آلاء خليفة
في ظل الاستعدادت التي تجرى حاليا لخوض انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع جمهورية مصر العربية، كانت لـ«الأنباء»، لقاءات مع مرشحي قائمتي الفكر الطلابي والاتحاد وبعض من ممثلي القائمتين، الذين تجمعهم علاقات ممتازة ومتميزة في الوقت ذاته، فالاخوة والمنافسة الشريفة سمة انتخابات اتحاد الطلبة بمصر لاسيما في ظل ما يقوم به وفد الهيئة التنفيذية ممثلا برئيس لجنة الانتخابات بدر نشمي من جهود حثيثة لانجاح العرس الانتخابي.
في البداية قال مرشح قائمة الفكر الطلابي لرئاسة الاتحاد، عبدالجليل العنزي ان هدف المرشح خدمة اكبر شريحة من الطلبة، وتتميز انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع جمهورية مصر العربية بغياب العنصرية، فجميعنا طلبة واخوة ولا تجمعنا طوائف او تيارات سياسية معينة.
ولفت العنزي الى تميز انتخابات الاتحاد في مصر بالحماسة مقارنة بانتخابات اتحاد الجامعة بالكويت، وذلك لان جميعنا اخوة وتجمعنا علاقات متميزة مع زملائنا في القائمة المنافسة، ولا نعطي فرصة لدخول المشاكل فيما بيننا.
واكد العنزي على عدم وجود مكان للقبلية والطائفية في انتخابات اتحاد الطلبة بمصر، مشيرا الى ان هدف قائمة الفكر الطلابي خدمة الطلبة.
ومن جهة اخرى اوضح انه قد تم تأسيس قائمة الفكر الطلابي منذ عام 2000 ولها باع طويل في خدمة الطلبة، وتمكنت من الوصول الى مقاعد الهيئة الادارية لمدة 5 سنوات، لافتا الى ان القائمة مستمرة في تقديم الخدمات الطلابية.
ومن جانب اخر اشار العنزي الى صعوبة توقع الفائز او الخاسر بالانتخابات فجميع الاحتمالات موجودة، ولكن القائمة تقوم ببذل قصارى جهدها والتوفيق من عند الله سبحانه وتعالى.
متابعا: وان كانت انجازات الاتحاد الحالي بقيادة الفكر الطلابي تشير الى احتمالية تجديد القائمة للفوز بمقاعد الهيئة الادارية للعام النقابي المقبل، لاسيما ان الاتحاد قدم العديد من الانشطة والانجازات التي عادت بالفائدة على الطلبة.
الطالب البدون
وبالنسبة لمشاكل الطلبة الكويتيين الدارسين في مصر، والتي سيأخذها على عاتقه في حال فاز برئاسة الاتحاد، شدد العنزي على ان من اولوياته انهاء مشكلة البدون.
ولفت العنزي الى ان الطالب البدون يخرج من الكويت بجواز رسمي مصدق من الكويت، فلابد من مساواته مع الطلبة الكويتيين من حيث الخدمات التي تقدم له، بالاضافة الى انهاء مشكلة سكن الطالبات بشكل جذري خاصة ان الاتحاد الحالي بقيادة رئيسه نايف الرشيدي سعى جاهدا نحو انهاء تلك المشكلة ووصلت الى مراحلها الاخيرة موضحا كذلك ان الاتحاد بقيادة الفكر الطلابي تمكن من الحصول على دعم ثابت من وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، بالاضافة الى انه سياخذ على عاتقه تقديم المزيد من الانشطة الطلابية التي تصب في سبيل تحقيق مصلحة الطالب الكويتي.
واشار العنزي الى ان الهيئة التنفيذية وعدت بتوفير كاميرات في اماكن الاقتراع ومندوبين داخليين في صالات الفرز، والنية صافية من القائمتين فيما يخص الفرز ولدينا ثقة تامة في اخواننا بالقائمة الاخرى، ولا يطعن احدنا في نزاهة القائمة الاخرى.
كما وجه العنزي رسالة الى جميع الطلبة بان يبتعدوا عن الانسياق وراء الشائعات التي تكثر في فترة الانتخابات، مؤكدا ان قائمة الفكر الطلابي مستمرة في العطاء، وتردد دوما « لا للعنصرية، لا للطائفية، لا للتيارات والاحزاب»، متمنيا ان ينجح العرس الديموقراطي الانتخابي اليومي، وان يفتخر كل شخص كونه يمثل الكويت خارج الديرة.
ووجه العنزي رسالة شكر وتقدير الى وكيلة وزارة التعليم العالي د.رشا الصباح، والملحق الثقافي بسفارتنا لدى مصر د.عبدالعزيز سفر، متمنيا دوام التعاون معهما لما فيه تحقيق مصلحة الطلبة.
السكن والرعاية
ومن قائمة الاتحاد، اكد لنا المرشح الاقوى لرئاسة الاتحاد في حال فوز القائمة بمقاعد الهيئة الادارية محسن المطيري، ان كل قائمة تتنافس في الانتخابات تهدف الى خدمة الطلبة ورفع اسم الكويت في المقام الاول، ولكل قائمة افكار وتحاول ايصالها الى الطلبة الكويتيين الدارسين في جمهورية مصر العربية.
ولفت المطيري الى ان هناك مشاكل عدة تواجه الطلبة ومنها مشكلة السكن والرعاية والتي لم يعتبرها تقصيرا من الملحق الثقافي بقدر كونها نتيجة طبيعية لتضاعف اعداد الطلبة الدارسين بجمهورية مصر العربية والذين تفوق اعدادهم 16 الف طالب تقريبا.
كما عتب المطيري على مسألة عدم وجود دعم سياسي ومالي لاتحاد الطلبة بمصر، نظرا لان السلطتين التشريعية والتنفيذية من وجهة نظره انهت وجود الطالب الدارس في الخارج، وتحول الامر الى تحقيق مصالح خارجية نظرا للتفرقة بين طلبة مصر والطلبة الدارسين في دول اخرى، وتابع قائلا: ونأسف حقيقة لعدم مشاركة المسؤولين في الكويت في احتفالات تكريم أبنائهم الطلبة الدارسين في مصر، بالاضافة الى ان اللجنة التعليمية بمجلس الامة لم تنظر الى احوال الطلبة الدارسين في الخارج، فالطلبة على سبيل المثال يعانون من سوء الخدمات التي يقدمها المكتب الصحي في القاهرة، على الرغم من انتشار الكبد الوبائي في مصر ومع ذلك لم تقدم الرعاية الصحية المفترض توفيرها للطالب الكويتي.
وعلى صعيد اخر قال: ولقد تحول الطالب الى سلعة تباع وتشترى، ويعاني الطلبة من مشكلة القبول العشوائي في الجامعات المصرية وفي بعض الاحيان يعلن في الكويت قبوله في احدى الجامعات الخاصة وعندما يحضر الى مصر لا يجد له قبولا في تلك الجامعة، وارجع ذلك لغياب التنسيق بين السفارة الكويتية ممثلة في الملحق الثقافي والجامعات الخاصة، موضحا ان المسالة تحولت الى مكاسب مالية لا اكثر ولا اقل، متمنيا ان تقوم وزارة التعليم العالي في الكويت بمراقبة ما يحدث للطلبة الكويتيين الدارسين بالجامعات المصرية، معيبا على ضعف الرقابة، وتابع قائلا: نتمنى ان تكون الرعاية نسائية في سكن الطالبات.
وعلى جهة اخرى تحدث المطيري عن ضعف ميزانية الاتحاد التي تحول دون تقديم الانشطة المراد تقديمها الى الطلبة، وقد نادى رؤساء الاتحاد لسنوات متتالية بضـــرورة تعـــزيز ميزانــية الاتحاد ولكن بـــات الامـــر وكأنـــه: «لا حياة لمن تنادى».
واشار المطيري الى ان انتخابات مجلس الامة اثرت وبشكل مباشر على انتخابات اتحاد مصر نظرا لوجود اغلب الطلبة حاليا في الكويت لمتابعة الانتخابات مما خلق حالة من الهدوء في انتخابات مصر مقارنة بانتخابات الاعوام السابقة، وشكر المطيري وفد الهيئة التنفيذية ممثلا في رئيس لجنة الانتخابات بدر نشمي ونائب الرئيس د. عبدالعزيز الهنيدي.
مضيفا: وصولهم لنا على جناح الخطوط الجوية الكويتية شرف لنا، ليقوموا بمراقبة الانتخابات وتنظيم العملية الانتخابية، مؤكدا ان نتيجة الانتخابات بيد الطالب الكويتي هو الذي يحدد من الاجدر للوصول الى مقاعد الهيئة الادارية.
وختم قائلا «وكما قال صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في خطابه بعد حل مجلس الامة: ان الكويت اسرة واحدة، ولا وجود للطائفية والقبلية والفئوية»، مؤكدا على ان المصلحة الوطنية تعلو أي مصالح اخرى.
ومن جهته، اوضح مرشح قائمة الاتحاد، ناصر عبدالرضا على ان استعدادات قائمة الاتحاد تسير على قدم وساق، وهناك محاولات جادة لانجاح القائمة في حمل لواء الاتحاد من اجل تحقيق اهداف القائمة واستعادة الاتحاد من عرين قائمة الفكر الطلابية.
ولفت عبدالرضا الى ان القائمة اخذت بالاسباب نحو تحقيق الفوز والكلمة في النهاية بيد الطالب، مؤكدا على ان قائمة الاتحاد حاولت سد النواقص والثغرات حتى تتمكن من الفوز في الانتخابات، خاصة ان القائمة ركزت العام الحالي على وحدة الصف.
وحول تقييمه لعلاقة قائمة الاتحاد والفكر الطلابي، شدد عبدالرضا على ان العلاقة اخوية والمنافسة بينهم منافسة شريفة وجميعهم اخوة وعلى قلب واحد كونهم يمثلون الكويت في الخارج.
وعلى جانب اخر تمنى عبدالرضا ان يكون الفرز في مقر الاتحاد، لافتا الى ان قائمة الاتحاد تسعى لحل مشاكل الطلبة الكويتيين الدارسين في جمهورية مصر العربية من خلال تنظيم الانشطة والندوات التي تفيد الطالب.
وتوقع عبدالرضا حدوث مفاجآت في نتائج الانتخابات، متمنيا ان تحقق قائمة الاتحاد اكتساحا كبيرا وتحاول استعادة مقاعد الهيئة الادارية مرة اخرى، ووجه عبدالرضا شكره الجزيل الى وفد الهيئة التنفيذية على جهودهم المبذولة.
وتحدث الينا ممثل عن قائمة الفكر الطلابي بدر المبارك، موضحا ان القائمة مستعدة لخوض الانتخابات وانها انهت جميع استعداداتها من حيث تسجيل اسماء المرشحين، ووضع الاهداف والمقترحات والبرنامج الانتخابي الذي ستعمل القائمة على تنفيذه في حال فازت في الانتخابات، وتوقع المبارك فوز قائمة الفكر الطلابي في انتخابات اليوم، مشيرا الى غياب الكثير من الطلبة عن المشاركة في الانتخابات وعزا السبب في ذلك الى انشغالهم وتواجدهم في الكويت لمتابعة انتخابات مجلس الامة الكويتي، متابعا: وقد يؤثر ذلك الامر على نسبة التصويت، مشيرا الى ان سر نجاح قائمة الفكر الطلابي في حمل لواء الاتحاد يعود الى اهتمام القائمة بتحقيق مصلحة الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات المصرية، بالاضافة الى نجاح القائمة في حمل لواء الاتحاد لمدة 5 سنوات منذ تأسيسها من اصل 7 مرات متمنيا ان يستمر النجاح للمرة السادسة.
مؤكدا على سعي قائمة الفكر الطلابي لتحقيق الافضل دوما، مشيرا الى تفاعل الطلبة الكويتيين مع انتخابات الاتحاد، ولافتا كذلك الى عدم وجود قبلية وطائفية في الانتخابات وما يقال مجرد شائعات.
ويفضل المبارك ان يكون فرز الاصوات في مقر الاتحاد، متمنيا ان تقبل الهيئة التنفيذية بذلك المقترح، موجها جزيل شكره وتقديره الى وفد الهيئة التنفيذية الذي يبذل قصارى جهده لضبط وتنظيم العملية الانتخابية.
وقد ذكر عضو لجنة التنسيق في قائمة الفكر الطلابي سامي عاصي العلاطي ان القائمة اخذت استعداداتها منذ فترة لخوض انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع جمهورية مصر العربية، وتجهيز اسماء المرشحين والبرنامج الانتخابي وما الى ذلك من استعدادات، مشيرا الى ان الترتيبات ممتازة، آملا ان تحقق القائمة الفوز السادس خلال ثماني سنوات من عمر القائمة.
ولفت العلاطي الى ان قائمة الفكر الطلابي موجودة بفضل ثقة الطلبة في الواجبات الطلابية التي تقدمها القائمة لهم، وايمانهم بأفكارها وانجازاتها فضلا عن تبنيها لقضايا مهمة، بل تحقيقها لبعض من تلك القضايا.
وعن ابرز مشاكل الطلبة الكويتيين في مصر والتي يستلزم على الهيئة الادارية المقبلة اخذها بعين الاعتبار قال العلاطي: ان المشاكل بسيطة، وقد قامت قائمة الفكر الطلابي بترتيب اجندة عمل وجدول على مدار العام الدراسي، ومن خلال تطبيق تلك الاجندة سنتجاوز معظم المشاكل التي تهم اغلب الطلبة وسنحاول السيطرة على الامور على قدر الامكان.
ووجه العلاطي رسالة الى الطلبة المشاركين في الانتخابات، قال فيها: اتمنى الا ينسوا اننا جميعا عيال ديرة واحدة وهي الحبيبة الكويت والقائمة الناجحة نقول لها مبروك والقائمة الخاسرة نقول لها نحن معك ومستعدون للتعاون معك في كل المجالات، خاصة ان من سيمثل الطلبة سواء من قائمة الفكر الطلابي او الاتحاد هو ممثل لجميع الطلبة والطالبات الكويتيين بغض النظر عن شخصه او قائمته، واتمنى ان نحتفل بالعرس الديموقراطي الذي يشرف بلدنا الكويت في بلدنا الثاني مصر وان نعطي صورة مشرفة لكويتنا، وان نعمل على ما يحبه ويتمناه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، بأن نلتف جميعا حول وحدتنا الوطنية.
جدية القائمة
ومن ناحيته، قال رئيس اللجنة الاعلامية لقائمة الفكر الطلابي جراح الشمري، ان المصداقية التي تتمتع بها قائمة الفكر الطلابي اهلتها لحمل اللواء لأكثر من عام على التوالي، بالاضافة الى جدية القائمة في العمل والتي لم تتهاون في سبيل خدمة الطلبة، وهذا هو سر نجاح قائمة الفكر الطلابي.
واشار الشمري الى ان الكلمة هي التي تربط اعضاء الفكر الطلابي اكثر من الاوراق الرسمية، ويرى ان قائمة الفكر الطلابي تجمعها علاقة اخوية وطيبة مع قائمة الاتحاد والمنافسة على مقاعد الهيئة الادارية بالاتحاد هي منافسة رجولية وشريفة ولا يوجد اي خلافات بين اعضاء القائمتين، بل ان اعضاء القائمتين هم بالاصل زملاء في الجامعات والسكن ولا يوجد اي مجال للمشادات. وحول مشكلة ميزانية الاتحاد ومقره، اكد انه لابد من التركيز على تلك الامور لاسيما بعدما شاهدنا الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدو
ل الخليجية لاتحاداتها الطلابية، متمنيا ان تعزز ميزانية الاتحاد من قبل وزارة التربية ووزارة التعليم، لاسيما لزيادة اعداد الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات المصرية والذين يفوق عددهم 16 الف طالب وطالبة.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )