آلاء خليفة
أصدرت قائمتا الائتلافية والاتحاد الإسلامي اللتان تخوضان انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة، بيانا مشتركا جاء فيه: إيمانا منا بأهمية العمل في سبيل خدمة الطلاب والطالبات في جامعة الكويت، وإيمانا منا بضرورة اتحاد التيار المحافظ داخل جامعة الكويت، وإيمانا منا بأنه بوحدتنا واتفاقنا وتضافر جهودنا نصل الى النموذج الأمثل والصورة المنشودة للحركة الطلابية في ظل التيار الإسلامي المحافظ، وفق المنهج الوسطي المعتدل الذي اقتبسناه من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن سيرة وفهم سلفنا الصالح رضي الله عنهم وأرضاهم، وان ما حدث من خلاف هو خلاف في وجهات النظر بين القائمتين، ولله الحمد تم تداركه عملا بقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى) وعاد التنسيق بصورة أفضل مما كانت عليه، ان تحالف قائمتي «الائتلافية» و«الاتحاد الإسلامي» كان ومازال وسيظل بإذن الله تعالى مبدأ راسخا، وأساسا ثابتا، وركنا أصيلا، لا نتنازع عليه ولا نختلف حوله بل اننا نحشد الطاقات ونأخذ بكل الأسباب الداعية لتحقيق هذا المبدأ، ولسنا نبالي بما يزعم البعض وبما يتوهم البعض الآخر ان شراكتنا هذه هي شراكة مصلحية لحظية تنتهي بانتهاء تلك المصالح وبزوال هذه اللحظة، وإنما نبشر كل من يسوؤه وحدة المحافظين، واجتماع كلمتهم، وتوحد جهودهم بأن القائمة الائتلافية وقائمة الاتحاد الإسلامي تسيران وفق خط استراتيجي واضح لن نميل ولن نحيد عنه، وان تحالفنا هو تعبير حي عن وضوح رؤيتنا لمستقبل بلادنا في ظل النموذج المحافظ.
إخواننا الطلاب وأخواتنا الطالبات، ان أعظم المكاسب التي جناها الطرفان ـ الائتلافية والاتحاد الإسلامي ـ من ثمرة ذلك التحالف البناء الذي استمر منذ عام 2001 الى يومنا هذا، تعتبر مكاسب عظيمة لكلتا القائمتين على البعد الخاص داخل جامعة الكويت، كما انها مكاسب أعظم بالنسبة للتيار المحافظ في الكويت، فما قدمته كلتا القائمتين من صورة حية ونموذج فعال لاتحاد التيار المحافظ لصورة ايجابية تعبر عن مدى نجاح التيار المحافظ في استقطاب المؤيدين، وتحقيق اكبر قدر ممكن من النجاحات والانتصارات، فلا يخفى على احد مدى تميز الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الجامعة في ظل قيادة كلتا القائمتين.
واننا حين أقدمنا على خطوة التحالف فيما بيننا عام 2001، تلك الخطوة المباركة التي نسأل الله ان ينميها ويبارك فيها وبجهود القائمين عليها، فإننا كنا قد وضعنا نصب أعيننا المصالحة المتحققة لإخواننا الطلبة الدارسين في جامعة الكويت، فلم نجد دافعا اكبر من هذا الدافع، ولم نجد حافزا اكثر من هذا الحافز لإتمام وتحقيق التحالف منذ ذلك العام، واننا نعتبر الأعوام السابقة من اكثر سنوات الإنجاز والعطاء داخل جامعة الكويت، وما هذا إلا بفضل عناية الله وتوفيقه لنا، وبفضل التفافكم حولنا ودعمنا المتواصل الذي لن نستغني عنه، فبكم كنا وبكم نستمر.
ان سنوات التحالف التي انقضت، والتي جددنا استمرارها للعام المقبل بإذن الله، لهي سنوات زاخرة بالانجازات، ومليئة بمجموعة عظيمة من المواقف المشرفة، وهي سنوات تميز وتفوق على مستوى المؤسسات التي نقودها وعلى مستوى قوائمنا، فالكل شهد ثمرة هذا الجهد الموحد، والكل عايش حصاد تلك السنين التي تعبر عن مدى فاعلية ونجاح التيار المحافظ في قيادة الحركة الطلابية الكويتية، تلك القيادة الموحدة التي نسأل الله ان يديمها ويبارك فيها.
وفي الختام نؤكد أيها الاخوة والأخوات ان مفهومي الريادة والإصلاح قد اجتمعا بتحالف قائمتي «الاتحاد الإسلامي» و«الائتلافية» في ظل التفافكم ودعمكم اللامتناهي لقائمتكم قائمة الائتلافية والاتحاد الإسلامي، واننا نسأل الله ان يبارك في الجهود ويسدد الأعمال ويخلص النيات لما فيه مصلحة الجميع والله ولي التوفيق.
من جانبه، قال منسق قائمة الاتحاد الإسلامي سالم الشرهان، ان الخلاف بين القائمتين خلاف اخوي، ولا يحق لأحد خارج الأسرة مشاركتنا به وهذا أمر طبيعي، مبينا ان التعاون المثمر واستمرار المسيرة الطلابية اكبر من النظر في الخلافات، ولله الحمد تم تمديد التحالف لمرة اخرى ليخرج برؤية إسلامية معتدلة.
كما أعرب رئيس مجلس القائمة الائتلافية احمد السميط عن فرحته بتجديد هذا التحالف وقال في هذا الصدد اننا في القائمة الائتلافية مؤمنون بأن العلاقة بيننا وبين الاخوة في الاتحاد الإسلامي علاقة اخوية يسودها الحب والتقدير والتعاون والتضامن في سبيل تحقيق أمثل النماذج والصور الحية للتعاون بين أبناء التيار المحافظ في الكويت، واننا على يقين ان تجديد التحالف هو رد حقيقي لكل من شكك في التزام طرفي التحالف بالمبدأ الذي ينادون به وهو وحدة الصف بحيث ظهر تدليس البعض من خلال ادعائهم ان ما بيننا قائم على المصالح الانتخابية الرخيصة التي يؤمن بها هؤلاء المدلسون.
ومن جهة اخرى، قال السميط انه لا غرابة حين سمعنا تلك الأصوات النشاز التي كانت مفتخرة ومعتزة بأن التحالف بين التيار الإسلامي داخل الجامعة قد حُلّ وتحديدا قائمتا الوسط الديموقراطي والقائمة المستقلة، ولكننا بتجديد تحالفنا نبرق لهؤلاء بأن أبناء البيت الواحد لا يرحبون بالدخلاء على المجتمع أمثالكم من حملة الفكر الليبرالي ومن أبناء التيار الوصولي والانتهازي الذي تمثله المستقلة في جامعة الكويت.