حنان عبدالمعبود
وصفت اختصاصية الأمراض الباطنية بمستشفي الأمراض السارية د.مريم الفضلي مرض الحزام الناري بأنه فيروس يسبب آلاما مماثلة لآلام حروق النار مع طفح جلدي مميز في جانب واحد من الجسم، عادة على جلد الصدر أو البطن، ما يسهل وصفه بأنه حزام من النار على الجسم، مشيرة الى أن هذا المرض يصيب عادة المرضى كبار السن بنسبة 10% من الجنسين، وقد يحدث نادرا في صغار السن بنسبة 3% فقط.
وأوضحت الفضلي أن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مرض الحزام الناري هي: التقدم في العمر، حيث تكون اكبر نسبة لحدوث هذا المرض في المريض فوق الستين عاما ويكون نادرا في الأطفال، ومرضى السكر، خاصة عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعا لفترات طويلة، والأدوية المثبطة بجهاز المناعة ومركبات الكورتيزون، التي تعطى بكميات كبيرة في حالات زرع الأنسجة كالكلية والكبد وخلايا الدم بهدف عدم رفض الجسم لهذه الأنسجة، وبعض الأمراض الخبيثة مثل مرض الهودجكنز وأورام الجهاز الليمفاوي واللوكيما، والعلاجات الكيميائية المختلفة لبعض حالات الأورام الخبيثة بالجسم، وحالات الضعف العام الشديدة بسبب سوء التغذية أو أمراض عامة، وإصابات الجلد بسبب الارتطام بأشياء صلبة أو العمليات الجراحية الكبيرة في الجلد، والعمليات الجراحية بمنطقة الحبل الشوكي والجيوب الأنفية الأمامية، ومرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز).
وأكدت الفضلي أن هذا المرض معد والعدوى تتم عن طريق انتقال الفيروس من البثور الجلدية إلى الإنسان السليم وفي بعض الأحيان القليلة تتم العدوى عن طريق استنشاق الرذاذ من المرضى إلى الشخص السليم، وقالت ان العدوى بهذا الفيروس تحدث فقط في الأشخاص الطبيعيين الذين لم يصابوا بمرض الجديري المائي من قبل حيث تظهر عليهم أعراض الجديري المائي بعد نحو أسبوعين من انتقال فيروس الجديري المائي والحزام الناري إليهم، أما المرضى الذين سبق أن أصيبوا بمرض الجديري المائي فعادة لا يحدث لهم أي أعراض مرضية نتيجة انتقال هذا الفيروس إليهم من مرضى الحزام الناري نظرا لوجود أجسام مضادة كافية بالجسم للقضاء على هذا الفيروس قبل انتشاره.