أكد عميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبدالرضا أسيري سعي جامعة الكويت الى تحقيق تعليم متميز يهدف الى تحقيق التنمية الشاملة، مشيرا الى ان كلية العلوم الاجتماعية تعتمد في رؤيتها لتحقيق هذا الهدف على استراتيجية التطوير وذلك من خلال محاور المشاريع التي وضعها أمامه كعميد للكلية للمرحلة المقبلة، ومن أهمها تسريع عملية الاعتماد الأكاديمي للكلية، وتطوير العملية التدريسية والبحثية، واستكمال وتطوير برامج الدراسات العليا، وتنشيط العمل في الوحدات العلمية والثقافية، وربط خريج الكلية باحتياجات سوق العمل، وبلورة النظام الأمثل للارشاد الطلابي، ودعم احتياجات الأقسام العلمية من اعضاء هيئة تدريس جدد والاستفادة من خبرات الأساتذة المعارين والزائرين، موضحا ان ذلك يأتي من استراتيجية التطوير التي تعتمد على العمل الجماعي وترسيخ المفهوم الفكري الخاص بتحويل الكلية إلى مركز تميز للنشاط الفكري وربط الكلية بالمجتمع من منظور مجمل التطورات والتحولات العالمية الحديثة.
وأردف د.أسيري قائلا: انه ومنذ توليه مهام عمادة الكلية منذ فترة بسيطة (في مارس 2009) قد عمل على ترسيم أطر العمل المستقبلي بالكلية والتواصل مع جميع الزملاء بالأقسام العلمية ومع الادارة الجامعية لأجل تحقيق رؤيتنا الداعمة لمسيرة الكلية.
وبين د.أسيري ان مسيرة الاعتماد الأكاديمي بالكلية متميزة، فقد تم تطوير صحائف التخرج بالأقسام العلمية بما يتوافق مع متطلبات مؤسسات الاعتماد الأكاديمي العالمية، والتي تشمل مقررات الثقافة العامة ومقررات التخصص الرئيسي ومجموعة مقررات التخصص المساند، مشيرا الى أولويات العمل في المرحلة المقبلة ومنها استكمال اجراءات الاعتماد الأكاديمي للكلية في اطار سياسة الجامعة، حيث ان الكلية لديها رؤية استراتيجية بخصوص التحديث المستمر وتطوير المقررات بكل قسم علمي، كما يمكن استحداث مقررات جديدة بالأقسام بعد عرضها على اللجان المعنية واعتمادها.
وحول ما تم التوصل اليه في الاعتماد الأكاديمي قال د.أسيري انه قد تم انجاز المرحلة الأخيرة من برنامج الاعتماد الأكاديمي وتحديث دراسة التقييم الذاتي للكلية والأقسام العلمية، كما تم الانتهاء من معادلة بعض المقررات وتغيير أرقامها ومسمياتها في صحائف التخرج وتمت الموافقة عليها من لجنة الشؤون العلمية، كما تم تطوير صحائف التخرج لبعض الأقسام العلمية. والانتهاء مــن مشروع فصل صحيفة التخرج بقسم الجغرافيا الى مسـارين، والانتهاء مــن انشاء تخصص مساند لنظم المعلومات الجغرافية (gis).
وأشار الى ابرز وأهم الخطط التي تسعى الكلية لتحقيقها ألا وهي: استكمال وتطوير برامج الدراسات العليا، انجاز الاعتماد الأكاديمي للكلية، تفعيل الوحدات العلمية والثقافية، الربط بين خريجي الكلية واحتياجات سوق العمل، الاهتمام بالعملية التدريسية والبحثية وتطويرها، تطوير سياسة قبول الطلاب والارشاد الأكاديمي، دعم احتياجات الأقسام العلمية من اعضاء هيئة تدريس معارين وزائرين من ذوي الكفاءة المعروفة في تخصصاتهم خاصة في برامج الماجستير.
ولفت د.أسيري الى ان صحائف التخرج للأقسام العلمية بالكلية قد تم تطويرها بما يتفق مع متطلبات مؤسسات الاعتماد الأكاديمي، كما تم استحداث تخصص مساند في دراسة المعلومات بقسم علوم المكتبات والمعلومات، وانشاء تخصص مساند لنظم المعلومات الجغرافية (gis) بقسم الجغرافية مؤخرا، اضافة الى ذلك تم الانتهاء من اعداد وتقييم برنامج الماجستير (الدرجة المشتركة) في الجغرافيا وعلوم الأرض بين كلية العلوم وكلية العلوم الاجتماعية.
وأوضـــح د.أسيري ان الكلية قد استحدثت عــددا من البرامج الأكاديمية، حيث تم انشاء تخصص مساند لنظم المعلومات الجغرافية (gis) بقسم الجغرافيا، كما تم استحداث تخصص مساند في دراسة المعلومات بقسم علوم المكتبات والمعلومات، كما تم الانتهاء من مشروع فصل صحيفة التخرج بقسم الجغرافيا الى مسارين، الأول مسار الدراسات الجغرافية والبيئية، والثاني مسار التخطيط الحضري ونظم المعلومات الجغرافية.
وأضاف انه تم تطوير البرامج الدراسية في صحائف التخرج بالأقسام العلمية بحيث يدرس كل طالب مقررات الثقافة العامة 42 وحدة دراسية تغطي قدرات ومهارات مختلفة، منها مهارات التحليل الكمي والاحصاء والتحليل النقدي والاستقصاء الموضوعي للظاهرة العلمية، وغيرها من المهارات التي تنمي القدرات الطلابية بشكل عام، مشيرا الى انه ودعما لمشاركة الطلبة في الأنشطة واعتماد مشاريعهم ضمن أساليب التقييم، فقد تم اضافة مقرر مستوى 400 لكل تخصص تقدمه الكلية، يقدم من خلاله الطالب مشروعا او تقريرا مفصلا عما تم انجازه خلال المقرر او ما تعلمه من خلال التدريب الميداني.
واشار د.اسيري الى ان كلية العلوم الاجتماعية لديها 4 برامج دراسات عليا حاليا، بالاضافة الى الدرجة المشتركة مع كلية العلوم، لافتا الى ان البرنامج الخامس للدراسات العليا سيتم الانتهاء منه في وقت قريب وهو «تخصص خدمة اجتماعية».
وذكر ان كلية العلوم الاجتماعية بحاجة لتعيين اعضاء هيئة تدريس جدد نظرا لما تعاني منه معظم الأقسام العلمية بالكلية من نقص في اعضاء الهيئة التدريسية بها، وزيادة السعة المكانية لمكاتب اعضاء هيئة التدريس والموظفين بشكل عام.
اما عن أهم المشاريع المستقبلية للكلية فأشار إلى:
-
استحداث منصب عميد مساعد ثالث للأبحاث والاستشارات والتدريب، وسوف يتولى مهام التواصل مع الجهات الخارجية وسوق العمل.
-
زيادة فعاليات وانشطة مكتب الاستشارات والتدريب بما يخدم الجامعة والمجتمع بشكل عام.
-
تكثيف اللقاءات والمؤتمرات والملتقيات والندوات العلمية والثقافية، وجار التجهيز لتنظيم عقد المؤتمر الدولي الثالث للكلية والمقرر له خلال العام الجامعي 2009/2010.
-
تطوير برنامج الماجستير في المكتبات والمعلومات ابتداء من العام المقبل.
-
تغيير مسمى قسم علوم المكتبات والمعلومات الى قسم إدارة المعلومات مواكبة للتطورات الحديثة في مجال المعلومات.
-
وتطرق د.أسيري الى أبرز المشاكل التي تواجه طلبة الكلية والتي اوردها كالتالي: عدم توافر القاعات الدراسية والاجهزة الفنية الكافية، واحيانا تتوافر الاجهزة من دون فنيين، وندرة الاساتذة المتخصصين، كذلك الجدول الدراسي، واشكالية الجدول مرتبطة بمعطيات المقدرة المكانية، موضحا انه يتم التغلب على تلك الاشكاليات بالآتي:
-
جار التنسيق مع الادارات المعنية بالجامعة بشأن توفير القاعات الدراسية الكافية، قدر الإمكان.
-
ستضع الكلية خطة بالتنسيق مع الاقسام العلمية لاستقدام عدد من الاساتذة الزائرين (فصل دراسي، عام دراسي)، والعمل على تعيين اعضاء هيئة تدريس جدد.
-
وبالنسبة للجدول الدراسي، جار استحداث فكرة جدول دراسي حسب احتياج الطالب وسيتم تطبيقه في الفصل الصيفي 2008/2009، وفي ذات السياق فإن ادارة الجامعة بصدد توزيع المحاضرات من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة السادسة مساء بدلا من التركيز على الفترة من الثامنة صباحا حتى الثانية عصرا.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )