تقدمت عميدة كلية الآداب د.ميمونة الصباح بعدة تصورات لخطة العمادة، وقامت بتنفيذها بعد أن وجدتها تتماشى تماما مع الملاحظات عند حصول كلية الآداب على الاعتماد الاكاديمي استنادا وأساسا عليها، وقد تم عرضها على مجلس رؤساء الاقسام ومن ثم على مجلس الكلية، وايضا على جميع الاقسام العلمية لتتلقى ملاحظات الزملاء اعضاء هيئة التدريس.
وأشارت د.ميمونة الصباح الى ان كلية الآداب تقدم مواد الزامية لجميع الكليات الجامعية الاخرى منها مادة تاريخ الكويت الحديث والمعاصر ومادة تاريخ الحضارة الاسلامية من قسم التاريخ ومواد اخرى من قسمي اللغة العربية والانجليزية، فضلا عما يقدمه مركز اللغات للكليات المجاورة بكليتي الشريعة والتربية، وموضحة ان كلية الآداب لم تقتصر مشاكلها على عدم استيعاب الكلية لهذا الكم من اعداد الطلبة، بل ايضا على مباني الكلية والتي تحتاج الى ترميم وتأهيل، بل وتحتاج جوانب منها الى تدعيم واكدت د.الصباح انه قد تم وضع خطة لتقسيم المباني الكلية الى عدة مراحل لإعادة ترميمها من جديد حيث تم انجاز مرحلة واحدة منها فقط وبقيت المراحل الاخرى التي لابد من اجرائها في المستقبل القريب.
وفي السياق ذاته، أوضحت د.ميمونة الصباح ان من اهم المشاكل التي تواجه الكلية بسبب مبانيها القديمة قلة عدد القاعات الدراسية التي ستزداد مع كل مرحلة في حالة تطبيقها على التوالي، كما كان مرسوما لها مما سيؤثر في سير عمل القائمين على وضع الجداول الدراسية وتوزيعها في صعوبة توفير قاعات دراسية نتيجة لخللين كبيرين ناتجين عن قلة عدد القاعات مما سيؤدي الى تقسيمها وفقا للاحتياجات المطلوبة والاحتياجات المتوافرة لدى الكلية.
واكدت د.ميمونة الصباح ان هذا الوضع غير صحي وسيؤدي الى حدوث نوع من الربكة والاعاقة لسير العملية التعليمية بوجود عمال البناء الذين يقومون بترميم المباني في أوقات الدراسة، مما سيؤثر بالسلب على تركيز الطلبة اثناء محاضراتهم الدراسية، فضلا عما هو قائم حاليا من ضغط على القاعات الدراسية وضيق المساحات المتاحة لمواقف سيارات الطلبة.
واشارت د.ميمونة الصباح قائلة: توصلنا الى بعض الحلول بدعم وتعاون مدير الجامعة د.عبدالله الفهيد ونائب مدير الجامعة للتخطيط د.فيصل الجويهل ومديرة ادارة الانشاءات والصيانة تهاني النقيب وتعتبر هذه الحلول حلولا مرحلية وفقا لما هو متاح لنا في الوقت الراهن وبمساع جادة لحل هذه المشاكل كالاتفاق مع عمداء الكليات على توفير قاعات دراسية للمحاضرات التي تقدمها كلية الآداب لطلبتهم في كلياتهم، وفضلا عن فحص مباني كلية الآداب بكيفان للتأكد من امكانية تأخير تدعيم وترميم المباني بعد التأكد من سلامتها لتكون آمنة الاستغلال، وذلك حرصا من الكلية على توفير كل المستلزمات اللازمة لطلبة الجامعة ومن ثم توفير مبان اخرى.
وأردفت قائلة انها ستسعى وراء نقل المحاضرات التي يقدمها مركز اللغات لكلية التربية بعد ان يتم استكمال المباني الاضافية في كلية التربية، وايضا القيام ببناء مبان جديدة اضافية في المساحات المخصصة بملعب التنس والمساحات المجاورة، وذلك بالاستفادة من تبرع شركة الاتصالات المتنقلة زين، وستنتقل كلية الآداب الى الشويخ في غضون السنتين المقبلتين لتلبية احتياجات الكلية الماسة، ولحل المشكلات التي تواجهها.
وفيما يتعلق بانتقال كلية الآداب الى حولي قالت د.ميمونة الصباح: لن تنتقل كلية الآداب الى مباني الجامعة في حولي لأنها تضم 24 قاعة دراسية فقط، فضلا عن عدم توافر مكاتب لأعضاء هيئة التدريس، وهذا الامر لن يحل المشكلة لعدم استيفائها جميع احتياجات ورغبات الكلية وبالتالي فإن الانتقال لن يكون هو الحل، ولن تكون هناك اقامة دائمة أو مؤقتة لكلية الآداب هناك. مشيرة الى ان قسم الاعلام لن ينتقل الى حولي للسبب ذاته، وسيظل قسم الاعلام في موقعه الحالي بالشويخ.
واكدت د.الصباح ان الاقبال على قسم الاعلام بدأ يتزايد منذ سنوات لوجود فرص عمل كثيرة لمخرجات القسم في القطاع الخاص مع ازدياد المحطات التلفزيونية والصحف المحلية اليومية وغيرها من وسائل الاعلام، حيث انه من اكثر الاقسام رغبة من قبل طلبة كلية الآداب مما سيزيد من عدد الطلبة الذين سيتقدمون على قسم الاعلام سواء كانت معدلاتهم منخفضة أو مرتفعة، مستنكرة ان قسم الاعلام حاليا يضم عددا كبيرا من الطلبة ذوي المعدلات الدراسية المنخفضة.
من جانب آخر، قالت د.الصباح انه عندما تقدم دراسة لتخصصات قسم الفلسفة كتخصصات نادرة بحجج ومبررات مقنعة فإنها ستساندهم وستدعمهم.
وتابعت د.الصباح ان وحدة اللغة الفرنسية ملحقة بقسم اللغة الانجليزية وآدابها حاليا، وذلك لصعوبة تأسيس قسم مستقل للغة الفرنسية في الوقت الحالي، وسيكون للوحدة صحيفة تخرج يستكمل الطالب موادها ليحصل على بكالوريوس اللغة الفرنسية وثقافتها، وستعمل الكلية على تحويلها الى قسم علمي بحد ذاته حين تستوفي وحدة اللغة الفرنسية الامكانات والشروط المطلوبة لذلك.
وعللت د.الصباح انه لا يمكن للكلية ان تضع مظلات للطلبة في موقع الجامعة بكيفان لأعدادهم الكبيرة جدا ولضيق المساحات المتاحة في المواقف التي تعتبر مشكلة ليس فقط للطلبة، بل لحركة المرور في المساحات والشوارع المحيطة بالكلية الناجمة عن وقوف السيارات في أماكن غير مخصصة للوقوف بشكل عشوائي وغير منظم وغير حضاري ويشكل ذلك زحمة للسيارات واعاقة للمرور وصعوبة للدخول أو الخروج من الكلية، وقد يكون الحل المناسب بناء مواقف متعددة الادوار تريح الطلبة وتسهل حركة المرور.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )