سعود المطيري
أكد رئيس قسم التعليم العالي والشباب في جريدة «الرؤية» ثامر السليم ان للمقابلة الصحافية اهمية كبيرة.
واضاف السليم في دورة الصحافي المحترف التي ينظمها النادي الصحافي التابع للاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الجامعة في اليوم الثاني للدورة مساء امس الاول بعنوان «المقابلة الصحافية» ان الحرب المقبلة لن تكون من اجل الحصول على الاكل والشراب او الحصول على الاموال، لافتا الى ان الحرب المقبلة ستكون حرب الحصول على المعلومات كونها هي السبب الرئيسي في نهوض ورقي الدول على وجه العموم والافراد على وجه الخصوص.
وأوضح ان الصحافة علم وفن، فالعلم يتناول قواعد واسس ومواضيع محددة، اما الفن فلا يخضع لكل هذا بل للإبداع الشخصي، مما قد يتبادر الى الأذهان التناقض، مبينا ان الحقيقة تكمن في ان كليهما جزء لا يتجزأ عن الآخر فالصحافي الناجح هو من يجمع بين الأمرين بأن يتعلم الصحافة ثم يتفنن فيها.
واشار السليم الى انه ليس صحيحا ان يولد الانسان صحافيا بالفطرة ولكنها مهنة كباقي المهن ولكنها تحتاج الى مكونات ثلاثة هي المعارف، والمهارات، والقيم التي يمكن اكتسابها، وتطويرها، تعليما وتدريبا، كما ينبغي ان تتوافر الموهبة، والرغبة الملحة.
وقال ان للصحافي صفات عديدة منها ان يكون صاحب المعرفة ومخلصا وذا مظهر حسن وان تتوافر فيه المصداقية وان يحترم الخصوصيات وان يكون ذا نفس قوي وان يلتزم بأخلاقيات العمل وان يحافظ على السر المهني وان تتوافر معه ادوات العمل، مشيرا الى انه يجب على الصحافي ان يحرص على تلك الصفات وألا يتعداها.
أما فيما يتعلق بالمعرفة فأشار السليم الى انه يجب على الصحافي ان تكون معرفته معرفة شاملة وجامعة، خاصة للموضوع او الملف او التخصص الذي يتبعه الصحافي، لافتا الى انه كم من مرة لاحظنا الأخطاء القاتلة التي يقع فيها رجال الإعلام في وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية.
واوضح ان المعرفة للصحافي تكون من خلال المطالعة والانترنت وتجارب الآخرين واللغة، مشيرا الى ان المظهر للصحافي يلعب دورا مهما في اداء عمله، فلا نقول ان نلبس لباسا خارقا للعادة، وانما اقصد لباسا محترما يعكس طبيعة مهمته، موضحا ان ثقافتنا الدينية وخصوصياتنا غنية في هذا الاطار فمهم على الصحافي ان يهتم بهندامه ومظهره.
واشار السليم الى ان المصداقية هي حياة الصحافي ومرتبطة بصدقه ودقته فالصحافي الذي يكتب ويذيع اخبارا كاذبة ولا يتأكد منها يصبح بمرور الوقت غير أهل للثقة وينفر منه القراء والمشاهدين، وعليه كذلك ان يتحرى الدقة، فالجمهور يتابع كل صغيرة وكبيرة، ومن شأن خطأ بسيط ان يفسد علاقة الصحافي بجمهوره.
وقال انه للأسف فان الكثير من الإعلاميين حين يعجزون عن الوصول الى بعض الشخصيات يلجأون الى الطعن في الخصوصيات وربما في عائلاتهم، مستغربا ان بعض الصحافيين يكتبون هذا «بأوامر» وهم لا يعرفون ادنى معلومة عمن يكتبون.
واشار السليم الى ان الصحافي مطلوب منه عدم البوح او الكشف عن مصادره التي قام عليها خبره او تحقيقه الصحافي، لافتا الى ان بعض الصحافيين يفضلون العقوبة التي قد تصل الى السجن ولا يكشفون عن مصادرهم.
واوضح انه من الضروري على الصحافي ان يكون معه مسجل واشرطة اضافية وأقلام وأوراق، مع هوية العمل التي يمثل الصحيفة فيها، مستغربا من بعض الصحافيين عندما اجرى حوارا مع احد الوزراء وعندما انتهت المقابلة وجد ان المسجل كان متوقفا بالاضافة لانشغال بعض الصحافيين خلال المؤتمرات الصحافية بالشخابيط وأشياء غير مفهومة كما ان بعضهم يبحثون عن اقلام في الندوات.
وقال السليم ان خطوات اجراء المقابلة الصحافية قبل وأثناء وبعد اللقاء اما فيما يتعلق بقبل اللقاء فاختيار الشخصية وتحديد موعد اللقاء وتجهيز أسئلة اللقاء، لافتا الى ان خطوات أثناء اللقاء هي ادارة الحوار والانتباه الجيد للمحاور وتسجيل النقاط المهمة خلال اللقاء، اما فيما يتعلق بما بعد اللقاء فتفريغ اللقاء وصياغة اللقاء والتسليم للصحيفة للنشر.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )