آلاء خليفة
كانت قائمة «المتحدون» بكلية الحقوق على موعد مع الانتصار وتجديد الثقة في حملها للواء جمعية القانون، بعدما تمكنت من تحقيق النصر السادس على التوالي أمام منافستها المستقلة في الانتخابات التي أجريت صباح أمس والتي كانت باكورة انتخابات الجمعيات والروابط الطلابية بجامعة الكويت.
وقد حصلت قائمة «المتحدون» على 841 مقابل 735 للقائمة المستقلة وبالتالي يكون الفارق بينهما 106 أصوات، وقد حققت المتحدون الانتصار في كلا الصندوقين الطلبة والطالبات، فقد حصلت في صندوق الطلبة على 332 صوتا مقابل 285 صوتا للمستقلة، أما صندوق الطالبات فقد عاد الى معقله في قائمة «المتحدون»، بحصولها على 509 أصوات في صندوق الطالبات مقابل 450 صوتا للمستقلة.
وبالنظر الى نتائج انتخابات العام الماضي 2006 نجد أن «المتحدون» زادت أصواتها بمقدار 106 أصوات عن العام الماضي الذي حصلت فيه على 681، أما القائمة المستقلة فقد زادت كذلك أصواتها بمقدار 110 أصوات عن العام الماضي الذي حصلت فيه على 625 صوتا.
وبعدما أعلنت النتيجة بفوز قائمة «المتحدون» دوت صرخة متحدونية قوية سمع صداها في جميع أرجاء الكلية، ورددوا أنصار «المتحدون» جملتهم الانتخابية الشهيرة «هيا متحدون»، و«ها قد اكتسحنا صناديق الحقوق»، وتعالت أصوات الأغاني الوطنية في سيارات الطلبة الذين انطلقوا ليعبروا عن فرحتهم كل بطريقته الخاصة من خلال التهنئة وحب الخشم، ورقصة العرضة وغيرها من مظاهر الفرحة والسعادة.
وقد ردد الطلبة «اوه اوه اوه يا الأزرق» مشيرين الى قائمة «المتحدون» صاحبة اللون الأزرق، وحيوا الرئيس الجديد للجمعية قائلين «الله يخلي الريس.. الله يطول عمره».
وكان من الملاحظ وجود اعضاء من القائمة العلمية بكلية العلوم والقائمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية بعد اعلان النتيجة لمشاركة «المتحدون»، فرحة الانتصار.
وفي تصريح خاص لـ «الأنباء» قال منسق قائمة «المتحدون» نواف العيدان: او ان اشكر الجموع الطلابية بكلية الحقوق التي جددت الثقة بقائمة «المتحدون» للعام السادس على التوالي، موجها جزيل شكره لجميع عاملي وعاملات القائمة، مؤكدا ان الانجاز هذا العام كان باسترداد صندوق الطالبات الذي فقدته القائمة العام الماضي ولكنها لم تعتبره خسارة انما استراحة محارب، فضلا عن صندوق الطلبة الذي يعبر عن الارادة الحقيقية لرجال الحقوق باختيارهم لقائمة «المتحدون»، مؤكدا ان القائمة لن تقصر في التعاون مع جمعية القانون لما فيه تحقيق مصلحة الطلبة.
وعن منافستهم مع القائمة المستقلة قال العيدان: تعودنا ألا ننافس إلا أنفسنا، وان كانت علاقتنا مع جميع القوائم الطلابية علاقة طيبة.
أما رئيس جمعية القانون للعام النقابي 2008/2009 عبدالله العازمي، ففي كلمته لـ «الأنباء» قال أتقدم بالشكر الى طلبة وطالبات الحقوق الذين جددوا الثقة بقائمة «المتحدون» والتي استمرت على مدار الخمس سنوات الماضية.
ولفت العازمي الى ان اكتساح «المتحدون» للأصوات في صندوقي الطلبة والطالبات جاء من تتابع الانجازات وتميزها.
متابعا: وان كنت لا اعتبره فوزا وانما تجديد للبيعة للمرة السادسة على التوالي بما يجعل جمعية القانون معقلا قويا لـ «المتحدون» دون منازع.
ومن جهة أخرى، وعد العازمي الجموع الطلابية بأن أبواب الجمعية ستظل مفتوحة أمام جميع طلبة وطالبات الكلية، وانه سيكون على أتم الاستعداد للاستماع الى مقترحاتهم وآرائهم، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده بالتعاون مع اخوانه واخواته اعضاء جمعية القانون لتحقيق المكتسبات الطلابية لطلبة وطالبات كلية الحقوق.
وفي حديث لـ «الأنباء» مع رئيس لجنة انتخابات الطلبة مبارك العنزي، اوضح لنا ان باب التصويت فتح في تمام الساعة 8 صباحا، ولأن مدة الانتخابات تستمر 6 ساعات من فتح الصندوق كما هو متعارف عليها، فسيتم غلق الصندوق في تمام الساعة 2 ظهرا، على ان يبدأ الفرز اليدوي مباشرة لينتهي الساعة 4 عصرا.
واشار العنزي الى ان عملية التصويت تسير بهدوء وانتظام، وكان هناك ضغط من الطلبة عند ساعات الصباح الاولى، مشيرا الى ان الضغط خف قليلا عند الساعة 11 صباحا نظرا لانشغال الطلبة في المحاضرات، مؤكدا في الوقت ذاته ان الاقبال سيزيد عند قرب انتهاء فترة التصويت، ولفت العنزي الى انه في تمام الساعة 11.30 صباحا قام 438 طالبا بالتصويت من اصل 691.
وعن آلية التصويت قال العنزي: يقوم الطالب بالتصويت من خلال البطاقة الجامعية ولا يسمح بالاستعاضة عنها بالبطاقة المدنية او الجدول الدراسي، لافتا الى ان هناك 3 حالات من الطلبة لم يصوتوا نظرا لعدم تقديمهم للبطاقة الجامعية، ولكن ذلك لم يمنعهم من التصويت، فقد ذهبوا الى مكتب الامن والسلامة، وقاموا باستخراج البطاقة الجامعية وعادوا للتصويت.
ومن داخل لجنة الطالبات، اكدت رئيسة اللجنة فاطمة بوحمد، في حديثها مع «الأنباء»، انه تم فتح صندوق الطالبات في تمام الساعة 8 صباحا تزامنا مع فتح صندوق الطلبة كما هو متعارف عليه، ولكن اقبال الطالبات على التصويت كان ضعيفا نوعا ما في الساعات الاولى، وان كان الاقبال قد زاد مع حلول الساعة 10 صباحا معزية السبب لانشغال الطالبات في المحاضرات التي تكون مع بداية الدوام الجامعي.
واكدت بوحمد ان الطالبات في كلية الحقوق لديهم وعي كبير بآلية التصويت ولم تشهد اللجنة اي حالات منع من التصويت لأي طالبة كونهن التزمن بإحضار البطاقة الجامعية.
من جهة اخرى، اشارت بوحمد الى ان عدد الطالبات اللواتي قمن بالتصويت حتى الساعة 11:45 صباحا بلغ 658 من اصل 1113، متوقعة ازدياد الاقبال في فترة الظهيرة التي تعتبر فترة الذروة في اليوم الانتخابي، لاسيما في الساعة الاخيرة قبل غلق الصندوق، ولفتت بوحمد ان الفرز سيكون مباشرة بعد غلق الصناديق.
وفي تصريح للمدير الاداري بكلية الحقوق شكري الخشتي، اكد ان العملية الانتخابية تسير بنتظام وهدوء داخل الكلية، مؤكدا ان الانتخابيات الطلابية تشهد جوا من الزمالة والهدوء النسبي نوعا ما بين الطلبة.
كما لفت الخشتي الى ان الاختلاف بين انتماءات الطلبة الفكرية لا يعني عداوة بينهم، فهي تعود الى طبيعة الحياة الديموقراطية التي تنعم بها الكويت والتي عودت ابناءها على ممارستها بكل حرية، متمنيا ان ينتهي اليوم الانتخابي في كلية الحقوق دون حدوث اي مشاكل تعكر صفو الانتخابات.
من جهته، اوضح مسؤول الامن والسلامة بكلية الحقوق سعد صالح ان الاجواء الانتخابية بكلية الحقوق تسير على ما يرام ولم ترصد حتى الآن اي مشاجرة أو مشكلة بين الطلبة.
لافتا الى ان ادارة الامن والسلامة اتخذت كل الاحتياطات التي من شأنها القضاء على اي مشكلة في مهدها ووأدها قبل ان تشتعل.
كما اشار الى ان الادارة وفرت رجال الامن والسلامة في كل مكان بالكلية حفاظا على سلامة الطلبة والطالبات ولضمان سير العملية الانتخابية بالشكل السليم والمطلوب.
ورصدت «الأنباء» توزيع منشورات بين قائمتي المتحدون والمستقلة تندد كل قائمة بالاخرى، فالقائمة المستقلة وزعت ورقة اخذت من «كبيرة منكم يا متحدون» عنوانا لها، ولفتوا من خلاله ان قائمة المتحدون في المهرجان الخطابي الذي نظمته امس الاول طعنت في اخلاقيات زملائهم اعضاء وعضوات القائمة المستقلة ووصفوهم «بالخونة» ووزعت خلال المهرجان ورقة تدعي من خلالها المتحدون ان القائمة المستقلة تتلقى دعم مادي من احد المرشحين السابقين بانتخابات مجلس الامة مقابل حصوله على اصوات في دائرته، وهو ينفيه جملة وتفصيلا.
من ناحيتها، قامت قائمة المتحدون بتوزيع منشور بعنوان «حقيقة المستقلة»، طبعوا عليه تصريحا صحافيا لمنسق القائمة المستقلة بكلية الحقوق عبدالعزيز الجاسم يقول ان جمعية القانون تنازلت عن دورها ويقر بوجود انشطة ترفيهية، كما طبعوا على ذات المنشور تصريحا لمنسقة المستقلة في كلية الحقوق لطيفة الهاجري ترد على منسق المستقلة، وتقول ان كلية الحقوق تفتقر الى الانشطة الترفيهية.
واختتم المنشور بجملة ذكروا فيها «تناقض يفشل».
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )