محمد المجر
تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد افتتح صباح أمس المؤتمر الدولي الأول للتربية البدنية والرياضة والصحة الذي ينظمه قسم التربية البدنية في كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
في البداية تحدث ممثل راعي المؤتمر محافظ حولي عبدالله الفارس وقال انه لمن دواعي فخري واعتزازي ان أنوب عن سمو ولي العهد لافتتاح المؤتمر الأول للتربية البدنية والرياضة والصحة الذي يعتبر من ركائز التنمية.
وقال: نحن في الكويت نولي اهتماما خاصا لرعاية الشباب بدنيا ورياضيا وصحيا باعتبارهم أغلى ما تملك الأمة من طاقاتها البشرية ولأن العناية بجيل الشباب ورعايته هي جزء من التخطيط لمستقبل الأمة والحرص على مكانتها وتقدمها وازدهارها.
وقال: يسعدني ان أرحب بكم في هذا المؤتمر الدولي الذي تتشرف الكويت بإقامته على أرضها الطيبة وتتشرف الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب باستضافتكم لاثراء أنشطته وتوصياته وارجو لكم جميعا التوفيق والسداد فيما سعيتم اليه لانجاح اعمال هذا المؤتمر وان تخرج توصياته محققة للأهداف المرجوة من أجل اعداد جيل من الشباب يتحمل مسؤولية صنع المستقبل، حريص على حماية وطنه» يسعى لتقدمه وازدهاره ورفعة شأنه.
وفي كلمة لـ «الأنباء» قال الفارس: يسعدني ويشرفني ان أنوب عن سيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد لافتتاح المؤتمر الدولي الأول للتربية البدنية والرياضة والصحة وسعدت بما رأيته في المعرض المقام ضمن المؤتمر واتقدم بالشكر الى د.يعقوب الرفاعي مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجميع الذين قاموا على عمل هذا المؤتمر وجميع الاخوان الباحثين الذين يشاركوننا سواء من أشقائنا في دول الخليج العربية او الدول العربية مشيرا الى ان الرياضة تفيد بين جميع فئات المراحل السنية سواء الأطفال أو الشباب أو كبار السن لأن الرياضة لها مردود كبير على صحتهم وعن المعروضات قال الفارس: اشكر جميع الشركات المشاركة بهذا المؤتمر، مبديا اعجابه بالأجهزة الرياضية الحديثة المعروضة على هامش المؤتمر لأنها تفيد جميع من يمارس الرياضة وعن الرياضة النسائية قال كلنا نشجع الرياضة وانا من أنصار هذه الرياضة، لما لها من دور إيجابي على صحة المرأة، وعن افتقار الرياضة النسائية في الكويت للمنشآت الرياضية قال الفارس سنرى في السنوات القادمة منشآت خاصة بالرياضة النسائية.
من جانبه أكد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.يعقوب الرفاعي ان التجارب الانسانية أكدت على مر السنين ان الثروات المادية وحدها لا تكفي لبناء الأمم ولا تتيح لها الارتقاء الى مدارج التقدم والازدهار بكل أبعاده الاقتصادية والاجتماعية، إلا بقدر ما يكون لديها من استثمار حقيقي لمواردها البشرية، واذا كانت الثروة البشرية ليست إلا نتاج غرس المؤسسات التعليمية والتدريبية باعتبارها مفتاح كنوز المعرفة ومنهل اكتساب المهارات والقدرات، فهنا ندرك بلا شك أهمية الدور المهم الذي تلعبه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في تنمية الموارد البشرية، واعداد وصقل كوادرنا الوطنية، لتتحمل مسؤوليات العلم الوطني في مختلف المجالات التنموية.
ولقناعة الهيئة بقيمة الاستثمار، في العنصر البشري، ومسؤولية العقول والسواعد الوطنية، في تشكيل الأسس والركائز الحقيقية، التي تدعم مسيرة الإنجاز والعطاء، رأت الهيئة، وتأكيدا لدورها المجتمعي، ضرورة إقامة المؤتمر العلمي الدولي الأول، للتربية البدنية والرياضة والصحة، الذي نبدأ انشطته اليوم، ويضم كوكبة متميزة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين، ممثلي الدول الشقيقة والصديقة، الذين تشرف بهم الكويت على ارضها الطيبة، وتشرف الهيئة باستضافتهم، لإثراء محاور وأبحاث هذا المؤتمر.
وقال: لا شك ان هناك تحديات كبيرة وقضايا مهمة، تفرض نفسها عن ساحة الحوار، والنقاش، في هذا المؤتمر، وفي مقدمتها دراسة المشكلات المرتبطة بمجالات التربية البدنية والرياضة والصحة بالكويت بصفة خاصة، وعلى المستويين العربي والدولي بصفة عامة، كما تتيح انشطة المؤتمر، فرص تبادل الآراء العلمية بين الخبراء والمتخصصين، سعيا للارتقاء الى الافضل، وأملا في إنجاز تربوي ورياضي وصحي فاعل، لأبناء الكويت والوطن العربي.
وتقدم الرفاعي في نهاية كلمته بالشكر الى راعي المؤتمر، سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد على رعايته الكريمة لأنشطة المؤتمر، التي تؤكد اهتمام الدولة، بالشباب والرياضة والصحة، باعتبارها أهم ركائز التنمية البشرية.
وقال د.يعقوب الرفاعي، على هامش المؤتمر: سعدنا بافتتاح المؤتمر الاول للتربية البدنية والرياضة والصحة الاول وكان برعاية كريمة من سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الذي اناب عنه الفريق عبدالله الفارس محافظ حولي لافتتاح المؤتمر وحدوث هذه الأنشطة المهمة في الكويت الذي يقام للمرة الاولى في الكويت ويبرز اهتمام الدولة بالمجال الرياضي.
ورأينا التجاوب الفعال من المهتمين والباحثين سواء من داخل الكويت او من الدول الخليجية او الدول العربية من خلال تقديم ابحاث كثيرة فاقت الـ 200 بحث قدمت في هذه المجالات المختلفة، وقامت لجنة التحكيم باختيار افضلها ليقدم 60 بحثا في مجالات مختلفة خاصة بالرياضة ويأتي اهتمام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لكونها تحت مظلة كلية التربية الاساسية، هناك قسم التربية البدنية والرياضة هو القسم الوحيد على مستوى الكويت الذي يزود كل المجالات سواء وزارة التربية او الأندية الرياضية وكل الجهات التي تعمل في مجال الرياضة وفي مجال التربية البدنية بالكوادر الوطنية المتخصصة والمطلوب بهذا المجال ونحن دائما في مثل هذه المؤتمرات نسعى الى عملية التطوير وتبادل الخبرات المحلية مع الخليجية والعربية والاجنبية وتبادل التجارب وايضا وجود المعرض الذي كان مصاحبا لافتتاح المؤتمر ووجود اجهزة متميزة في مجال الرياضة والالعاب الرياضية وايضا تقديم الشركات ومساهمتها ورعايتها لهذا المؤتمر وحتى سبل العلاج للاصابات والامراض التي تصاحب بعض الالعاب الرياضية وايضا معالجة الملاعب وامكانية ايجاد المزروعات والارضيات الصناعية منها او معالجة بعض الامور التي تشكل مشاكل لبعض الملاعب العادية وهذا كله يوضح اهتمام الدولة في عملية الرياضة وتبين ان الرياضة امر هام، فالعالم اصبح يولي اهتماما كبيرا لهذا الامر اصبحت الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة تهتم بهذا المجال واتقدم بالشكر لكل من ساهم وشارك بهذا المؤتمر.
وعن وقف قبول الطلبة في قسم التربية البدنية قال الرفاعي: نحن نزود بشكل خاص وزارة التربية باحتياجاتها من الكوادر الوطنية في مجال التربية البدنية فعندما يكون هناك زيادة في مخرجات قسم التربية البدنية والذي حصل في قسم التربية البدنية بنين لذلك توقفنا توقفا مؤقتا في قسم التربية البدنية بنين ولكن مازال يزود سوق العمل بمخرجات قسم التربية البدنية بنات، اكد الرفاعي ان التوقف عن القبول في التربية البدنية بنين توقف مؤقت متى ما دعت الحاجة، وقلة الكوادر المدربة الوطنية سنقوم بقبول الطلبة من جديد.
والقت عميدة كلية التربية الاساسية د.دلال الهدهود كلمة جاء فيها يسعدني ان ارحب بكم اجمل ترحيب في هذا المؤتمر الذي تتشرف كلية التربية الاساسية بإقامته دعما لقطاع التربية البدنية والرياضية والصحة.
وقال ان قسم التربية البدنية والرياضة في كلية التربية الاساسية يسعى ومازال الى مواكبة ركب التقدم والرقي في العالم، وذلك من خلال تحقيق قفزة نوعية في مجال اعداد يتناسب مع متطلبات التطور في مجال التربية البدنية والرياضة والصحة.
ولقد كان قسم التربية البدنية والرياضة محط اهتمام عمادة كلية التربية الاساسية على الدوام لشعورها بالمسؤولية تجاه هذا القسم لعدة امور منها:
1- عراقة قسم التربية البدنية وخبراته المتراكمة منذ انشائه قبل ست وأربعين سنة في عام 1962 بصفته احد اقسام معهد المعلمين، حيث كان يمنح درجة الدبلوم في التربية البدنية، الى ان طورت برامجه الدراسية واصبح يمنح درجة البكالوريوس بعد تغيير اسم المعهد الى كلية التربية الاساسية في عام 1986.
2 - تعدد خبرات اعضاء هيئة التدريس بالقسم وتنوع الاختصاص في المجالين الاكاديمي والتطبيقي، حيث يصل عددهم الى اربعين عضو هيئة تدريس بين استاذ واستاذ مشارك واستاذ مساعد ومحاضر، مما حدا بلجنة الشؤون العلمية بالهيئة ان توصي بتحويل قسم التربية البدنية والرياضة بكلية التربية الاساسية الى كلية مستقلة، وانا لنأمل ان يتحقق هذا الانجاز بأقرب وقت.
3 - مشاركات القسم في المؤتمرات الدولية والاقليمية والمحلية، واسهام العديد من العاملين بالقسم في العمل التطوعي في مختلف مؤسسات الكويت.
وان قسم التربية البدنية بكلية التربية الاساسية اذ يدعو الى هذا المؤتمر الهام فإنما يهدف الى تحقيق هدفين اساسيين وهما:
الأول: تقدم دراسات جادة لها مجالاتها التطبيقية في تطوير البرامج والمناهج مثل:
- تطوير برامج ومناهج مقررات التربية البدنية والرياضة المدرسية، وبرامج التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة.
- تقديم الدراسات في مجال التربية البدنية والرياضة والصحة التي تشخص المشكلات وتضع لها الحلول المناسبة مثل: معوقات الانجاز في الرياضة المدرسية، ومعوقات النهضة الرياضية.
- تنمية القدرات والمهارات المعنية مثل: التنمية المهنية لمعلم التربية البدنية والرياضة، والتنمية المهنية للعاملين في قطاع البطولة، والتطوير الصحي في المجال الرياضي.
- تقديم الدراسات في علاقة الرياضة بمجالات الحياة المختلفة مثل: السياحة، والبيئة وعلومها، والعلوم التربوية النفسية.
والامر الثاني: السعي الى تبادل الخبرات العلمية والآراء التربوية بين المشاركين بهدف تحقيق انجاز تربوي يعود اثره بالنفع على ابناء الكويت والعالم العربي.
واخيرا: فانني أتوجه بالشكر والامتنان على تكرم سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر،
من جانبها، قالت مقرر عام المؤتمر د.بدور المطوع: انه لمن دواعي الفخر والاعتزاز ان نجتمع في رحاب الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للمشاركة في اعمال المؤتمر العلمي الدولي الاول للتربية البدنية والرياضة والصحة، الذي تنظمه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ممثلة بقسم التربية البدنية والرياضة بكلية التربية الاساسية، ونحن اذ ندرك من خلال الرسالة التي يؤديها قسمنا العلمي، اهمية الرياضة في تنشئة الشباب وبناء الجسم السليم والعقل المعافى، لمواجهة تحديات العصر التي تعترض سبيل شبابنا اليوم، حيث يعتبر قسم التربية البدنية والرياضة من اقدم وأعرق الاقسام العلمية في كلية التربية الاساسية، بل كان دائما وما زال هو القسم الوحيد على مستوى الكويت، الذي أنيطت به مسؤولية اعداد معلم التربية البدنية والرياضة، وتخريج الرياضيين في مختلف الالعاب الرياضية، كما يضم القسم نخبة من الاكاديميين المتخصصين من ذوي الدرجات العلمية المختلفة، فقد حرصنا على ان يهدف هذا المؤتمر الى دراسة المشكلات المرتبطة بمجالات التربية البدنية والرياضة والصحة في الكويت بصفة خاصة، وعلى المستويين العربي والدولي بصفة عامة.
وقالت ان المؤتمر سيناقش مجموعة من الابحاث المتميزة ممثلة في عدد من المحاور المهمة يتركز البحث فيها حول عدة نقاط: اولا: الرياضة المدرسية، وذلك من خلال التنمية المهنية للمعلم وتطوير المناهج، بالاضافة الى الرياضة المدرسية كطريق الى البطولة.
ثانيا: الرياضة والبطولة، والتي تهدف الى اعداد الكوادر المتخصصة في قطاع البطولة، وانتقاء البطل الرياضي والرياضة النسائية.
ثالثا: الرياضة والصحة، ويتضمن هذا المحور التنشئة الصحية للافراد، والتنمية الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة، والتطبيقات البيولوجية في مجال الرياضة.
رابعا: الرياضة والعولمة، وهو المحور الاخير، والذي يشتمل على الادارة والتسويق في المجال الرياضي والصحة والاحتراف والاعلام الرياضي، كل ذلك اضافة الى سبع ندوات يشارك فيها عشرون استاذا وخبيرا من ضيوف المؤتمر.
وقالت: أعتذر عن الاطالة، لكن أود ان أعبر عن بالغ سعادتي، لأننا منذ ان اعلنا عن انشطة هذا المؤتمر من خلال شبكة المعلومات الى جميع الدول العربية والاجنبية، فقد تلقينا اكثر من 120 بحثا فرديا وجماعيا، من اكثر من 200 اكاديمي وباحث، اجيز منهم 62 بحثا بعد تحكيمها من قبل اللجان العلمية المتخصصة.
ومن جانبه، قال طه الجاسر العميد المساعد للنشاط الرياضي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب هي فرصة ان يقام مؤتمر في مثل هذا النوع والمتخصص بالرياضة ولأول مرة في الكويت لأن عملية تطور الرياضة تحتاج الى بحث علمي وخصوصا في هذا المجال لأن الرياضة لم تعد مجرد مزاولة بدون توجيه أو ابحاث، فالنواحي العلمية في الرياضة أصبحت جزءا لا يتجزأ من تطوير الاداء الرياضي، بالاضافة الى تطوير اعضاء هيئة التدريس المدربة.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )