سعد العجمي
تحت رعاية الشيخة لطيفة الفهد، وبحضور وكيلة وزارة التربية والتعليم العالي د.رشا الصباح، وعميد كلية التربية د.عبدالرحمن الأحمد وعدد من العمداء السابقين واعضاء هيئة التدريس في كلية التربية وحشد كبير من اهالي الطلبة المتفوقين، اقامت الجمعية التربوية في جامعة الكويت حفل المتميزين والمتفوقين لطلاب وطالبات كلية التربية للعام الجامعي 2007 - 2008.
في البداية اعرب عميد كلية التربية د.عبدالرحمن الاحمد عن سعادته بالاحتفال بتفوق وتميز كوكبة من طلاب وطالبات كلية التربية بجامعة الكويت، واشار الى ان التعليم الجيد هو الحصن المنيع لوطننا الغالي واداة الارتقاء به بل الركيزة الاساسية لسيادته عن طريق الاهتمام بالعلم والمتعلمين، ومن الواجب دعم من تميز في طلب العلم وحمل رسالة تربية الاجيال القادمة، فلا شك في ان تصبح غايته اسمى الغايات واجلها ليكون وطننا الغالي متقدما بين سائر الدول المتقدمة.
ووجه د.الاحمد كلمة الى ابنائه الطلبة قال فيها: «احثكم على الاستمرار في التميز والتفوق ليس فقط في المجال الدراسي وانما كذلك في مجال التدريس والانخراط في الحياة العملية فيما بعد، وتكريس جميع الجهود في خدمة الكويت في شتى مجالات الحياة»، وأكد ان التميز ليس له حدود واسوار، وانما جبل عليه الانسان وغرس فيه ولولا تطلع ابائنا واجدادنا للتميز في طلب العلم لما كانت هذه الرعاية السامية من الشيخة لطيفة الفهد لحفلنا هذا ولما كان التشجيع المتواصل والدعم المنقطع النظير من اولياء الامور والمسؤولين في كويت العطاء، فالوطن بحاجة من هذه النخبة من الطلبة الى السعي بجد واجتهاد لتحمل المسؤولية في المشاركة الايجابية لبناء كويت المستقبل، مبينا ان لكل فرد منا دورا رائدا وعملا مسؤولا من اجل مواكبة ركب التطور في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي.
وفي ختام حديثه شكر د. الاحمد كل من ساهم في اقامة الحفل لتكريم الفائقين ولكل من كانت له بصمة في انجاحه، مثنيا على المشاركة الكريمة للاستاذة د.رشا الصباح وكيلة وزارة التربية والتعليم العالي، كما اشاد بالجنود المجهولين وعلى رأسهم رئيسة قسم المناهج وطرق التدريس د.نوال العثمان والهيئة الادارية بالجمعية التربوية في الكلية الذين واصلوا الليل بالنهار لانجاز هذه المناسبة السعيدة، مباركا للجميع نجاح الكويت بتفوق ابنائها.
ومن جانبها اعربت رئيسة قسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية د.نوال العثمان عن سعادتها بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، واضافت قائلة: «آليت على نفسي أن اشارك في هذا الاحتفال لرغبتي في مشاركة ابنائي الطلبة ليس فقط في الجانب التعليمي او الاكاديمي وانما في شتى المجالات الترفيهية والاجتماعية واود التواصل معهم في مختلف الاوقات والمناسبات، وبالنسبة إلى قسم المناهج وطرق التدريس ودوره في دعم العملية التعليمية اكدت ان هذا القسم يعتبر القلب النابض لكلية التربية، حيث ان ما يقارب 90% من المقررات التي تقدم للطلبة تتم عبر قسم المناهج وطرق التدريس، كما يقوم هذا القسم باعداد المناهج مع الاساتذة بمختلف التخصصات ويقدم الوصفة الدقيقة لطرق التدريس واساسياتها باعتباره «مطبخا» يقدم كل ما هو نافع للكلية واكمال صورة المعلم، اضافة الى حاجة كل طالب لاخذ جرعات اساسية من هذا القسم يحتاج اليها في تخصصه العلمي.
واختتمت العثمان حديثها متمنية لجميع الطلبة التوفيق واكمال هذه المسيرة العطرة المليئة بالجد والاجتهاد، فالرجوع عن التفوق يعتبر تخاذلا مع النفس ولا يجوز الالتفات الى الخلف اذا ما كان الانسان في المقدمة.
وفي كلمة للطلبة المتفوقين قالت الطالبة وصايف العنزي ان هذا التفوق ما هو الا جزء من التفوق الحقيقي، حيث ان التفوق الحقيقي يكتمل من خلال ممارسة عملية التدريس وتربية الاجيال القادمة وتقديم مخرجات تعليمية قادرة على الاستمرار في الحياة وتقدم كل ما اوتيت من علم ومعرفة لخدمة البلد ودفع العجلة التعليمية فيها، مضيفة ان مهنة التدريس من افضل المهن فالمخرجات التعليمية في الآونة الاخيرة تتسم بالضعف وهبوط المستوى، وهنا يأتي علينا الدور في تصليح ما تم كسره والنهوض بالعملية التربوية والتعليمية بمختلف مجالاتها.
وعن اهم العوامل التي تساعد على التفوق والتحصيل العلمي الممتاز اكدت ان حب واختيار التخصص المناسب الذي يراه الطالب قريبا من ميوله ورغبته يعتبر احد ابرز عوامل النجاح والتفوق، كما ان لاعضاء الهيئة التدريسية الدور الكبير في سر هذا الابداع فعملية الشرح اثناء تلقي المعلومة تعتبر امرا مهما وضروريا واعطاء المقرر الدراسي حقه كاملا.
وفي نهاية الحفل قامت د.رشا الصباح وبمشاركة د.عبدالرحمن الاحمد بتوزيع الهدايا على الطلبة المكرمين، كما تم تكريم عدد من اعضاء هيئة التدريس في الكلية.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )