القاهرة - هناء السيد
تعتز بعروبتها وتفخر بكونها عربية، تحمل ثقافة وفكر وعلوم أجدادها، مثلت الكويت في المحافل الدولية والعالمية، وطالبت دائما برعاية الطلاب الذين حملت على عاتقها مسؤوليتهم، لاسيما الدارسين بالجامعات والمعاهد والأكاديميات داخل وخارج الكويت، تؤكد دائما أن الطلاب هم حاملو نهضة الكويت وتقدمها، وتشدد على أن العلم والتربية هما أساس نهضة الأمم، إنها ابنة الكويت د.رشا الصباح التي ترفض المنصب الوزاري وتعتبر أول امرأة في الكويت تتولى منصب وكيلة وزارة التعليم العالي، وقد التقتها «الأنباء» في حوار حول الطلاب الدارسين بمصر من الكويتيين، والتي أكدت أننا مهما تحدثنا عن مصر فلن نوفيها حقها عبر التاريخ وفي وقت اشتداد الأزمات.
ويشهد على ذلك موقفها إبان الاحتلال العراقي الغاشم للكويت، وأكدت أهمية توقيع بروتوكولات التعاون مع المسؤولين عن التعليم والثقافة.
إلى جانب البعثات للطلاب في جميع دول العالم من أجل نهضة الكويت، وأطالب الطلاب والدارسين والمبتعثين للخارج بالجدية في التعليم لأنهم سفراء للكويت.
وأوضحت أن الوطن لا ينهض إلا بسواعد أبنائه، ومن أجل النهضة لابد من مواكبة مخرجات التعليم الجديدة والتطورات الحديثة وشددت على ضرورة اهتمام وزارة التربية بالتعليم العالي.
وحرصت على الإشادة بجريدة «الأنباء» حيث إن لها ذكريات خصوصا أثناء صدورها من القاهرة إبان الاحتلال العراقي الغاشم، مؤكدة أنها من الصحف المتنوعة والمقروءة التي لها دائما مواقف مشرفة ووطنية.
وألمحت د.رشا الصباح إلى حرصها على لقاء الطلبة أثناء وجودها بالقاهرة لحضور اجتماعات اللجنة المصرية الكويتية المشتركة التي عقدت بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة، وأكدت د.رشا الصباح أن العلاقات المصرية - الكويتية عريقة وتاريخية، خصوصا في مجال التعليم والبعثات التعليمية، ولا ننسى دائما أن أول بعثات لطالباتنا كانت إلى هذا البلد الشقيق مصر، كما أن أول بعثات تعليمية للكويت كان من مصر، لذلك نحرص على التأكيد أنه مهما نعمل لمصر لن نوفيها حقها فهي بحق «أم العرب» وقلب العروبة النابض المدافع عن الحق.
وذكرت د.رشا الصباح موقف مصر تجاه الحق الكويتي إبان الاحتلال العراقي الغاشم الذي لن ننساه بل نذكره، كذلك الأجيال التي جاءت وستأتي، لأن التاريخ يذكر دائما هذا الموقف التاريخي مع الحق الكويتي.
وحول مشاركة وزارة التعليم العالي في المعارض الكويتية أشارت د.الصباح إلى أن وزارة التعليم العالي حريصة على المشاركة في المعارض الدولية والإقليمية والمحلية، حيث تأتي المشاركة لإبراز دور واتجاه وزارة التعليم العالي، كما ألمحت إلى المشاركة الأخيرة في مصر من خلال معرض الكويت في قلب مصر الذي نظمته الجابرية للمعارض في ابريل الماضي، والذي أقيم تحت رعاية رئيس الوزراء المصري د.أحمد نظيف، وافتتحه عدد من وزراء ومسؤولي البلدين، وأشارت إلى أن المشاركة في المعارض من شأنها أن تحدث تواصلا بين الوزارات المماثلة والاطلاع على الجديد بالتعليم العالي.
وحول وجود نية لفصل وزارة التعليم العالي عن التربية أكدت د.الصباح أنها تتمنى أن يتم فصل التعليم العالي عن التربية، لأن الأمر أصبح مأساة، خصوصا أننا نحتاج لوزير متفرغ لها كما أن التربية أصبحت دولة داخل دولة مئات الآلاف من التلاميذ والمدارس والمدرسين، والشأن الإداري واستعدادات العام الدراسي وأثناء العام الدراسي، كلها أمور بها الكثير من المشاكل والتي تحتاج إلى إدارة ووزارة مستقلة، لذلك تؤكد أن التعليم العالي مع جامعة الكويت والكليات التطبيقية والحرم الجامعي الجديد وبعثات الدولة والطلبة الدارسين على نفقاتهم الخاصة وكذلك المكاتب الثقافية واتحادات الهيئات الإدارية للطلبة، أصبحت تستحق وزارة منفصلة.
وأكدت د.رشا الصباح أنها لا تفكر في منصب وزاري، بل ولا تريد الوزارة ولكن التعليم العالي يستحق أن تكون له وزارة مستقلة ووزير متفرغ للشباب لحل مشاكل الشباب، وألمحت إلى أن النواب من أعضاء اللجنة د.فيصل المسلم رئيس اللجنة التعليمية ود.حسن جوهر ود.علي العميري وغيرهم دائما يقولون إلى من نتحدث عن مشاكل التعليم، لذلك نحتاج لوزير مستقل للتعليم العالي.
وألمحت د.رشا الصباح إلى أن مرسوم 164 لسنة 1988 يقضي بإنشاء وزارة التعليم العالي ومنذ إنشائه حتى الآن وهي مع حقيبة التربية.
وفي مصر تجد وزارة للتربية والتعليم مستقلة عن التعليم العالي، كذلك سلطنة عمان والإمارات والسعودية والبحرين وقطر، لذلك آن الأوان خصوصا أن أبناء الكويت المغتربين يزداد عددهم، ومن أجل مصلحة أبنائنا والكويت كدولة ورؤيتها الإستراتيجية أن نجعل منها مركزا ماليا واستثماريا، ومن أجل هذا لابد أن تكون مخرجات التعليم العالي تلبي احتياجات النهضة المرجوة للكويت، ولنا مثال في دول النمو - الآسيوية والتي تبين لنا أن أساس نجاحهم هو التركيز على التعليم العالي ووضع الشباب بالجامعات والتخصص في المجال الاقتصادي والمحاماة والقانون التجاري والشركات والكمبيوتر، ومن هنا بنوا نهضتهم بالشباب والتعليم، لذلك لابد من وجود وزارة مستقلة تعنى بالشباب.
وعن ميزانيات الاتحادات أكدت د.رشا الصباح بمقر اتحاد الطلبة وأمام الطلاب ورئيس الهيئة الإدارية أن الميزانية غير كافية ويجب مضاعفتها، حيث يشهد العالم ارتفاعا بالأسعار، وهناك ما يقارب 16 ألف طالب في مصر، إذا وضعنا هذه الميزانية بجانب أنشطة الطلاب سيحصل الطالب على ربع دينار، وبالتالي لابد وأن يتحدث الطلبة بهذا الشأن.
وأكدت د.رشا الصباح أنها تطالب دائما بزيادة الميزانية، وطالبت د.رشا الصباح بإمدادها بكشف بأسماء الطلبة وأرقام حساباتهم لإرسال منحة الديوان الأميري تسهيلا على الطالب، حيث يتم إرسال دفعة كل 6 أشهر مرة واحدة، وأكدت د.رشا أن الطلاب بالخارج مثل أولادي لأنهم في غربة ولديهم التزامات.
وشددت على ضرورة أن يكون القبول بالجامعات عن طريق المكتب الثقافي ورفضت التوزيع العشوائي لأننا نحتاج مخرجات تعليم ممتازة ولا نحتاج طلابا يحملون شهادات فقط، فالشباب كما ذكرت هم قادة المستقبل.
وحول سكن الطالبات ذكرت د.رشا الصباح أنه تم البحث عن سكن وبعد نشر الإعلان بالصحف ترأست لجنة وجئت إلى مصر وتم اختيار عقار بشارع عدن بالمهندسين، وكان معنا رئيس الهيئة الإدارية السابق نايف الرشيدي في فبراير الماضي، وجاءت فترة إجازات العيد الوطني وأعياد التحرير.
وجاءت بعدها الوزيرة نورية الصبيح وتمت معاينة المبنى وخلال الأسبوع الجاري فوضت د.أنوار القبندي مع ملاك العقار، لكن للأسف رجعنا إلى مربع رقم واحد لأن العقار غير مشهر ومحل نزاع لدى الملاك، وأخبرتني القبندي بفشل المفاوضات.
وأكدت أن البحث جار عن عقار يصلح سكنا للطالبات.
وفي ختام جولتها قامت د.رشا الصباح بزيارة تفقدية لمبنى الاتحاد وأكدت ضرورة تحديد ميزانية خاصة لترميم المبنى وإعادة تأهيله لخدمة أبناء الكويت وبما يليق بهم.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )