادى واجبه على اكمل وجه وكان يتعامل مع ابناءه الطلبة بابوية وتفاهم، مؤكدا ان الاحتفال بالدكتور الفهيد هو احتفال بجامعة الكويت ككل فالخلاف والاختلاف متوقع ولكن الاحترام المتبادل يجب ان يكون هو القاعدة والهدف هو تطوير الجامعة وجميعنا يجب ان نتحاور ونتناقش ونختلف وبالنهاية القرار يكون للمجموعة واذا صدر لابد من التكاتف لتطبيقه ورفع شأن الجامعة وهو امر هام لبلدنا الكويت. ولفت البدر الى ان معظم القيادات بالكويت هم خريجو جامعة الكويت وايضا على مستوى دول الخليجية والعربية، وهناك خريجون من كلية الطب هم اساتذة بجامعات أميركية، فجامعتنا وصلت لمستوى النضوج ونامل استمرارها على نفس المنوال.
وتقدم البدر بجزيل الشكر وعظيم الامتنان الى د. الفهيد على جهوده المخلصة التي بذلها خلال فترة إدارته لجامعة الكويت، حيث أعطى للجامعة من جهده ووقته ما يستحق الثناء والتقدير، وكانت له مشاركة واضحة وفعالة في رسم سياسة الجامعة.
ومن جانبه، تقدم الأمين العام للجامعة د.أنور اليتامى بكل الشكر والتقدير لمدير الجامعة السابق د.عبدالله الفهيد.
وقال: لقد قضى الفهيد أربع سنوات من الجد والإخلاص والعمل المتفاني في ادارة الجامعة، لافتا الى ان السنوات الأربع الماضية كانت مليئة بالعمل والانجازات، كما أن هذه الفترة السابقة كانت بمثابة دروس تعلمتها الجامعة من د.عبدالله الفهيد.
ومن جهته قال رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس د.عواد الظفيري في كلمة له: اننا في الجمعية نذكر المطالبات التي كان يتخللها شد وجذب مع الادارة الجامعية، والذي نسعى بنهاية الامر الى الوصول لغاية موحدة الا وهي خدمة جامعة الكويت، ومنذ دراستي في كلية الهندسة وبعدها تحويلي لكلية التجارة، عرفت د.عبدالله الفهيد، وعرفت انه حريص على مصلحة الطلبة وكانت له مواقف مشرفة مع الطلبة.
ومن جهتها، اكدت صبيحة الصلال في كلمة القتها بالنيابة عن نقابة العاملين في الجامعة على ان د.الفهيد هو من اكثر مدراء الجامعة السابقين حرصا على الموظفين وعلى نقابة العاملين، فأبوابه كانت دائما مفتوحة لسماع وجهة نظرنا لعلمه ان النقابة جناح مكمل للجامعة وكلتاهما تسعى لرفع شأن هذا الصرح الاكاديمي، مشيرة الى ان الحديث عن د.عبدالله الفهيد حديث شيق وحديث عن انسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
وفي كلمة للمحتفى به قال مدير جامعة الكويت الأسبق د. عبدالله الفهيد: ان جامعة الكويت لم تكن بالنسبة لي جامعة فحسب وانما كنت اعتبرها بيتي وجامعتي ومحبتي لها وصلت لدرجة رفضي التام للتهجم عليها من قبل اي كائن من كان.
وتابع: انه مع النقد البناء في حال وجود تقصير، فنحن في عالم العولمة وما ينشر في الصحف الكويتية ينشر على الانترنت ويشاهده اشخاص من جميع انحاء العالم بما يضر بسمعة جامعة الكويت، فهذه جامعتي وجزء من حياتي وتكويني ولا ارضى عليها، لذا كنت أتألم عندما كان يستهزئ ويشهر بالجامعة واستمرار مسلسل جلد الذات منذ زمن طويل.
ولفت الفهيد الى ان هناك اسلوبا وطريقة للاصلاح، ومن لا يرد الجامعة فليتركها ويعمل بمكان اخر، واقولها بصريح العبارة اذا كانت هناك جامعة في الكويت فهي جامعة الكويت فقط اما الجامعات الاخرى مع احترامي لها فهي مازالت في طور التطوير.
واشار الى ان الجامعة تضم كفاءات عديدة وتحوي حوالي 1300 عضو هيئة تدريس من بينهم 900 استاذ كويتي وتعاقب على ادارة الجامعة مدراء من ذوي الكفاءة والرؤى والافكار التطويرية، والجامعة حاليا بيد امينة في ادارة د. عبداللطيف البدر.
وتابع الفهيد قائلا: واهم انجاز تحقق ولابد من الاستمرار فيه هو مدينة صباح السالم الجامعية فهو الحلم الذي طال انتظاره وبدأ يتحقق على أرض الواقع بعدما تم توقيع عقود وتنفيذ، فنحن نريد مدينة جامعية تضم الاساتذة والطلبة والمباني والموظفين في مكان واحد، وسوف ينتهي العمل بالمدينة الجامعية 2014 او 2015 ونأمل ان يستمر المشروع واعتقد ان الوزير المليفي حريص على هذا المشروع، فوجود حرم جامعي مريح سيكون نقلة نوعية للتعليم في الكويت. كما لفت الفهيد الى مشروع قانون الجامعة، فالقانون الحالي خدم الجامعة منذ عام 1966 ولكن به ثغرات وامورا غير قابلة للتطبيق وكانت محل نقاش وجدال مع جمعية اعضاء هيئة التدريس، فعلى سبيل المثال مجلس رؤساء الاقسام العلمية لم يعقد منذ عام 1970 في عهد اول مدير جامعة ولكنه موجود بالقانون ولا يمكن مخالفة ما ورد بالقانون، فنحن بحاجة لقانون جامعة ولدعم من الدولة للجامعة خاصة عندما ننتقل الى مدينة صباح السالم الجامعية.
الجدل السياسي مكانه داخل قاعة عبدالله السالم
في سؤال للصحافيين الى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح على هامش حفل التكريم، حول الوضع السياسي في الكويت قال: نتحدث عن مستقبل الكويت ومؤسسة جامعة الكويت التي تبني للمستقبل وتصقل الطاقات الشبابية ونحتفل بأستاذ فاضل وعالم من علماء الكويت وهو د.عبدالله الفهيد، أما الجدل السياسي فمكانه داخل قاعة عبدالله السالم، ولكن العلم والتعليم هما العالم الحقيقي.
متابعا: فنحن أبناء جامعة الكويت ويجمعنا حب الوطن وهدفنا من هذا اللقاء هو تكريم شخص أفنى حياته في خدمة جامعة الكويت فهو معلم يمثل قيما ومستقبلا ونفتخر به دوما.
البدر: لا نتحدث عن نسب قبول بل قدرة الجامعة الاستيعابية
تحدث مدير جامعة الكويت د. عبداللطيف البدر عن قانون الجامعة وقال انه ساهم في اعداده، ولكن المشكلة انه يجب ان يكون قانون للجامعات لان الكويت لن يكون بها جامعة واحدة فيجب ان يكون قانونا جامعيا شاملا ومن خلاله كل مجلس بجامعة يحدد وضعها ويجب الا تكون هناك قوانين كثيرة ومن وجهة نظري ان العمل الجامعي والتعليم يسير وفقا لاعراف وليس وفقا للوائح وقوانين معقدة، ويجب ان يكون قانون الجامعة شاملا وفي نفس الوقت يكون مبسطا وسهلا وبعيدا عن التعقيدات.
وحول نسب القبول قال: ان الجامعة لها طاقة استيعابية محددة ولا يمكن الحديث عن النسب لانها عملية تقليدية قديمة، فالعالم حاليا لا يتحدث عن نسب قبول بل قدرة الجامعة الاستيعابية.
ولفت البدر الى ان الحل في الاعداد المتزايدة من الطلبة هو في الابتعاث الداخلي للجامعات الخاصة والابتعاث الخارجي، والحل ايضا في زيادة عدد الجامعات الحكومية.
وفي رده على سؤال حول صدور مراسيم اميرية لانشاء كلية العمارة والحاسب الآلي ومتى سيبدأ العمل بها فعليا قال البدر: ان العمل بدأ فعليا ولكن عندما يصدر المرسوم الاميري فلابد من اتخاذ اجراءات عديدة منها اختيار العميد والاساتذة، فكليتا طب الاسنان والصيدلة ـ على سبيل المثال ـ قبلتا طلبة بعد 3 سنوات من صدور المرسوم.
من أجواء الحفل
٭ قدم الحفل الامين العام المساعد لادارة المرافق بجامعة الكويت بدر الذياب بكل تألق وتميز.
٭ تميز الحفل بحسن التنظيم وكان مدير العلاقات العامة والاعلام فيصل مقصيد كالمكوك في القاعة لمزيد من التنظيم.
٭ بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلا القارئ خالد الراشد آيات عطرة من القرآن الكريم.
٭ قال د.عبدالله الفهيد في ختام كلمته «وراء كل رجل ناجح امراة عظيمة وانا ورائي اسرة عظيمة وامرأة تسوى الدنيا».
٭ تم عرض فيلم فيديو من اعداد لجنة العلاقات والاعلام بجامعة الكويت يتضمن السيرة الذاتية للفهيد ومسيرة عمله بالجامعة كما تضمن كلمات وفاء وتقدير من عدد من قياديي الجامعة منهم نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية أ.د. عبدالله بهبهاني، ونائب مدير الجامعة للخدمات الاكاديمية المساندة السابق د. احمد المنيس، وعميد كلية الهندسة والبترول د.طاهر الصحاف، اكدوا فيها على تقديرهم للدور الذي قام به د. عبدالله الفهيد خلال توليه ادارة جامعة الكويت على مدار الاربع سنوات الماضية.
٭ في تعقيب وممازحة للفهيد على ما ذكره الشيخ د.محمد الصباح عندما قال ان الفهيد «شلخني» في لعبة الدامة، قال الفهيد: وانا اقدر اشلخ عليك في شيء غير الدامة يا د. محمد؟ ووصف الصباح بالتواضع والصلابة والحزم.