محمد الخالدي
اكدت عميدة كلية التمريض خولة يعقوب ان الكلية تحرص على التواصل المستمر مع المؤسسات العلمية والاكاديمية وان التعاون قائم بينهم في عدة مجالات، منها استضافة خبراء واساتذة ومحاضرين وتقييم البرامج الدراسية وتقديم الاستشارات الاكاديمية، حيث انه في عام 2003 تم التعاون مع جامعة جورج واشنطن ومعهد رونالد ريغان في الولايات المتحدة الاميركية، وتم عقد دورة مكثفة في مجال الطوارئ والعناية الحرجة والتي شارك فيها عدد من اعضاء هيئة التدريس بالكلية وافراد من الهيئة التمريضية في وزارة الصحة ومستشفى الاحمدي، بالاضافة الى ان الكلية تعاونت مع الجامعات البريطانية والاسترالية لتقييم برنامج دبلوم تمريض العناية الحرجة قبل تنفيذه وذلك لتتماشى مع المعايير العالمية الاكاديمية لمثل هذه البرامج التخصصية، وتعتبر الكلية عضوة في الجمعية العلمية لكليات التمريض العربية، وبينت يعقوب ان هناك علاقة وطيدة تجمع الكلية مع سوق العمل وان الكلية تلبي احتياجات سوق العمل من كوادر تمريضية وتستمد توجهاتها في طرح اي برنامج وفق احتياجات سوق العمل في الكويت، حيث انه عندما تم طرح الكلية برنامج دبلوم التمريض التخصصي في مجال العناية الحرجة جاء تلبية للنقص الشديد في الكوادر الكويتية المؤهلة في هذا المجال. واشارت الى ان من اهم العقبات التي تواجه الكلية هي النقص الشديد في اعداد اعضاء هيئة التدريس والتدريب، وهو نقص عالمي تعاني منه جميع المؤسسات التعليمية التمريضية، اما العقبة الثانية فهي عزوف الطلبة والطالبات الكويتيين، مؤكدة ان عمادة الكلية تسعى جاهدة لاستقطاب الطلبة والطالبات الكويتيين سواء من الذكور والاناث، حيث تقوم الكلية بالتنسيق مع وزارة التربية بعقد الندوات التعريفية في مدارس الثانوية للبنين والبنات وذلك لتعريفهم بأهمية مهنة التمريض.
من جانب آخر، اعرب عدد من اعضاء هيئة التدريس عن تأييدهم لرأي عميدة الكلية، حيث قالت عميدة كلية التمريض السابقة وعضو هيئة التدريس د.فاطمة الكندري ان خطوط التواصل والتعاون ممتدة بين الكلية والجامعات العربية، فالكلية عضوة باتحاد الجامعات العربية التابعة لجامعة الدول العربية مما فتح لها قنوات تعاون بشكل كبير مع الجامعات التي تعتبر عضوات باتحاد الجامعات والتي يفوق عددها خمسة وثلاثين جامعة منها جمهورية مصر العربية ولبنان وفلسطين وسورية، وايضا هناك تعاون يجمع الكلية مع الكليات التخصصية التمريضية بدول مجلس التعاون، حيث قامت الكلية بتوقيع اتفاقية مع مديرية التعليم العام بسلطنة عمان حول تبادل اعضاء هيئة التدريس وتدريب الطلبة وتبادل الخبرات بين الدولتين، وهناك تعاون عالمي مع مجلس التمريض الاميركي ومجلس التمريض الكندي، حيث تم استدعاء فريق متخصص لتقييم الكلية وتقييم معايير الكفاءة المعتمدة المتعلقة بالمناهج وبرامج الخريجين، واوضحت د.الكندري ان هناك اتصالا يجمع بين الكلية وسوق العمل سواء بالقطاع الخاص الممثل بالمستشفيات الخاصة او القطاع الحكومي الممثل بوزارة الصحة وذلك لتدريب الطلبة ميدانيا ولاستقطابهم بعد التخرج، وذكرت د.الكندري ان قلة اقبال الطلبة من فئة البنين لا يحفز الكلية على فتح برامج جديدة، حيث ان عدد الطلبة الكويتيين المتقدمين للفصل الدراسي الحالي هم طالبان كويتيان فقط، اضافة الى ان الكلية تعمل جاهدة على تطوير المناهج حيث يتم استدعاء فريق كندي كل سنتين لتقييم المناهج وتحديثها واضافة كل ما هو جديد.
وبينت د.مارسيل نجيب رئيسة قسم برنامج البكالوريوس ان هناك برنامجين للبكالوريوس، الاول برنامج اساسي ويكون بعد الثانوية ومدته اربع سنوات، والثاني البرنامج التكميلي الذي يسمح للحاصلين على شهادة الدبلوم باستكمال دراستهم ويكون مدة البرنامج خمسة فصول دراسية، واشارت الى ان برنامج البكالوريوس يؤهل الخريجين لسوق العمل، واضافت ان العلاقة التي تجمع ادارة العمادة مع الهيئة التدريسية هي علاقة الاسرة الواحدة والتي ينتج عنها تطوير اداء الفريق الاداري والاكاديمي بما يخدم العملية التعليمية.
وبين بدر سليمان ان الكويت تعاني من نقص في الممرضين من فئة البنين رغم ان الكلية خصصت مكافأة مادية عالية للمقبولين بالاضافة الى الفرص الوظيفية المتاحة المتعددة، سواء بوزارة الصحة او الدفاع او قطاع البترول، كما ان المناهج التي تدرس في الكلية متطورة ومواكبة للدراسات الحديثة بحيث يكتسب الطالب كل ما هو جديد بعالم التمريض والطب، ووضح ان من اهداف هيئة التدريس تخريج طلبة ذوي كفاءة وخبرة لتغطية سوق العمل.