آلاء خليفة
التنفس السليم وشرب الماء بانتظام من الامور المهمة والضرورية للحفاظ على طاقة الانسان، هذا ما أكدته معالجة واستشارية الطاقة خالدة القريني، في ندوة «العلاج بالطاقة» التي اقامها قسم التوعية بقسم التوعية المجتمعية بمركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الكويت.
ولفتت القريني الى ان قلة الهواء تزيد حالة الغضب عند الانسان، مشددة على اهمية التنفس السليم في لحظات الغضب لضبط الحالة النفسية، مشددة على ضرورة التنفس بشكل سليم وشرب الماء بانتظام حتى لا يحدث خلل في الطاقة. ومن الامور الاخرى التي تؤثر على الطاقة الصدمات الجسدية فالعنف الجسدي يؤثر على مسارات الطاقة ولابد من الابتعاد عن العنف الجسدي ومن ضمنه الرياضات العنيفة.
كما اشارت الى تأثير الحالة النفسية على الطاقة، فالمشاعر السلبية ومنها الغضب والخوف والتوتر والقلق تؤدي الى تأثيرات عضوية، والامور السلبية سواء الفكرة او الشعور لها تأثير على الطاقة، لافتة الى ان الحالة النفسية تختلف عن الصدمات النفسية فالأخيرة تؤدي الى حدوث انقباضات وتشنجات في الجسم. وأوضحت القريني ان التلوث له تأثير على الطاقة لاسيما التلوث السمعي، فالاستماع الى الموسيقى الصاخبة والعالية يجعل تلك الموجات الصوتية تخترق الجسم، كما ان الكهرباء التي نتعرض لها من خلال اجهزة التلفونات المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والستلايت والأقمار الصناعية لها تأثير على الخلايا والجينات محذرة من خطورة استخدام سماعة البلوتوث بشكل كبير وحذرت أيضا من وضع جهاز التلفون المحمول تحت الرأس اثناء النوم.
من جانب آخر، افادت القريني بأن قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة يؤثران على الطاقة ومساراتها وتوزيعها في الجسم، وكذلك عدم الانصات لاشارات الجسد بسبب عدم التواصل مع اجسامنا، مؤكدة على اهمية الانصات لاشارات الجسم.
وأشارت الى ان الريجيم يعتبر أقصى عقاب للجسم «جلد الذات» واتباع الريجيم لفترات طويلة يصيب الانسان بالكآبة والاحباط فقلة الاكل ليست الاصل في خفض الوزن وانما هناك ضرورة لتناول الغذاء الصحي المناسب بالكميات المناسبة، لافتة الى انه في بعض الاحيان تترجم اشارات العطش الى جوع وبالتالي يتناول الانسان الطعام بشراهة وهو في الاصل بحاجة لشرب الماء وليس لتناول الطعام في تلك اللحظة.
ولفتت الى ان خلل الطاقة بسبب الطعام ينقسم الى نوعين خلل كمي واخر نوعي، مشيرة الى ان جسم الانسان ينقسم الى ذكوري وانثوي ليس فقط في الهرمونات انما في كل شيء حتى في شطر المخ. وحول كيفية تنشيط الطاقة قالت القريني: يوجد في جسم الانسان 7 مراكز للطاقة، والغدد ما وراء المسارات تأخذ من الطاقة وتوزعها وبالتالي فان حدوث خلل في الغدد يؤثر على المسار وعلى عجلة الطاقة، موضحة ان الانسان في حالة التعب والارهاق عليه اخذ نفس من الانف ولصق اللسان في سقف الحلق ومن ثم عن طريق الزفير يتم فتح الفم وانزال اللسان، فالخلل في الطاقة يعني ان هناك انقطاعا للكهرباء في الجسم وبالتالي لابد من اعادة وصلها بتلك الطريقة السالف ذكرها. اما المنشط الثاني فهو عمل حلقة بواسطة اصبعين الابهام والسبابة كتلك المستخدمة في اليوجا لمدة تتراوح بين 5 و 10 دقائق، نظرا لاهمية تلك الحركة في رفع الطاقة وتعزيز النشاط وسحب الارهاق والاجهاد من الجسم وهي علاج جيد للصداع والشقيقة. اما المنشط الثالث فعن طريق النقر على الغدة التيموسية بالاضافة الى استخدام حركة اللسان مع التنفس وهي حركة مهمة في زيادة التركيز وتقوية المناعة كونها الغدة المسؤولة عن جهاز المناعة وتخرج كريات الدم البيضاء التي تعتبر بمثابة الجنود المدافعة عن الجسم.
اما المنشط الرابع والاهم فهو التفكير الايجابي فلابد من التفكير في عوامل النجاح وليس في الفشل، نظرا لأن التفكير السلبي يؤثر على جهاز المناعة في الجسم ويؤدي الى المرض كونه يؤدي الى تقليل فاعلية جهاز المناعة والاستمرار في التفكير السلبي يقتل الطاقة لدى لانسان.