آلاء خليفة
انتخابات حماسية تسودها روح الزمالة والاخوة، ذلك هو المشهد الانتخابي لرابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، والتي شهدت تنافسا انتخابيا صباح امس ما بين القائمة المستقلة وقائمة الوسط الديموقراطي.
ولأنها اول قائمة تأسست في جامعة الخليج ونادت بإقامة رابطة للطلبة وتنظيم انتخابات تجرى سنويا بين القوائم، نجد ان وضع القائمة المستقلة قوي جدا داخل الجامعة، وهو ما يؤكد انها ستجدد عهدها مع الطلبة للسنة السادسة على التوالي بعد ان فازت في السنوات الخمس التي تشكل عمر الرابطة.
لذا ومنذ دخولك الحرم الجامعي نجد لافتات المستقلة في كل مكان وعلى سيارات الطلبة ومعظمهم يحملون باجات المستقلة وينادون «هيا مستقلة»، اما قائمة الوسط الديموقراطي فهي قائمة حديثة التأسيس في جامعة الخليج، ولكن هذا لم يمنع الطلاب المؤيدين لها من ارتداء الباجات الخاصة بقائمتهم تشجيعا لها.
والجدير بالذكر ان القائمة المستقلة اتخذت شعار «وتستمر»، أما قائمة الوسط الديموقراطي فكان شعارها «وبكم سنصنع عهدا جديدا».
كان هناك 4 صناديق للاقتراع، صندوقان في لجنة الطلبة وصندوقان في لجنة الطالبات، وتم فتح الصناديق في تمام الساعة 9.10، ووفقا للائحة الانتخابات المتبعة في جامعة الخليج، تستمر عملية الاقتراع لمدة 7 ساعات متواصلة، وتم غلق الصناديق في تمام الساعة 4.10 تماما، وتمت عملية الفرز بعدها مباشرة بعد نقل صناديق الطالبات في لجنة الطلبة حتى يتم فرز جميع الصناديق في مكان واحد ووقت واحد.
هذا وقد اكدت مصادر لـ «الأنباء» ان هناك حالة من التخبط سادت اللجنة المنظمة للانتخابات، وانتهت التجهيزات للانتخابات قبل ساعة واحدة فقط من فتح الصناديق من حيث لجان الاقتراع والممرات الخاصة بالطلبة والطالبات.
ومن خلال حديث «الأنباء» مع بعضا من الطالبات المشاركات في الانتخابات أبدين سعادتهن بالجو الانتخابي المميز داخل جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا ووصفوه بأنه جو اخوي تحيطه المودة والمحبة بين الطلاب، ولا يوجد اي مجال للعنف الطلابي الذي تشهده المؤسسات التعليمية الاخرى اثناء الانتخابات.
وفي تصريح خاص لـ «الأنباء»، اكد عضو قائمة الوسط الديموقراطي بجامعة الخليج علي الدعيج، ان الانتخابات ممتازة والامور تسير على ما يرام وبها عدالة، مؤكدا ان انتخابات رابطة طلبة جامعة الخليج بعيدة كل البعد عن مظاهر العنف الطلابي المتفشي في انتخابات الجامعات الاخرى، ولفت الدعيج الى ان «الوسط الديموقراطي» تخوض الانتخابات للسنة الثالثة على التوالي، وعلى الرغم من عدم فوزها في الانتخابات السابقة، الا ان الاصوات التي تحصل عليها تزداد عاما تلو الاخر، مؤكدا ان قائمة الوسط الديموقراطي بجامعة الخليج لا تتبع قائمة الوسط الديموقراطي في اي جامعات اخرى.
ومن جهة اخرى قال الدعيج: انا متفائل جدا ومتأكد ان اصوات« الوسط الديموقراطي» ستزيد عن العام الماضي، لاسيما ان القائمة حريصة على التطوير والتحديث في كل عام.
وفي تصريح خاص لـ «الأنباء»، اكد امين سر القائمة المستقلة بجامعة الخليج محمد العصيمي ان الجو الانتخابي بجامعة الخليج ودي يسوده التنافس الشريف بين القائمتين المتنافستين والجميع يحتفلون بالعرس الديموقراطي من خلال ممارسة حقوقهم في الترشيح والانتخاب، لاسيما ان الجامعة من وجهة نظره نموذج مصغر للمجتمع الكويتي، والانتخابات الطلابية مثال مشابه لانتخابات مجلس الامة، وبالتالي فإن طلبة جامعة الخليج على قدر كبير من الوعي النقابي الذي يؤهلهم لاختيار الافضل دوما.
وعلى جانب آخر اوضح العصيمي ان القائمة المستقلة حملت لواء الرابطة منذ انشائها وحتى يومنا هذا وعلى مدار خمس سنوات متتالية، 5 سنوات من الانجازات والتاريخ المشرف، خاصة ان القائمة المستقلة هي من طالبت بتأسيس الرابطة.
كما اشار الى ان القائمة المستقلة محل ثقة من الجموع الطلابية بجامعة الخليج واصواتها تزداد عاما تلو الآخر واصبحت لها قاعدة طلابية كبيرة داخل الجامعة، وذلك نظرا للطرح المتميز الذي تتمتع به القائمة المستقلة، بالاضافة الى مبادئها واهدافها ودورها الريادي في الدفاع عن حقوق الطلبة معتمدة في ذلك على الحوار الهادئ العقلاني مع الادارة الجامعية لتحقيق المكتسبات الطلابية.
