- الفهيد: حريصون على تصميم المشروع بشكل يلبي احتياجات الكليات المختلفة ويمكن الدراسة بالجامعة بداية 2015
آلاء خليفة
بحضور وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي والرئيس الأعلى لجامعة الكويت د.موضي الحمود، وقعت جامعة الكويت اول عقد انشائي في مدينة صباح السالم الصباح الجامعية مع الشركة التي ستقوم بتنفيذ المرحلة الاولى من المشروع والخاصة بانشاء وانجاز وصيانة اعمال البنية التحتية في المدينة، بحضور مدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد، ووقع من جانب الجامعة أمين عام الجامعة د.أنور اليتامى في حين وقع من الطرف الآخر رئيس مجلس ادارة شركة الخليج للانشاءات والأعمال البحرية والمقاولات العامة والعضو المنتدب م.مناف المهنا.
والجدير بالذكر انه قد تم تقسيم اعمال البنية التحتية الى 10 مراحل تشمل المرحلة الاولى اعمال التربة وتسوية الارض وتشتمل التسع مراحل الاخرى على بقية اعمال البنية التحتية للمشروع ويقوم البرنامج الانشائي بالجامعة بمساعدة مستشار البرنامج الانشائي بالتنسيق مع قطاع التخطيط باتخاذ الاجراءات الخاصة بانجاز المراحل التسع المتبقية والحصول على موافقات الجهات المعنية على ذلك تماشيا مع انجاز المشروع طبقا لما يقضي به البرنامج الزمني، وتم الحصول على موافقة الجهات الرقابية على المناقصة «الفتوى والتشريع ـ وزارة المالية» (عند اجراء الطرح) ـ ديوان المحاسبة ـ لجنة المناقصات المركزية – الرقابة المالية.
والمدة المحددة لانجاز الاعمال من تاريخ أمر المباشرة بالعمل هي 24 شهرا، اما القيمة الاجمالية للعقد فهي خمسة ملايين ومائتان وسبعة وعشرون الف دينار لا غير، هذا وستبدأ المباشرة في اعمال تنفيذ المشروع في شهر فبراير 2010.
أول عقد
وأعربت د.موضي الحمود عن سعادتها بالبدء في المشروع، وقالت: تم توقيع اول عقد للخدمات التحتية في حرم مدينة الشيخ صباح السالم الصباح الجامعية في موقعها بمنطقة الشدادية وهو اول عقد تنفيذي لانشاء البنية التحتية للبدء في المشروع ليتم بعد ذلك البدء في انشاء المباني الاساسية لكليات الجامعة ومرافقها المختلفة.
وتابعت قائلة: وقد تم توقيع العقد بين جامعة الكويت والشركة الفائزة وهي شركة الخليج للانشاءات والاعمال البحرية والمقاولات العامة ونأمل مع بدء هذه المشاريع والتوقيع في المشروع الاول ان تتابع اعمالنا وان تنجز المدينة الجامعية التي ينتظرها الجميع في اوقاتها المحددة لها ووفق الجدول الزمني الذي يجتهد زملائي بجامعة الكويت بالتقيد في تنفيذه.
وشكرت د.الحمود ادارة الجامعة على عملها الدؤوب بقيادة مدير الجامعة د.عبدالله الفهيد وأمين عام الجامعة د.انور اليتامى وقطاع التخطيط بقيادة د.فيصل الجويهل وجميع العاملين في جامعة الكويت تلك المؤسسة الفتية التي نتطلع جميعا لاستكمال حرمها بحيث يكون قادرا على استيعاب الاعداد المتزايدة من الطلبة الجامعيين ومتوقع في حال اكتمال الحرم ان يضم 40 ألف طالب وطالبة حسب خطة الجامعة وهو عدد كبير ولكنه طموح، والجامعة تتمنى ان تتمكن من استيفاء جميع المرافق لينعم طلبتنا بمدينة جامعية متكاملة الخدمات والمرافق.
كلية الهندسة
كما اعلنت د.الحمود انه سيتم قريبا توقيع عقد انشاء كلية الهندسة وهكذا ستتابع عقود التنفيذ حتى يتم استكمال الحرم الجامعي في نهاية عام 2015 وهو الموعد النهائي لانتهاء الحرم الجامعي المتكامل لمدينة الشيخ صباح السالم الصباح الجامعية.
وفي حديث للصحافيين مع د.الفهيد، هنأ الجميع بتوقيع اول عقد انشائي لمدينة صباح السالم الصباح الجامعية، مؤكدا حرص جامعة الكويت على ان يتم تصميم المشروع بالشكل الذي يلبي احتياجات الكليات المختلفة حتى لا يتم طلب تغييرها لاحقا، فعلى سبيل المثال الا يتم نسيان خدمة الوايرلس والفصول الذكية وغيرها من الخدمات، مشيرا الى ان التغيير في التصميم غير مكلف على عكس التغيير في وقت الانشاء، موضحا ان الجامعة تاكدت من ان التصميم سليم 100%.
الخطوة الأولى
وتابع قائلا: سيبدأ العمل في التنفيذ والتشييد للمشروع، وهذه مجرد الخطوة الاولى في رحلة الالف ميل فالبداية دائما صعبة ولكن مادمنا بدأنا فعلينا المتابعة والاستكمال وان تأتي المشاريع الاخرى تباعا بشكل اسرع، مشيرا الى ان عقد كلية الهندسة سيوقع في الاشهر المقبلة لانشاء كلية الهندسة والبترول وهي من اكبر الكليات في الحرم الجامعي الرئيسي والعجلة بدأت تدور ونأمل ان يتفهم اخواننا داخل الجامعة وخارجها ان يعطوا فرصة للجامعة لتنفيذ المشروع.
وفي رده على سؤال حول مشاركة الجامعة في اعمال التصميم والتنفيذ خاصة ان الجامعة تحتوي على طاقات كبيرة ومدى امكانية استخدام تلك الطاقات في التأكد من سلامة التصميم وايضا متابعة التنفيذ قال د.الفهيد: ان الجامعة لا تقوم بالتصميم فهي المالك ومن يصمم هو الشركة المختصة بالتصميم كما ان هناك شركة مشرفة على تنفيذ التصميم ومدى سلامته وتحقيقه لمتطلبات الجامعة، فالجامعة لها رأي في احتياجاتها ولكنها لا تصمم المشروع، موضحا ان الجامعة تابعت عن كثب مدى سلامة التصميم ومواكبته لاحتياجات الجامعة.
واكد د.الفهيد ان اساتذة الجامعية لا يراقبون تنفيذ المشروع بل الشركة المختصة بذلك، موضحا ان التصاميم تحتاج الى مكاتب عالمية للاشراف عليها، وفي رده على سؤال حول التكلفة المالية التي رصدت لتنفيذ المرحلة الاولى من المشروع ومدى تأكد الجامعة من انه غير مكلف على الجامعة، قال د.الفهيد: انه طرح كمناقصة وقدمت لنا العروض واختارت لجنة المناقصة المركزية افضل العروض وطرح الموضوع على ديوان المحاسبة ايضا والعقد الذي وقع تمت مراقبته من الفتوى والتشريع قبل طرحه كمناقصة ومن ثم أقر من ديوان المحاسبة واخر موافقة تمت كانت يوم الاثنين الماضي.
مباني الكليات
مؤكدا ان مباني الكليات في الحرم الجامعي الرئيسي ستنجز خلال المدة المحددة لها في المشروع، وبالتالي يمكن بدء الدراسة بها مع نهاية عام 2014 وبداية 2015 ولكن هناك مبنى رئيسي في الحرم الجامعي الرئيسي وهو مبنى الادارة قد لا يكون جاهزا ولكن من الممكن ان تدير ادارة الجامعة من موقع اخرى حتى يتم الانتهاء من هذا المبنى خاصة ونحن حاليا متواجدون في الخالدية ولكننا ندير جميع مواقع الجامعية في الشويخ وكيفان والجابرية والعديلية بالاضافة الى الخالدية، فليس ضروريا ان تكون الادارة موجودة مباشرة عند فتح الكليات وبدء الدراسة بها، اما الحرم الطبي فهو قضية اخرى حيث لم تقر ميزانيته حتى العام الماضي وسيكون به تأخير وسنحاول اتباع سياسة التنفيذ التي تسرع العملية بحيث انه من الممكن ان ينتهي في عام 2015.
وعلى جانب آخر قال د.الفهيد في رده على سؤال حول انه كانت لجمعية اعضاء هيئة التدريس ملاحظات على المشروع ومدى اخذ الادارة الجامعية بتلك الملاحظات لاسيما فيما يخص ان موقع المشروع سيتسبب في ازدياد الازدحام المروري خاصة ان الموقع قريب من معاهد التطبيقي وستاد جابر ومنطقة سكنية كثيفة وهي عبدالله المبارك ومستشفى الفروانية وايضا ملاحظاتهم الخاصة بالميزانية المكلفة اكثر من اللازم، فقال د.الفهيد: وما هو البديل؟ هل نوقف المشروع ونبدأ من جديد، هذا الامر لا يجوز ولم يتم وسنستكمل المشروع لتحقيق الصالح العام، فجريمة بحق التعليم العالي في الكويت اذا تم ايقاف مشروع مدينة صباح السالم الجامعية نظرا لان الكويت وشعبها يستحقون ان يكون لديهم جامعة مبنية على اصول وليست مدارس ثانوية كما هو حاصل حاليا، فهل من المقبول ان يقوم طلبة الخالدية بايقاف سياراتهم على الدوار ولا يجدوا مكانا لسيارتهم؟ وهل مقبول ان يتنقل الطالب من الخالدية لكيفان الى الشويخ؟ ام هل مقبول ان نؤذي جيرانا من البيوت السكنية فهذا الامر غير مقبول، فالكويت تستحق ان توفر جامعة محترمة لها امكانيات ترقى بمستوى التعليم ومستوى البحث العلمي حتى تؤدي الجامعة الرسالة المطلوبة منها، فدعونا نبدأ بمدينة صباح السالم الجامعية وقد اقترحنا بجامعة الكويت ان تبنى جامعات اخرى والمواقع الحالية للجامعة قد تستغل ككليات ليست بحجم مدينة صباح السالم الجامعية ولكن قد تستوعب بعض تخصصات الكليات ولكن هذا التردد غير مقبول.
متابعا: وقد طرحنا على جمعية اعضاء هيئة التدريس منذ 3 سنوات وكان رئيسها هو الرئيس الحالي د.احمد الرفاعي ان يكون منتدبا عند التخطيط للمشروع حتى يكون على بينة في كل شيء ولكنه اعتذر ولدي الكتاب الذي ارسلته له كما ان لدي الكتاب الذي اعتذر من خلاله، اما التصريح عبر الصحافة فهو ليس اسلوبا لتصميم جامعة او ادارة جامعية مع احترامي وتقديري للصحافة.
وحول السبب الرئيسي في البدء بتنفيذ كلية الهندسة والبترول اولا، قال د.الفهيد: لانها اكبر كلية وتنفيذها يحتاج وقتا اطول وحتى ننتهي من بناء جميع الكليات في وقت واحد لابد من البدء بالكلية التي تحتاج الى وقت اطول ومن ثم ستكون كلية الاداب والتربية.
ورفض د.الفهيد ما يردد من اقاويل بان السبب وراء انشاء كلية الهندسة والبترول كأول كلية بالمشروع لان الادارة الجامعية معظمها من اساتذة الهندسة، مؤكدا انه لا يوجد تحيز ابدا في هذا الموضوع.
البنية التحتية
ومن جهته قال امين عام جامعة الكويت د.انور اليتامى في حديث للصحافيين، انه قد تم توقيع اول عقد انشائي خاصة بالبنية التحتية لمدينة صباح السالم الجامعية وهو يعتبر انطلاقة لمشوار بناء المدينة الجامعية، هذا الحلم المنتظر في الكويت حتى يكون لجامعة الكويت حرم جامعي مناسب يليق بمكانتها العلمية والاكاديمية ودورها في المجتمع وفي المنطقة بشكل عام.
وقال: وقد وقعت جامعة الكويت اول عقد لتجهيز التربة وتنظيف المكان حتى يتم البدء في خطوات انشاء الكليات، موضحا ان كلية الهندسة والبترول ستكون اول كلية يتم العمل بها وتم ارسال اوراقها الى لجنة المناقصات المركزية، املا ان يتم الانتهاء من تجهيز المكان في شهر اكتوبر المقبل من قبل الشركة المنفذة.
وذكر د.اليتامى: لقد بدانا اليوم نرى النور في نهاية النفق بمثل هذا المشروع الذي اصبح الان في مراحل الانشاء والتنفيذ، مشيرا الى انه سيتوالى توقيع العقود تباعا خاصة ان هناك اكثر من عقد سيتم توقيعه خلال العام الحالي حتى ينجز المشروع في المدة المحددة له.
وفي رده على سؤال حول هل ان الجامعة اخذت بعين الاعتبار ان يوفر هذا المشروع فرص عمل سواء للطلبة او الخريجين او المنتسبين لها خاصة انه مشروع وطني قال د.فيصل الجويهل: نحن نعمل تحت ظل سياسة الدولة والتي تمشي على المقاولين وليس على الملاك، ولكن المقاولين والمنفذين من الشركات التصميمية مجبرة على ان تعين نسبة محددة من المواطنين الكويتيين على اعمالها ولكننا بجامعة الكويت لا نتحكم بها ولا نفرض عليها.