آلاء خليفة
خلال نشاطات مؤتمر الهيئة التنفيذية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت الثاني والعشرين، عقدت الجلسة الثانية من المؤتمر وقدمت الوفود المشاركة من خلالها العديد من اوراق العمل والمقترحات، في البداية تقدم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في أميركا بمقترح طالب فيه وفد الاتحاد بالسرعة في تطبيق الاقتراح المقر في المؤتمر العشرين بإنشاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع لبنان نظرا لما آلت إليه الظروف العصبية لطلبتنا هناك، بالاضافة الى ضم طلبة الجامعات الخاصة في الكويت تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وتغيير تسمية فرع الجامعة لتصبح فرع الكويت فضلا عن الاقتراح بإنشاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع كندا في اسرع وقت ممكن.
وكذلك تعديل المادة 23 من الدستور التي وصفها اتحاد اميركا في مقترحه بالسيئة الذكر التي اقرها المؤتمر الطلابي التاسع عشر والتي تعطي الهيئة التنفيذية سلطات اوسع على الهيئات الادارية لفروع الاتحاد، خاصة تلك المتعلقة بنسب التمثيل لوفود المؤتمر من قبل الفروع والتي تم من خلالها تهميش دور الفروع بالاتحاد على حساب فرع جامعة الكويت التي باتت له الكلمة العليا في قرارات المؤتمر، بينما تم تقليل وفد الفروع الاخرى التي باتت مشاركتها شبه شكلية الى جانب المطالبة بتسهيل عملية الاقتراع خاصة للفروع ذات المساحة الجغرافية الكبيرة.
كما تقدم وفد مؤتمر مصر بورقة عمل توصي بالاهتمام بمستوى التعليم للنهوض به.
وتقدم وفد اتحاد فرنسا والدول المجاورة بورقة عمل حول عرض نتائج توسعة فرع فرنسا وضم الدول المجاورة الى عضويته موضحين ان نتائج توسعة الفرع كانت لها ايجابيات في زيادة كفاءة الهيئة الادارية فقد تمت زيادة مقاعد الهيئة الادارية من خمسة الى تسعة مقاعد وهذا اعطى الرفع طاقة اكبر عن طريق توفير لجان اكثر بالاضافة الى وجود ممثل للطلبة الكويتيين الدارسين في هذه الدول، حيث اصبح الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة ممثلا عنهم ومدافعا عن حقوقهم ومطالبا لهم، وزيادة كفاءة الفرع وذلك عن طريق دخول اعضاء جدد تحت مظلة الفرع مما ادى بدوره الى زيادة المشاركة في الانشطة والبرامج وكذلك زيادة عدد اللجان الذي انعكس ايجابيا على الطلبة الذين انخرطوا اكثر فأكثر في العمل النقابي، ونتيجة للتوسع استفاد الاتحاد من الكوادر النقابية والخبرات الطلابية التي في هذه الدول، وهو ما ساعد على خلط هذه الخبرات بالنقابيين الجدد والذي ساعد على تطوير وتحسين نوعية برامج الفرع ونشاطاته، بالاضافة الى ان اعتماد نظام الشعب الذي تبنته الجمعية العمومية الاستثنائية التي اقرت التوسعة ادى الى زيادة المشاركة الطلابية في برامج الاتحاد وتنوعها جغرافيا ونوعيا. ومن ثم فارتأت الهيئة الادارية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة ان تقوم باعداد هذه الورقة لاطلاع المؤتمر على نتائج اهم انجازات المؤتمر السابق ومن اجل ان تستفيد باقي الافرع من هذه التجربة التي اثبتت نجاحها وقابلة للتطبيق في باقي الافرع.
وقدم علي البذال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا بعض التوصيات التي من شأنها ان تحافظ على الاستقلالية في ورقة عمل تحت عنوان «استقلالية الحركة الطلابية مسؤولية نقابية» عن طريق عدم الالتزام برأي اي جهة داخلية في الكويت مثل الجامعة او التعليم العالي او جهة خارجية مثل سفارات الكويت في تحديد موعد الانتخابات كون تلك الجهات لا تملك الحق في تحديد موعد الانتخابات على اعتبار ان رأيها لا يتجاوز الامر الاستشاري لاعتبارات تنظيمية فقط، متى ما ارادت الهيئة الادارية والتنفيذية استشارتها، ووفقا لنصوص الدستور فإن من يحدد الانتخابات هم الهيئة الادارية للفرع والهيئة التنفيذية بالاضافة الى التفاعل مع قضايا المجتمع المختلفة وممارسة الدور الريادي للاتحاد في مختلف المواضيع والتأكيد على شرعية الاتحاد والتصدي لاصحاب المصالح الشخصية الذين فشلوا في الانتخابات ولم يرتضوا الديموقراطية ويحاولون التشكيك في استقلالية الاتحاد وشرعيته وتجيير الاتحاد لمصالحهم الخاصة واستغلال الاعلام لبث افكارهم الانقلابية على دستور الاتحاد.
من جانبه، قدم وفد المؤتمر للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا ورقة عمل تحت عنوان «الرؤية الطلابية» تتحدث عن سياسة الاعتراف في الجامعات، موضحين ان الاتحاد يولي اهتماما كبيرا فيما يتعلق بمعايير سياسة الاعتراف بالجامعات، مؤكدين انها لابد ان تكون صادرة من وكالات اكاديمية دولية عالمية تعطي الاعتراف للجامعة التي تستحق ذلك بناء على عدة معايير تعتمدها لنيل الجامعة الاعتراف الاكاديمي المؤسسي، وطالبوا بوجود لائحة موحدة للطلبة المبتعثين من جميع جهات الابتعاث ليكون هناك توافق كبير بين اللوائح فيما يتعلق بالمخصصات المالية.
كما قدم وفد الكويت ورقة عمل تحت عنوان «تبني الحضارة بصنع الانسان»، وقدموا من خلالها مقترحات من شأنها تحقيق الغايات في نهضة الكويت الحبيبة والامة العربية والاسلامية جمعاء ومنها الاهتمام ببناء الفرد عن طريق التنمية والتدريب وعدم النظر الى الامور المادية على انها هي انعكاس للحضارة ومواكبة التكنولوجيا وتطوير المناهج واخذ طرق التدريس الابداعية وزرع مفهوم الديموقراطية والرضا بنتائجها ولو كانت عكسية، بالاضافة الى توصيل المعنى.