ولفت العصيمي الى ان القائمة المستقلة تسير وفق خط السير المحدد في برنامجها الانتخابي، وقوة الرابطة تزداد عاما بعد عام كونها تحرص بقيادة المستقلة على الدفاع عن حقوق الطلبة، وتابع قائلا: وانني لأقسم واراهن على قوة الرابطة القادمة بقيادة المستقلة.
وحول المشاكل التي يعاني منها طلبة جامعة الخليج ولابد ان تكون من اولويات الرابطة المقبلة، قال: لابد من اعادة النظر في مسألة التعليم المشترك، وذلك لقلة الشعب الدراسية مقارنة بأعداد الطلبة الكبيرة، وبالتالي فإن القانون الحالي يعيق مسيرة الطلبة الدراسية، فنحن ننظر الى الامور من منظور اكاديمي لتحقيق مصلحة الطلبة، متابعا: كما ان هناك زيادة في الرسوم الدراسية للمواد، فالمادة الواحدة تكلف حوالي 450 دينارا والتمهيدي في اللغة الانجليزية يكلف 90 دينارا، وان كان مقابل تلك الزيادة يحصل الطلبة على مستوى تعليمي راق، ولكن ايضا لابد من مراعاة الطلبة.
أما المنسق العام للقائمة المستقلة عبدالوهاب الرحماني فقال لـ «الأنباء»: ان الرابطة الحالية كانت رابطة انجازات وعطاء وتميز والدليل على ذلك الواجبات الطلابية التي قدمتها للطلبة والطالبات، مستبشرا خيرا ومؤكدا على تجديد فوز القائمة المستقلة بمقاعد الهيئة الادارية للرابطة للعام السادس على التوالي، لاسيما ان الجميع يشهد للمستقلة بالعطاء والاجتهاد والاخلاص.
وعلى جانب آخر، وصف الرحماني علاقة المستقلة بالقائمة المنافسة الوسط الديموقراطي بأنها علاقة زمالة واخوة لاسيما انها قائمة حديثة التاسيس، وشدد الرحماني على حرص القائمة المستقلة على تحقيق مصلحة الطلبة وتقديم ما يرضيهم وتحقيق مطالبهم، متابعا: واذا رجعنا الى التاريخ قليلا لوجدنا ان القائمة المستقلة حملت الامانة لمدة خمس سنوات متتالية ومثلت الطلبة من اول انتخابات في جامعة الخليج وعاما بعد عام يزيد عطاؤنا وتكبر مشاريعنا الطلابي، حيث اننا قد وجب علينا ان نحرص على ان نكون على قدر ثقة الطلبة الغالية علينا، فنحن منهم ولهم ومعهم ولسنا عليهم ونحن على يقين من اننا مهما نقدم لطلبة جامعة الخليج نبقى مقصرين لانهم يستحقون اكثر من هذا.
وفي رده على سؤال «الأنباء» حول البرنامج الانتخابي الذي تخوض به القائمة المستقلة الانتخابات، قال الرحماني «لقد حرصنا على ان تكون هناك 3 محاور اساسية اولها: المحور الاكاديمي، حيث اننا وجدنا ان هناك امورا كثيرة وعراقيل كثيرة يجب ان تعالج خصوصا في هذا المجال، ويركز المحور على زيادة عدد الوحدات المسموح بتسجيلها في الفصل الصيفي، واستحداث قانون للتسجيل الاجباري للطلبة الخريجين كحالة استثنائية، ودعم الكتب الدراسية لطلبة جامعة الخليج، بالاضافة الى وضع خطة دراسية افتراضية لكل طلبة الجامعة وتوفير فصول تقوية للمواد التي يتعثر الطلبة فيها دراسيا والعمل على توفير اكبر عدد من المراجعات لمواد الجامعة حتى تسهل عملية المذاكرة، وايضا السعي على استحداث مواد سياسية توعي الطالب بدستور الكويت وتاريخ الكويت والمطالبة بمكافأة الطلبة المتفوقين لتشجيعهم في استكمال مسيرتهم التعليمية، وزيادة عدد الشعب الدراسية، فقد كان للرابطة بقيادة القائمة المستقلة دور في فتح اكثر من 66 شعبة دراسية.
اما الجانب الطلابي، فيركز على توفير قاعات واستراحات للطلبة مزودة باجهزة ترفيهية لكسر الحاجز الدراسي واستحداث نظام تسوق بالبطاقة الالكترونية الجامعية، واقامة دورات ثقافية اجتماعية سياسية لزيادة الوعي في جامعة الخليج، وايضا اقامة لقاءات حوارية بين الادارة والطالب لتبادل الافكار وخلق اجواء اسرية في الجامعات وكذلك دعم المشاريع والابداعات لطلبة وطالبات جامعة الخليج.
اما فيما يخص الجانب الوطني، فهناك مطالبة بتخفيض سن الناخب ودعم القضايا الوطنية والاسلامية والعربية عن طريق المطالبات والضغوط الاعلامية والمطالبة بتفعيل مواد الدستور وعمل حملات توعية لمواد الدستور.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )