حنان عبدالمعبود
اكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة ورئيس البرنامج الوطني لمكافحة التدخين د.يوسف النصف ان نتائج المسح العالمي لفئة اليافعين بالكويت والذي تم تطبيقه على عينة طلبة المدارس من الصف الثامن الى الصف العاشر (13ـ15سنة) خلال العام 2009 تشير الى ارتفاع معدلات التدخين بين هذه الفئة، مشيرا الى ان نسبة المدخنين بلغت 17.6% (11.3 من الاناث و25% من الذكور)، وهناك 4 من بين كل 10 طلاب يتعرضون للتدخين السلبي لعيشهم في بيوت يدخن فيها احد افراد العائلة.
واشارت نتائج مسح رصد عوامل الاختصار للامراض المزمنة غير السارية في الكويت 2007 الى ان نسبة النساء البالغات المدخنات بشكل يومي بلغت 2.9%.
وقال النصف في تصريحه: يرتبط انتشار تعاطي النساء والفتيات للتبغ ارتباطا مباشرا بانشطة التسويق التي تقوم بها شركات التبغ والتي تستهدفهن ولاسيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فتسويق التبغ يروج الى الاعتقاد الخاطئ بان التدخين يتماشى مع الأناقة ويحافظ على رشاقة وجمال الفتيات وانه رمز للحيوية والأناقة والتحرر والاستقلالية، مؤكدا ان الخطورة تكمن في زيادة القبول الاجتماعي لتعاطي النساء للتبغ في المجتمع.
مضيفا من المعروف انه ليس هناك مستوى آمن لتعاطي التبغ او للتعرض لدخان التدخين السلبي وينبغي حماية غير المدخنين من الرجال والنساء والاطفال من التعرض لدخان التدخين السلبي في المنزل وفي الاماكن العامة، فالتدخين يدمر جمال المرأة بتأثيره المباشر على صحة ولون الاسنان واللثة ويؤدي لظهور علامات الشيخوخة المبكرة كما يؤثر على صحة المرأة الانجابية وكذلك صحتها العامة فهو احد اسباب العقم والاجهاض المتكرر ونقص نمو الأجنة والانقطاع المبكر للطمث كما يزيد من معدلات الاصابة بامراض خطيرة كالسرطان وامراض القلب والشرايين والامراض النفسية وهشاشة العظام.
ومن هنا كان لزاما علينا حماية المرأة والمجتمع من خلال اتخاذ الاجراءات التي تدعو اليها الاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ مثل نشر التثقيف والوعي الصحي وكذلك حظر الاعلان عن التبغ والحماية من دخان التدخين السلبي وتقديم الدعم للاقلاع عنه، وما لم نقم بذلك فاننا سنفرط بملايين من الارواح التي كان بمقدورنا انقاذها.
واشار د.النصف الى ان العالم يحتفل في 31 مايو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة التدخين بهدف التصدي لمشكلاته الخطيرة والمتفاقمة التي تنجم عن تعاطي التبغ بكل اشكاله، وقد اختارت منظمة الصحة العالمية ان توجه الجهود لهذا العام نحو مخاطر تدخين النساء والفتيات، اذ تشكل الاناث ما يقرب من 20% من المدخنين في العالم والذين يصل عددهم الى مليار شخص، ولعل ازدياد الاعداد يرتبط ايضا بتنوع اشكال التبغ الذي يتعاطينه من السجائر والشيشة والتبغ من دون دخان، وقد وصل عدد المدخنات الى 10% ممن تجاوزن الـ 18 عاما و30% لمن هن اقل عمرا في بعض بلدان اقليم شرق المتوسط.
واردف ان جهودنا في هذا اليوم العالمي لمكافحة التبغ لا تقتصر على توضيح التحديات التي تواجهنا في مجال تعاطي النساء للتبغ، ولكنها تذهب الى ما هو ابعد من ذلك بالمحافظة على صحة النساء والفتيات حتى يتمكن من أداء ادوارهن القيادية في المجتمع لمكافحة هذا الوباء الفتاك وتشجيع الذكور شبابا وشيوخا لتحمل قدر اكبر من المسؤولية تجاه مكافحة التبغ وصولا الى وضع صحي افضل للجميع.
واضاف د.النصف ان هذه المناسبة تعتبر فرصة لترجمة طلبات الجمهور نحو مراجعة وتحديث القوانين والبدء بمبادرات مجتمعية لاعلان مدن الكويت تباعا خالية من التدخين وهو الوجه الذي توالت على مساره المدن على مستوى الاقليم والعالم.
كما لفت انتباه جميع الاخوة المدخنين والمدخنات الى ان وزارة الصحة ايمانا منها باهمية مكافحة التدخين بأسس وأساليب علمية خصصت عيادة خاصة بكل منطقة صحية لمساعدة المدخنين على الاقلاع عن التدخين وهي تسمى عيادة «لا للتدخين» يتولى العمل فيها اطباء ذوو دراية وخبرة باحوال المدخنين ويمكنهم بعون الله وبالرغبة الصادقة لدى المدخن من مساعدته على الاقلاع عن عادة التدخين والتخلص منها.
واقرأ ايضاً:
الساير يفتتح أكبر قسم حوادث ووحدة لطوارئ الأطفال بـ «العدان»
الصالح: سرطان الرئة الثالث في نسبة الإصابة بين الرجال بواقع 30 إلى 40 حالة سنوياً
التركيت: التدخين يقتل 5 ملايين ونصف المليون سنوياً على مستوى العالم والغرب يفرض قوانين للحدّ منه
التمارين الرياضية تجدد خلايا المخ