محمد هلال الخالدي
اشاد محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر الصباح بجهود كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي قائلا ان عميدة الكلية د.دلال الهدهود عودتنا دائما على تبني قضايا البيئة والمساهمة في توعية المجتمع بأهمية هذا الموضوع الذي يتطلب تضافر الجهود من مختلف الجهات الحكومية والأهلية.
واضاف الشيخ علي الجابر خلال رعايته وحضوره حفل افتتاح اليوم البيئي الذي اقامته كلية التربية الأساسية صباح امس وبحضور مدير عام الهيئة د.يعقوب الرفاعي وعدد من اعضاء السلك الديبلوماسي، أن مسألة التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة مسألة مهمة جدا ولكن الأهم هو تجاوب المواطنين مع هذه الحملات والجهود والمبادرة في العمل مع تلك الرسائل التي تقدمها مثل هذه الأنشطة، فالمواطن في النهاية هو الذي يسلك تجاه البيئة ولا يمكن ان نحقق اي نجاح في اي مشروع ما لم يتجاوب المواطنون بصورة ايجابية ويغيروا من سلوكهم تجاه البيئة نحو الأفضل، كما اشاد الشيخ علي الجابر بجهود لجنة البيئة بكلية التربية الأساسية قائلا أتقدم بالشكر والتقدير الى رئيسة اللجنة د.بهيجة بهبهاني وزملائها العاملين في اللجنة كما اشكر جميع الهيئات المشاركة في المعرض المصاحب لليوم البيئي متمنيا لهم المزيد من العطاء والانجاز من اجل الكويت.
وبدوره، اثنى مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.يعقوب الرفاعي على جهود ادارة كلية التربية الأساسية معربا عن تفاؤله بالنتائج الايجابية لهذه الحملة المباركة التي تهدف الى حماية البيئة ونشر الوعي البيئي السليم، وقال ان الهيئة تضع قضايا البيئة ضمن اهتماماتها من خلال تدريس بعض المقررات عن البيئة وإقامة الأنشطة المختلفة التي تهدف الى التوعية ونشر ثقافة بيئية سليمة بين الطلبة وافراد المجتمع.
اما عميدة كلية التربية الأساسية د.دلال الهدهود فألقت كلمة قالت فيها: ان مما يثلج صدورنا ازدياد الشعور بالمسؤولية نحو البيئة، واهميتها، والمحافظة عليها وترشيد الانتفاع بها، والتحذير من الاخطار التي تتهددها، آية ذلك تخصيص ايام للبيئة وطنية وخليجية وعربية ودولية، وازدياد اعداد الهيئات والجمعيات والجماعات والمؤسسات المعنية بالبيئة وحمايتها والمحافظة عليها، ورصد المسابقات والجوائز لقضاياها، وتعاظم اهتمام وسائل الاعلام المختلفة بالقضايا البيئية وهو ما اعطى قضايا البيئة بعدا انسانيا، يمكن الناس من ان يصبحوا فاعلين في تحقيق التنمية.
واضافت ان الارتباط الوثيق بين قضايا البيئة المختلفة جعلها منظومة من حلقات متداخلة، مما يقتضي التنسيق بين جميع الجهات المعنية بالمحافظة على البيئة، فالمخاطر والمشاكل البيئية التي تواجه جميع دول العالم كثيرة متنامية، تواكب التطور التقني على جميع المستويات، تتصدرها مشكلة نقص المياه الجوفية، والاحتباس الحراري الذي اخل بالتوازن البيئي، والتصحر، والأوزون، واستعمال التكنولوجيا الحديثة المدمرة للبيئة مما نتج عنه انقراض كثير من المخلوقات الحية التي يؤدي كل منها وظيفة بيئية.
واشارت الى ان بيئتنا الخليجية ذات اهمية كبيرة بالغة وقد تعرضت لضروب من التدمير والتلوث البري والبحري والجوي بسبب الحروب المدمرة التي شهدتها والصناعات النفطية واشكال التلوث الاخرى، وهو ما يقتضي ان نهب جميعا لحمايتها من كل ما يتهددها، وحفظ مواردها وتطويرها.
وقالت لقد حظيت البيئة الكويتية وقضاياها باهتمام أولي الأمر، فقد تفضل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد حفظه الله بتدشين حملة حماية البيئة البحرية (سنيار) وقدم سموه عددا من الأحياء البحرية النادرة والشعب المرجانية لرئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة امثال الاحمد الجابر الصباح ايذانا ببدء الحملة، واكد سموه اهمية المحافظة على البيئة البحرية، واشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها المتطوعون في حماية البيئة الكويتية كما دشنت الكويت اهم مشروع عربي لحماية الكائنات البحرية والحدائق المرجانية، انه مشروع المحمية البحرية الذي يجمع بين العمل التطوعي وإعادة تأهيل البيئة.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )