عبدالله الراكان
أكد وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي ان المجتمع الكويتي في السابق كان أكثر سماحة من الوقت الحالي، حيث ان الصراعات لم تكن موجودة سابقا، لافتا إلى ان هناك أمراضا كثيرة انتشرت في مجتمعنا خلال الآونة الأخيرة منها الحقد والكراهية والطائفية.
جاء ذلك خلال حديثه في الملتقى الثقافي الرابع الذي تنظمه مدرسة ليلى القرشية تحت عنوان «شخصية من بلادي» صباح أمس في المدرسة بالتعاون مع جمعية اليرموك ومختارية المنطقة، وحضرها مختار اليرموك عبدالعزيز المشاري ورئيس مجلس إدارة جمعية اليرموك التعاونية فيصل الأنصاري.
وقال السنعوسي إن الثقافة في الكويت كانت متواضعة إلى نصف السبعينيات من القرن الماضي وبعدها بدأت في تلك المرحلة الانفتاح على العالم العربي وخصوصا جمهورية مصر العربية، حيث إن العناصر التي جاءت منها خاصة المعلمين والمعلمات أدخلت علينا بعض الثقافات حتى اختلف وضع الثقافة لدينا، مشيرا إلى أنه بعد هذه المرحلة قامت الدولة برعاية المسارح والأنشطة الثقافية، لافتا الى أنه لا يمكن للثقافة والإعلام أو الأنشطة الأخرى الاستمرار من دون دعم الدولة أو الحكومة، مشيرا إلى أن الكويت بلد صغير وعدد المبدعين فيه محدود والعطاء والإمكانيات هي فقط مناسبات وأنشطة بسيطة مطالبا الدولة بالاهتمام بالمبدعين وتبنيهم من الصغر لأهميته.
وأشار السنعوسي إلى أن تلفزيون الكويت يعمل في أكثر من 6000 شخص، والمبدعون فيه يعدون على الأصبع، مضيفا ان الواسطة والمحسوبيات أسهمت في هذا الوضع الذي وصل إليه تلفزيون الكويت، ولفت إلى ان الفساد المستشري في البلد يجب علينا المساهمة في محاربته، مشيرا إلى أنه عندما تولى حقيبة وزارة الإعلام وجد أكثر من 300 شخص موظفين في وزارات أخرى بالإضافة إلى الإعلام من دون أي دوام، وكانت هناك علاوات تصرف لـ 90 موظفا على الكاميرا وكان لدينا آنذاك 10 كاميرات، مضيفا انه قام بفصل الموظفين الذين يتقاضون الرواتب من دون وجه حق حتى شنت الهجمات المتتالية من نواب الأمة السابقين والاتهامات الكثيرة.
وأضاف ان الإعلام الخاص في انحدار كبير لأن السوق محدود والإعلانات محدودة وبالتالي فإن الكثير من المؤسسات الإعلامية الخاصة لا تريد أن تصرف المال لأن السوق لا يحتمل، مضيفا أنه لا يوجد في العالم كله إعلام محايد.
وأشاد السنعوسي بدور مختار اليرموك وجمعية اليرموك في دعم الأنشطة المدرسية مشيرا إلى الدور الكبير الذي يقومون به في تنمية المنطقة قائلا: الكثير يحسد أهل اليرموك على إخلاص المسؤولين في المنطقة لحرصهم الكبير على تجميلها وتنمية المجتمع فيها على السلوكيات والثقافة التي تبدأ من الطلبة في سن مبكرة.