أصدرت القائمة المستقلة بيانا امس جاء فيه: نحمد الله على ما ننتهجه في القائمة المستقلة من حق نسير عليه في طريقنا، مؤمنين بأنه الحق الذي لا يتجزأ ولا يقسم ولا ينشطر الى شطرين ولقد كلفنا هذا الحق امتعاضات الغير ممن يكرهونه فلقد قال تعالى: (وأكثرهم للحق كارهون)، فقد فوجئنا بما صدر كبيان مشترك من قائمتي الائتلافية والاتحاد الإسلامي تصفان فيه القائمة المستقلة بأنها «ابناء الفكر الوصولي والانتهازي» وانها ممن يطعنون في وحدة الصف المحافظ، فلله الحمد القائمة المستقلة منذ تأسيسها تحمل الفكر الإسلامي المعتدل وصاحبة توجه محافظ بعيدا عن المزايدات والمماحكات غير المتزنة ولسنا بحاجة لمن اخذته عادته للقفز على المبادئ بين الحين والحين لتحقيق مآربه الشخصية.
فاذا كانت المستقلة صاحبة فكر وصولي فلقد تفتحت السبل امامها لتتحالف مع اي احد من قوائم جامعة الكويت لتحقق طفرة انتخابية في الانتخابات المقبلة ولكن مهارة بيع المبادئ لا نملكها ولا نتملكها كغيرنا فنحن اول من صرح بأن باب التحالفات مغلق نهائيا مع اي قائمة من قوائم جامعة الكويت فهي قيادة لا تعرف التنازلات في وقت اصبح فيه التنازل عن المبادئ امرا هينا لينا ولكن حتى لا نكون ممن يقذف بالاتهامات جزافا سنورد ما لدينا من أدلة نؤكد ان الصوت الإسلامي يجب الا يدخل في هذه المهاترات والترهات التي أساسها زيف قد خالطه كثير من الباطل، فأول هذه الأدلة ان كان اساس التحالف هو توحيد الصوت الإسلامي فلماذا صرح من قبل بأنه تم الانفصال؟ هل تم تمزيق الصوت الإسلامي لفترة والعودة لتوحيده؟ أيعتبر الصوت الإسلامي بلا قيمة حتى يتم التخلي عنه لفترة من الزمن؟ فإن كان التحالف قد قام على العروة الوثقى فلا يفتح مجال حتى لو لحظة للتلويح بالانفصال كما هو الحال في تحالف المصالح واما ما يثير الاستغراب فهو ان القائمتين اثبتتا للجميع ان التحالف مبني على مصالح انتخابية بحتة. وان الصوت الإسلامي بريء من هذه الممارسات التي لا ترتقي اليه.