آلاء خليفة
عندما يخلص الانسان في عمله ويجتهد لاخراجه بأفضل صورة، يستحق وقفة شكر وتقدير واعزاز، وهذا ما استحقه الامين العام الاسبق لجامعة الكويت د.عصام الربيعان الذي احتفي به مساء اول من امس برعاية وحضور وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ومدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد والامين العام للجامعة د.انور اليتامى والمدير الاسبق للجامعة د.نادر الجلال الذي اشاد بجهود د.عصام الربيعان اثناء الكلمة التي القاها في الفيلم الوثائقي الذي قدم خلال الحفل عن مسيرة عطاء د.عصام الربيعان.
كما حضر الحفل عدد من عمداء كليات جامعة الكويت واعضاء الهيئة التدريسية والمدراء الاداريون في بعض الكليات، كما كان من بين الحضور مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام فيصل مقصيد.
وفي كلمة للصحافيين، اعربت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح عن سعادتها لوجودها وسط الاسرة الجامعية لجامعة الكويت للاحتفاء بالامين العام الاسبق للجامعة د.عصام الربيعان.
واكدت الصبيح على الحرص للحفاظ على الجامعة كمؤسسة تعليمية وابعادها عن الصراعات، مشيرة الى ضرورة تمتع من يتولى المناصب القيادية بالحيادية، مشيدة بجهود د.عصام الربيعان الذي تولى منصب الامانة العامة فكان خير من يتولاه وتميز بالحيادية بشهادة العاملين تحت مظلته.
واوضحت الصبيح ان تنظيم ادارة الجامعة لحفل التكريم جهد يشكرون عليه، وبسؤالها عن وجود نية للتجديد لها في وزارة التربية بالتشكيل الوزاري الجديد، قالت الصبيح: لقد حضرت لتكريم د.عصام الربيعان ولا اريد الدخول في تلك الامور.
من جهته، اوضح مدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد حرص الجامعة على الاحتفاء بالدكتور عصام الربيعان الامين العام السابق للجامعة والذي رغب في التفرغ العلمي من بداية العام الجامعي 2008/2009، لمواصلة ابحاثه العلمية بعد ان قضى في هذا المنصب اربع سنوات خدم فيها بكل اخلاص وكفاءة وامانة.
واشار د.الفهيد الى تميز د.الربيعان بالوثابة والحماسة المتدفقة، والمقدرة العلمية والكفاءات الادارية، فضلا عن اخلاقه الرفيعة التي جعلته اهلا للثقة والتقدير من الجميع وكان له دور كبير في دفع عجلة الجامعة الى الامام من خلال مشاركته في مجلس الجامعة ولجنة العمداء والعديد من اللجان الجامعية علاوة على دوره كأمين عام للجامعة.
وكان لامين عام الجامعة الحالي د.انور اليتامى كلمة وجه فيها جزيل الشكر والتقدير باسم العاملين في الامانة العامة خاصة وجميع العاملين بجامعة الكويت والطلبة للدكتور عصام الربيعان الذي تميز بالانجاز لا الدعاية وبالمسؤولية لا الرتابة وبالتطوير لا الروتين وبالمحبة لا السياسة وبالهدوء من دون ضجة وصخب، فقد كان يحمل هم الجامعة.
واردف قائلا: ان كنت اعتب على د.الربيعان كونه لم يحذرني من هذا المنصب، لأن الجلوس على كرسي الامانة العامة يعني الاستماع الى الشكاوى والمشاكل ببرودة الاعصاب وقبول النقد بالابتسامة وقراءة ما سطره المحتجون والمتهجمون في الصحافة بهدوء وشموخ.
من جهة اخرى، تمنى د.اليتامى ان يتواصل د.عصام مع الامانة العامة وان يقدم النصيحة والرشد وان يراقب ويساهم في رعاية البذور التي غرسها وان يساهم في تقويم الاعوجاج وتصحيح المسار.
من ناحيته، تحدث المدير الادارة بكلية العلوم الادارية بدر الذياب عن الخدمات الجليلة التي قدمها د.عصام الربيعان اثناء توليه مهام الامين العام لجامعة الكويت، فقد سخر كل جهوده وطاقاته من اجل ايصال الحرم الجامعي الى مصاف الجامعات الكبيرة وكان أخا للجميع وصديقا للصغير قبل الكبير، متصفا بدماثة الخلق والاخلاص في العمل.
وقد ألقى المحتفى به د.عصام الربيعان كلمة بالمناسبة اكد فيها انه لا يملك انسان ان ينسب لنفسه الفضل في انجازات الجامعة، فهي كوكب سيار يتحرك ويتقدم مادام هناك طاقات تدفع به ونخبة من الافراد الذين نذروا انفسهم لخدمتها.
واشار الربيعان الى انه في عام 1999 شهدت الجامعة تطورا اكاديميا على مستوى الكليات الجديدة والبرامج الاكاديمية والاقسام العلمية، رافقها توسع عمراني في مرافق الجامعة وكان لابد ان يواكب هذا التطور الاكاديمي تطور اداري وتنظيمي فأوكلت لي الجامعة مهام الاشراف على إدارة التطوير والتدريب واستطعت بالتعاون مع الكفاءات الوطنية التي عملت معي ان ننجز الكثير على مستوى الهياكل التنظيمية، بالاضافة الى الادلة التنظيمية لإجراءات العمل وكذلك برامج التدريب والتأهيل لمستويات الإدارة المختلفة.
متابعا: وفي عام 2003 تمت تزكيتي من قبل مدير الجامعة آنذاك د.نادر الجلال بأن اتولى مهام الامانة العامة وبمباركة الرئيس الاعلى للجامعة الاسبق د.رشيد الحمد، موضحا ان الادارة السابقة وضعت نصب اعينها تحقيق ثلاثة اهداف ونجحت في تحقيقها، اولها المدينة الجامعية، ذلك الحلم الذي كاد يضيع فعادت اليه الحياة واصبح واقعا بقانون وارض وميزانية وجدول زمني للانتهاء. متابعا: وثانيها الاعتماد الاكاديمي الذي كان جهدا فرديا لبعض الكليات، فأصبح متطلبا اكاديميا وجهودا ومتابعة وتقييما وتجديدا بالمناهج وطرق التدريس وفرقا من الاساتذة الزائرين، احيت سبات العديد من الكليات، اما ثالثها فهو اقرار كادر اعضاء هيئة التدريس، فقد سعت الادارة في اعداد جداول الرواتب ودعمها بالبيانات والمبررات وعقد الاجتماعات المكثفة مع مسؤولي الخدمة المدنية حتى تم اقناعهم بإقراره كل ذلك تم بحكمة وهدوء حتى لا تبدد الجهود او يقف في طريقه المعترضون.
موضحا ان الامانة العامة كان دورها واضحا في تقديم كل اشكال الدعم المادي والاداري واللوجستي لتحقيق الاهداف السالفة الذكر، مشيرا الى الاهداف الاستراتيجية الثلاثة للأمانة العامة ومنها ان الشأن الاكاديمي له الأولوية في العمل الاداري والمالي والفني وقد تمثل ذلك في كل اعمال اللجان الادارية والمالية والفنية حتى غدا منهج عمل لكل الادارات ومراكز العمل، بالاضافة الى تطوير اساليب العمل وتبسيط الاجراءات وقد تمثل ذلك في سلسلة من الاعمال التي تهم الاساتذة والاداريين، بدءا من الغاء اذن الخروجية للاساتذة غير الكويتيين واختصار اجراءات مباشرة العمل مع انشاء مركز لاستقبالهم عند الوصول وخدمتهم حتى انجاز كل معاملاتهم، وتفويض رؤساء مراكز العمل باعتماد الاجازات الاعتيادية وانشاء مركز خدمات وزارة الداخلية، والتوسع في صرف السلف النقدية والتوسع في الخدمات المصرفية داخل المواقع الجامعية، فضلا عن استكمال جهود ميكنة العمل وقد انجزت مرحلة كتابة وحصر اجراءات العمل والدورة المستندية ومرحلة اعادة هندسة العمل.
ومن جهة أخرى قال الربيعان: في عام 2006 انتقلت الجامعة الى مرحلة جديدة وعهد جديد وكان اول انجازها الكادر الخاص بالاداريين كما ادركت الادارة الجديدة طبيعة التحدي للمرحلة الحالية، الذي يهدد كيان واستقلالية الجامعة وهي التدخلات والضغوطات التي تحاول ان تخترق دوائر القرار الاكاديمي لولا وجود اثنين من فرسان الجامعة وهما الاستاذة نورية الصبيح ود.عبدالله الفهيد.
متابعا: كما انني على اطلاع برؤية الادارة الحالية وسعيها نحو تبني برامج لإعادة النظر في العملية الاكاديمية.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )