آلاء محمد
أكد عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت د.راشد العجمي، أن نادي شعبة الاقتصاد الإسلامي بكلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، من الأندية الطلابية النشطة جدا في الكلية والتي تجعل الكلية في حرج، والتي تجعل القائمين على الكلية يعتقدون أنهم مقصرون في حق ذلك التخصص، واعرب العجمي عن أسفه لعدم وجود تخصص للاقتصاد الإسلامي، فعلى الرغم من وجود دبلوم في التمويل الإسلامي لكن كتخصص في الاقتصاد الإسلامي لا يوجد بكلية العلوم الإدارية، متمنيا أن يتم إقراره المرحلة المقبلة.
جاء ذلك في الحفل الختامي لموسم الدورات الاقتصادية الذي نظمه نادي شعبة الاقتصاد الإسلامي والذي كان تحت شعار «صناعة الاستثمار2»، في قاعة الدانة بالكلية بحضور عميد الكلية د.راشد العجمي، وممثلين عن بيت التمويل الكويتي، بالاضافة الى أعضاء وعضوات النادي السابقين والحاليين ومشرف النادي د.محمد القطان.
وتوجه بالشكر الجزيل الى الطلبة والطالبات القائمين على النادي على ما يبذلونه من جهد عظيم لابراز انشطتهم، متمنيا ان يقوم قسم الاقتصاد بدوره في تقديم مقترح بإقرار تخصص الاقتصاد الإسلامي.
ووجه العجمي شكره الجزيل إلى بيت التمويل الكويتي الذي أصبح من اكبر الداعمين لأنشطة الكلية، لافتا الى قيام الكلية بمشاريع عدة بالتعاون مع بيت التمويل ومنها تمويل الدبلوم الإسلامي والذي قام بيت التمويل الكويتي بتمويله لمدة 3 سنوات قادمة، بالاضافة الى دعمه للجنة الطلبة المتفوقين،
وتابع قائلا : والفضل في جلب تلك المؤسسة العريقة الى الكلية يعود الى جهود الطلبة في شعبة الاقتصاد الإسلامي.
متابعا: في الماضي كنت اعتب على بعض المؤسسات الإسلامية سواء الشركات أو البنوك لعدم تواجدها في كلية العلوم الادارية، ولكن الوضع الآن تغير بعد دخول بيت التمويل الكويتي الى الكلية، وفي الفترة المقبلة ستشهد الكلية دخول بنك بوبيان بالاضافة الى الشركات الاستثمارية الإسلامية الاخرى، معبرا عن فخره بالتعاون مع بيت التمويل الكويتي الذي يعتبر هارفارد المؤسسات الإسلامية في الشرق الأوسط ان لم يكن في العالم.
وفي كلمة لرئيس ادارة الاستثمار الدولي ببيت التمويل الكويت عماد المنيع، نيابة عن مدير عام بيت التمويل محمد العمر، أكد ان بيت التمويل الكويتي يرحب دوما بالتعاون مع كلية العلوم الادارية والتي تحمل نخبة الطلبة والطالبات في مجال الادارة والاقتصاد.
وتابع المنيع قائلا: نحن نسعى دوما لعمل خطوات جادة في الصرح الاكاديمي المتميز والمتمثل في جامعة الكويت وخاصة كلية العلوم الادارية، مشيرا الى ان الحديث عن الاقتصاد الإسلامي يعتبر حديثا عن حلم مجموعة من الاشخاص الذين تمنوا تحويل الحلم الى حقيقة، وها هو قد تحقق مؤكدا على ذلك بلغة الأرقام.
واوضح المنيع ان نسبة النمو في المؤسسات المالية الإسلامية في ارتفاع ملحوظ على مستوى العالم، نسبة تتجاوز جميع التوقعات والحسابات، وأصبح الاقتصاد الإسلامي عنصرا جاذبا للمسلمين وغير المسلمين، لما يحويه من طموح وآفاق جديدة بالاضافة الى الحقيقة التي يستند اليها الاقتصاد الإسلامي، فهناك معرفة مسبقة من جميع الاطراف ذوي العلاقة.
متابعا: فالحديث عن القيمة المضافة، يجعل الاخرين يوجهون الأنظار الينا لتطبيق تلك النظريات، مؤكدا ان الاقتصاد الإسلامي أثبت وجوده.
ولفت المنيع الى تصريح ممثل البنك المركزي الذي اكد فيه ان نسبة التواجد الإسلامي وخاصة على مستوى المؤسسات المالية في الكويت أصبح يتجاوز التواجد التقليدي، وتلك الحقيقة يقولها اكبر شخص مسئول عن ادارة واشراف تلك الصناعة بشكل عام.
واردف قائلا: نتحدث الان عن البنوك العالمية التي اصبحت تخلق كيانات قائمة لها دفاترها الحسابية وميزانيتها والقائمون عليها وتواجدها في كل مكان، وبالتالي أصبحوا عنصر منافسا قويا ولكن في المقابل نحن مستفيدون من خلال فتح آفاق جديدة.
وأكد المنيع على ضرورة التعاون المشترك بين جامعة الكويت والمؤسسات المالية الإسلامية، مشيرا الى ان الصناعة المالية الإسلامية اصبحت تواجه تحديا كبيرا وهو الحصول على الموارد البشرية اللازمة لاستمرار تلك الصناعة، معربا عن أسفه لعدم وجودها حاليا، متمنيا ان يرى قريبا بكلية العلوم الادارية تخصصا في الاقتصاد الإسلامي، لافتا الى ان د.محمد القطان يرعى ذلك التوجه وتحويل الحلم الى حقيقة متمنيا ان يحصل على الدعم اللازم من عميد كلية العلوم الادارية د.راشد العجمي.
ومن جهته، اوضح رئيس وحدة الاقتصاد الإسلامي ومشرف نادي شعبة الاقتصاد الإسلامي د.محمد القطان، الى فخره واعتزازه بانشطة وحدة الاقتصاد الإسلامي، مشيرا الى ان سر نجاح أنشطة ذلك النادي يعود الى الدعم الدائم من ادارة الكلية، والتي لم تقصر بتقديم جميع التسهيلات التي تيسر عمل النادي، بالاضافة الى فتح آفاق التعاون مع أعضاء النادي.
متابعا: ولا ننسى زملاءنا في جميع أقسام الكلية الذين يتعاونون وبشكل مستمر مع اعضاء النادي في تنظيم الأنشطة، موجها جزيل الشكر لكل من ساند ودعم عمل النادي وساهم في تنظيم الدورات التي قدمها النادي والتي عادت بالفائدة على جميع من شارك فيها، وتمنى القطان ان يكون ذلك النادي نواة لعمل طلابي على مستوى الكويت.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )