بيان عاكوم
ان تقدم الأمم والمجتمعات بات يتوفق على مدى متابعتها للتطورات العلمية والتكنولوجية وهذا ما حرصت عليه جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا التي كانت اول من بادر الى تنظيم مؤتمر دولي يعتبر الاول من نوعه في الكويت للتكنولوجيا والاتصالات والتعليم الذي افتتح صباح امس برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وناب عنه وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد وبرئاسة فخرية لوزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح وبحضور حاشد لاكاديميين من جامعة الكويت وجامعة الخليج وباحثين عرب واجانب ليتناولوا خلال 3 أيام مختلف الدراسات والابحاث حول التطورات العلمية والتكنولوجية.
وكان قد بدأ الحفل بكلمة للشيخ صباح الخالد اكد فيها ان ادخال التكنولوجيا للتعليم اصبح هدفا استراتيجيا للدولة التي تتجه لتطوير سوق اقتصادي يعيد للبلاد مكانتها الاقتصادية والمالية بين دول المنطقة ودول العالم، مشيرا الى ان الكويت مقبلة على تغييرات استراتيجية في مجالي التعليم والاقتصاد.
محور أساسي
واضاف ان «قضية التكنولوجيا بالنسبة لنا نحن في الكويت ليست قضية جانبية، بل هي محور اساسي للمجتمع الكويتي في سعيه لتحقيق اهدافه بكل مستوياتها وفي مختلف انشطة الحياة المعاصرة.
ومن هذا المنطلق يأتي انعقاد المؤتمر الدولي الاول للتكنولوجيا والاتصالات والتعليم في الكويت ليفتح لنا ابوابا للحوار والنقاش نستخلص منها ما يفيدنا في وضع استراتيجياتنا للتعليم الالكتروني وتطبيق المنجزات التكنولوجيا والاتصالات والتعليم في ستة محاور هي:
تكنولوجيا التعليم الالكتروني، التربية والاخلاقيات، التنظيم والادارة، التقويم والمعايير، تطبيقات في ميدان التعليم الالكتروني، قضايا المناهج في التعليم الالكتروني.
وشكر الخالد الجهات المنظمة للمؤتمر وهي قسم هندسة الكمبيوتر بجامعة الكويت، المركز الاقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية، جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا.
وزارة التربية
كما شكر رعاة هذا المؤتمر الدولي وفي مقدمتهم وزارة التربية خاصة انها مقبلة على تغييرات تكنولوجية ضخمة نأمل ان تنعكس على ابناء الكويت وتحصيلهم العلمي في مدارسها، كما يحتاج ادخال التكنولوجيا في التعليم منا جميعا دعما معنويا وماديا كي تتمكن وزارة التربية الكويتية من تحقيق اهدافها في هذا المجال والتي تتمثل في ثلاثة محاور اساسية هي:
اولا: تهيئة الهيئة التعليمية والادارية وكل العاملين في الوزارة لهذا النوع من التعليم.
ثانيا: توفير البنية التحتية اللازمة للتعليم الالكتروني في ادارات الوزارة ومدارسها.
ثالثا: توفير البرمجيات التعليمية التي سيستخدمها المعلم والطالب.
وفي الختام يسعدني ان ارحب بكم في الكويت متمنيا لكم طيب الاقامة، كما يسعدني ان اعلن عن بدء انشطة المؤتمر الدولي للتكنولوجيا والاتصالات والتعليم.
نهضة أكاديمية
من جهته، قال رئيس المؤتمر د.فواز العنزي: لقد ارتبطت النهضة الاكاديمية والجامعية في دول العالم قاطبة وكذلك في بلدنا الحبيب بالتطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما تحقق من الاكتشافات والابداعات العلمية، حيث احتضنتها الجامعات ومراكز البحث العلمي الحكومية والخاصة في عدد من دول العالم، الامر الذي جعل الجامعات على صلة بكل ما استجد في عالم الاكتشافات العلمية والتكنولوجية والصناعية، وذلك من اجل استثمارها وتطويرها وتطويعها لتكون اداة سهلة بيد المستخدم العادي وتابع قائلا: جامعة الكويت، التي مضى على تأسيسها اكثر من اربعة عقود، وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الفتية لم تكونا استثناء في هذا الاهتمام والحرص، بل كانتا سباقتين الى ذلك، سواء من خلال تعزيز البنية التحتية التكنولوجية او من خلال توفير احدث المنتجات والتقنيات، او من خلال الاشتراك في المطبوعات والدوريات الاكاديمية والعلمية التي تصدر في الدول المتقدمة، وتوفيرها لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة على حد سواء، كما حرصتا منذ فترة بعيدة على خلق قنوات لنقل التكنولوجيا العالمية للسوق المحلية من خلال تنظيم مؤتمرات علمية واكاديمية عالية الجودة تركز على عدد من القضايا العلمية ذات الاهمية الحالية والتخطيط للمستقبل الواعد، وذلك بمشاركة علمية من قبل متخصصين من كل بلدان العالم من اجل الاستفادة من الخبرات والاكتشافات والمساهمات الدولية وتوفير فرص لاحتكاك الكوادر والكفاءات الوطنية مع نظيرتها الاجنبية، واضاف: لقد حرص المركز الاقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية redsoft والذي اتخذ من الكويت مقرا له وبصفته جهة غير ربحية لتسخير طاقاته لإدخال التكنولوجيا الى مدارس الكويت كونها احدى المحطات التي يخدمها المركز في الوطن العربي من خلال انشائه من قبل البرنامج الانمائي للأمم المتحدة undp والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماع afesd.
في هذا الاطار، يسر اللجنة المنظمة للمؤتمر ان تعلن اليوم عن افتتاح «المؤتمر الدولي الأول للتكنولوجيا والاتصالات والتعليم» تحت رعاية سامية لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والرئاسة الفخرية لوزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح وحضور هذا الافتتاح لوزير الاعلام الشيخ صباح الخالد وفي رحاب المقر الجديد لجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا في مشرف الذي يعد صرحا علميا مهما في مسيرة التعليم وفلسفة المشاركة الفعالة للقطاع الخاص في بناء كويت المستقبل ولقد حرصت جامعة الكويت بماضيها العريق على أن تكون هي الشريك والراعي في خطوة مهمة ترسم من خلالها مستقبل التعاون بين قطاع التعليم العالي العام والخاص لتكون هي الام الحاضنة والراسمة لسياسة البحث العلمي وروح المشاركة واستشراف المستقبل.
تواصل تكنولوجي متطور
وتابع: ان مؤتمرنا العالمي يركز بالاساس على استخدام التكنولوجيا وتسخيرها بفاعلية في التعليم وكيفية تحقيق التواصل بين اعضاء هيئة التدريس والطلبة باستخدام التكنولوجيا والانظمة التعليمية الالكترونية وتطويع المعلومة بقالب جذاب للطالب المتلقي والمعلم الملقي على حد سواء وذلك في اطار التوجه السامي لصاحب السمو الأمير لتحويل الكويت الى مركز مالي واقتصادي.
أنشطة المؤتمر
وتحدث العنزي عن انشطة المؤتمر قائلا: ستشمل انشطة المؤتمر ثلاثة جوانب رئيسية هي: اولا: الانشطة العلمية والجلسات، اذ تمت دعوة نخبة من مختلف دول العالم من اجل تقديم اوراق عمل الى المؤتمر، بصورة علمية عالية الجودة بمساعدة اساتذة جامعات من دول متقدمة وفرز الافضل، حيث تم اختيار افضل 70 ورقة علمية للتقديم بجلسات المؤتمر على مدى الثلاثة ايام المقبلة، ويشارك بالقائها نخبة من العلماء والباحثين من المجتمع العالمي يمثلون 36 دولة.
كما تم اختيار مجموعة من المتحدثين الرئيسيين لإلقاء محاضرات مطولة تلخص ما توصلت اليه عقول مجتمع العلماء الدوليين في مجال تكنولوجيا التعليم.
ثانيا: تنظيم عدد من ورش العمل لمتخذي القرار ولمعلمي وزارة التربية، للمساعدة في بيان الطرق المثلى لاستخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية وكذلك في اعداد وتقديم نماذج الدروس الالكترونية، حيث يشارك في هذه الورش اكثر من 100 معلم ومعلمة من كل المناطق التعليمية في الكويت بالاضافة الى عدد كبير من المشاركين من خارج الكويت.
ثالثا: معرض مصاحب للمؤتمر، يتزامن مع الانشطة العلمية والاكاديمية للمؤتمر، وتشارك فيه صفوة الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا والاتصالات والتعليم والشركات الداعمة للمؤتمر.
مواكبة التطور التكنولوجي
وتحدث رئيس جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا عبدالرحمن المحيلان مؤكدا ان المؤتمر سيشكل فرصة حقيقية للتعرف على احدث التطورات التكنولوجية.
وتحدث المحيلان عن التطور التكنولوجي الذي ينتشر بسرعة فائقة قائلا: لقد استغرق انتشار المذياع 50 عاما، بينما الانترنت 4 أعوام فقط، وهذا يبين مدى اهمية التعامل مع التقنيات الحديثة، لافتا الى ان الجامعة تخصص ميزانية لمتابعة هذه التطورات.
واضاف: لقد كانت الجامعة اول من استخدم الفصول الذكية والبحث الذكي لتكون في مصاف الجامعات المتطورة، المتابعة والمواكبة للتقنيات الحديثة.
تطورات متتالية
وتابع: فالعالم المتحضر اليوم ما ان يحقق خطوة متقدمة حتى يفاجئنا بخطوة او خطوات اخرى جديدة تدفعه الى الامام، وتهدد الضفة الاخرى من العالم، الضفة المستهلكة، بخطوات الى الوراء، ولو بقي الحال على هذا المنوال لأصبح البعد بين العالمين اكبر مما يمكن تقريبه.
مؤتمرنا هذا خطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح، لمتابعة ما بدأناه في مؤسساتنا الواعية الواعدة، وهو قراءة صحيحة للواقع، ولتحديد احتياجاتنا تمهيدا لتخطيط سليم لمستقبلنا ولمستقبل ابنائنا.
واشار: نحن هنا من اجل تعاون وثيق بين مختلف المؤسسات العلمية الكويتية، عقدنا هذا المؤتمر من اجل الآمال الكبيرة لشعبنا.
عالم الحضارة والتقدم
لافتا الى ان هذا المؤتمر ينطلق من منصة الحرص المشترك على قضايا الامة ومستقبلها، وقال: نحن هنا من اجل سلوك طريق مباشر لتفعيل كل ما بدأناه من افكار وآراء ونظريات، خاصة ان الجامعات والمعاهد العليا تمثل في اي بلد معالم الحضارة والتقدم، لأنها البوابة الطبيعية للولوج الى عالم البحث العلمي، وتطوير ما تم اكتشافه من فروع العلم والمعرفة، وهي المحضن الحقيقي للابحاث العلمية والعملية، واستحداث الوسائل والاساليب الكفيلة بتذليل الصعاب.
واكد المحيلان التزام جامعة الخليج بتقديم اعلى الخدمات الممكنة والمتوافرة من اجل كويت المستقبل، لافتا الى حرصهم على بناء جسور ترابط وتواصل بين الجامعة والمجتمع، وتلبية احتياجاته التعليمية، والتدريبية، والتطويرية.
وفي الختام، قامت اللجنة التنظيمية من رئيس المؤتمر د.فواز العنزي ونائبه د.عايد سلمان ورئيس اللجنة الاعلامية د.مسعود الكندري ورئيس اللجنة العلمية د.صلاح الشرهان بتقديم درع تذكارية لوزير الاعلام الشيخ صباح الخالد.
كما تقدم رئيس اللجنة د.فواز العنزي بتكريم وزير الاعلام لحضوره وافتتاحه المعرض.
وبدوره تقدم وزير الاعلام بتكريم الرئيس الفخري للمؤتمر وزيرة التربية نورية الصبيح والتي ناب عنها وكيل الوزارة علي البراك.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )