- د.عادل: تدمّر الحيوانات المنوية وتؤدي إلى ضعف الانتصــاب عند الرجـل
- د.الباز: من تعاني من السمنة تواجه مشكلات في الولادة وعدم انتظام التبويض
- العفيفي: نسبة السمنة عند أطفال الخليج في ازدياد وتعتبر من أعلى النسب في العالـم
- د.حمــدي: السمنــة مسؤولة عن انخفاض متوسط العمر وتوقف التنفس أثناء النوم
- د.طارق: أكثر الأعضاء المتضررة من السمنة هي القلب والكبد والبنكرياس والكليتان
زينب أبوسيدو
تعتبر السمنة هي المرض الرئيسي لهذا العصر، وهي بلا شك من نتائج نمط الحياة العصري والذي يؤكد الأطباء والخبراء انه يناسب كل شيء إلا صحة الإنسان وسعادته. ويحذر الأطباء من السمنة التي بدأت نسبتها تزداد على مستوى العالم ويؤكدون انها في دول الخليج الأعلى عالميا، ما يحتم على الجميع الاستنفار لمواجهة هذه الآفة التي لا تتوقف أخطارها على القلب والكبد والبنكرياس وباقي أعضاء الجسم بل تؤثر عند الأطفال على شخصياتهم واستيعابهم وتحصيلهم الدراسي وثقتهم بأنفسهم، الأمر الذي يؤثر وبشكل خطير على التطور الاجتماعي للمجتمع، فالسمنة ليست استنزافا صحيا على مستوى الفرد فقط، بل استنزاف لطاقات المجتمع ككل. وانطلاقا من ذلك بذلت وتبذل كثير من الدول المتقدمة الكثير لمواجهة السمنة وفتح نواد رياضية في كثير من المدن والأحياء والتجمعات السكنية لنشر وعي صحي جديد ولإدخال الناس في هذه البرامج بهدف مكافحة البدانة، خصوصا عند الأطفال ادراكا من هذه الدول ان مكافحة السمنة أقل تكلفة بكثير مما تستنزفه هذه الآفة من طاقات المجتمع فضلا عما ستكلفه لعلاجها. والمتتبع لهذه السياسات يكتشف التطور الكبير في برامج التغذية والريجيم وانتشار المراكز الصحية والعيادات المتخصصة بذلك، وليس بعيدا عن هذا ما نشهده يوميا من كثرة الاعلانات سواء في الصحف أو قنوات التلفاز، التي تحاول استدراج الناس لأنواع متعددة ومبتكرة يوميا لمكافحة السمنة حتى ان ردة الفعل على مستوى العالم تجاه السمنة ومخاطرها أوجدت قيما اجتماعية، لم تكن معروفة في التاريخ وأهمها معيار الرشاقة والنحافة، كأهم معايير الجمال عند المرأة والرجل. وبدأ المشهورون وتحديدا الفنانات على مستوى العالم يتباهين برشاقتهن امام عدسات المصورين لدرجة إبهار الجمهور، وبدأ جزء كبير منه وخصوصا النساء، يبحثن عن سر هذه الرشاقة التي تعتبر في هذا العصر في أعلى سلم المعايير الجمالية، ويتبعن الوصفات السحرية لهذه الفنانة أو تلك، حتى غدت معرفة أسرار جمال المشاهير ثقافة اجتماعية جديدة، تتباهى بها بعض السيدات، وانطلاقا من هذا الاهتمام ومن خطر السمنة على الجميع، وأيضا انطلاقا من خصوصية مجتمعنا الكويتي بصفته من أكثر المجتمعات ابتلاء بهذه الآفة حملت «الأنباء» أسئلتها الى عدد من الأطباء المختصين، تحاورهم فيما يهم قراءها وسبل مكافحة البدانة والوقاية منها. وفي هذا السياق، أكدت اخصائية التغذية رفيقة العفيفي ان نسبة السمنة عند أطفال الخليج تزداد يوما بعد يوم، لا، بل تعتبر من أعلى النسب في العالم، مشيرة الى ان نسبة السمنة عند تلاميذ المرحلة الابتدائية تصل الى 35% وتعتبر الأعلى في العالم محذرة من ان السمنة تسبب أمراض السكر من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم والتنفس، إضافة الى المشاكل النفسية. ويرى د.محمد شوكت الباز استشاري النساء والولادة ان السيدة الحامل والمصابة بالسمنة تواجه مشكلات عديدة عند الولادة، سواء أكانت الولادة طبيعية أم عن طريق العملية القيصرية، كما حذر من ان السمنة تؤثر على انتظام التبويض، وتكيس المبايض عند المرأة. ويشير د.طارق انور اخصائي الطب الطبيعي الى ان الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم اكثر عرضة للوفاة، كما انها عاملا مهما في كثرة الحوادث. من جانبه، يؤكد د.حمدي عبدالمنعم اخصائي الباطنية والقلب ان السمنة تسبب توقف التنفس أثناء النوم، وتزيد أمراض القلب والشرايين. كما يرى د.عادل رياض اخصائي المسالك البولية والتناسلية ان السمنة هي العامل الأهم الذي يؤدي الى ضعف الانتصاب وضعف الحيوانات المنوية.
في البداية أكدت خبيرة التغذية وبرامج السمنة رفيقة العفيفي ان السمنة هي زيادة الدهون في الجسم، وتحدد بالعلاقة بين الطول والوزن مثل: معيار كتلة الجسم = الوزن بالكيلوغرام/ مربع الطول بالمتر أو متوسط الطول والوزن بالنسبة للعمر أو النسبة المئوية للدهون في الجسم ومحيط الخصر وذلك عن طريق الأجهزة الحديثة.
وأشارت الى ان نسبة السمنة عند أطفال الخليج تتراوح بين 25% في المرحلة الابتدائية الى 35% في المرحلة الثانوية والنسب في ازدياد وتعتبر من أعلى النسب في العالم.
وأوضحت العفيفي ان أسبابها تعود الى زيادة كمية الأكل وسوء نوعيته، وقلة النشاط البدني، كذلك تعود الى عوامل وراثية وعوامل نفسية الى جانب المحيط الأسري بمشاكله، ويعود كذلك الى عوامل اجتماعية.
وعن الأضرار التي تسببها السمنة قالت: مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم واضطراب في النوم ومشاكل في التنفس وكذلك مشاكل نفسية مثل الانعزال وفقدان الثقة بالنفس واضطرابات هرمونية تؤثر على البلوغ وغيرها.
ولادة صعبة وتبويض
غير منتظم
ويوضح استشاري النساء والولادة د.محمد شوكت الباز ان السمنة هي احدى المشاكل التي لها تأثير خطير في مجال النساء والولادة فالسيدة الحامل التي تعاني من السمنة تواجه مشكلة في الولادة، ومشكلة في حال اللجوء لعملية قيصرية، وخاصة السيدة التي تعاني من سمنة مفرطة والتي تكون 25% فما فوق.
وبالنسبة للسيدة غير الحامل تسبب لها السمنة مشكلة في التبويض، ويحصل تأخير في التبويض وعدم انتظام في الدورة الشهرية، ويمكن أن تؤثر على تكيس المبيضين، فهذه كلها مضاعفات تنتج عن السمنة، سواء كانت السيدة حاملا أو لا.
تقصّر العمر
ويرى د.حمدي عبدالمنعم اخصائي الأمراض الباطنية والقلب أن السمنة تودي إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع وتزيد المشاكل الصحية كما يؤكد ان البدانة تزيد من خطر العديد من الظروف المرضية والنفسية إذا كانت السمنة مصحوبة بزيادة محيط الخصر عن 102 سم في الرجال و88 في النساء مع وجود مجموعة من الاضطرابات الطبية والتي تشمل: ارتفاع السكري في الدم عن 100 مليغرام لكل دسيلتر «ما قبل مرض السكر» وارتفاع ضغط الدم عن 130/80 مم زئبق «ما قبل مرض ضغط الدم» وارتفاع في الدم ومستويات الدهون الثلاثية العالية في الدم وتسمى المتلازمة الايضية حيث تتغير استجابة الجسم للانسولين، وزيادة حالة التخثر، ويكون المريض معرضا بنسبة أربعة أضعاف «مقارنة بالأصحاء» لأمراض السكري وتوقف التنفس اثناء النوم وامراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، قصور شرايين القلب، الذبحة الصدرية، احتشاء عضلة القلب، قصور القلب الاحتقاني، وجلطات الاوردة الطرفية التي قد تؤدي إلى انسداد الشريان الرئوي، وعلى هذا فإن تجنب السمنة من أهم العوامل التي تقي من شر الأمراض المذكورة سابقا.
وعن المضاعفات الناجمة مباشرة عن السمنة، قال انها تقع في فئتين رئيسيتين: منها ما يعزى إلى إثارة زيادة كتلة الدهون مثل هشاشة العظام وتوقف التنفس اثناء النوم، والوهن الاجتماعي، ونظرا لزيادة عدد الخلايا الدهنية كالسكري والسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الكبد الدهني وزيادة الدهون في الجسم تغير استجابة الجسم للانسولين، مما قد يؤدي إلى مقاومة الانسولين.
ضعف الانتصاب
ويؤكد د.عادل رياض اخصائي المسالك البولية والتناسلية ان السمنة من اهم العوامل التي تؤثر على وظيفة الانتصاب عند الرجل مع تأثير مماثل على القلب وترسب الكوليسترول في الاوعية القلبية، مما يؤدي إلى قصور في وصول الدم إلى القلب، وإلى القضيب مما يسبب ضعفا في الانتصاب، لذلك يجب معالجة السمنة قبل معالجة عدم الانتصاب.
كما ان السمنة تؤثر على الخصوبة، وعلى جودة الحيوانات المنوية من خلال انقاص عددها وابطاء سرعتها.
الطب النبوي
كما يرى د.طارق انور اسماعيل اخصائي الطب الطبيعي ان الاشخاص الذين يعانون من السمنة منذ البداية معرضون للوفاة أكثر، كما تعتبر السمنة عاملا مساعدا في زيادة نسبة الحوادث ونسبة الوفيات، مؤكدا ان اكثر الاعضاء تضررا من السمنة هو القلب، والكبد والطحال والبنكرياس، والكليتان ويلفت في هذا السياق الى ان ديننا الاسلامي الحنيف هو أول من انار الطريق لوقاية الانسان وعلاجه من البدانة وذلك منذ أربعة عشر قرنا على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذ يقول: «نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع».
وفي حديث آخر «بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فاعلا فثلث لطعامه، وثلث لشرابه وثلث لنفسه»، وبدراسة علمية لهذين الحديثين الشريفين نجد ان الطب الحديث لم يأت بجديد بعد وصايا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
ويضيف د.اسماعيل ان من الافتراضات المألوفة أن التمرينات الرياضة هي أكبر وسيلة لإنقاص الوزن، وكثير من الأشخاص البدناء نتيجة للرياضة العنيفة يعانون من آلام عضلية مبرحة، مع جهد وضعف في الأقواس الطولية للقدمين، كما لا ننسى ايضا ان جهاز الدورة الدموية للشخص البدين محمل بعمل فوق قدرته.
وبخصوص تأثيرات التمرينات الرياضية لابد من التمييز بين عملية إنقاص الوزن ـ أو محيط البطن ـ أو الشحم لأن التمرينات تلعب دورا مختلفا في كل منها فتنقص الوزن بنسبة كبيرة بفقدان ما يفرزه الجسم من عرق فالرياضيون يفقدون ما يقرب من ثمان ارطال في ممارسة كرة القدم او كرة السلة نتيجة للأداء الرياضي الذي يقومون به ولكن هذا على حساب فقد سوائل الجسم، ثم يستعيد الشخص بسهولة هذا النقص بشربه للماء.
وكثير من الأشخاص البدناء يفقدون عدة أرطال بالتمرينات الرياضية والحمامات الساخنة ويسعدون لما فقدوا من بضع أرطال ونتيجة لذلك ربما يشبعون الجوع الكبير الذي أحدثته التمرينات الرياضية، ونرى أنهم قد اكتسبوا وزنا اكبر في اليوم التالي.
وكذلك ينقص محيط البطن بتقوية عضلاته وبذلك يقل محيط البطن ومن الممكن بزيادة قوة العضلات الضعيفة ان ينقص محيط البطن جزئيا، دون إنقاص وزن الجسم شرط أن تجري لها التمرينات الصحيحة، وبدراسة التمرينات المستعملة لإنقاص محيط البطن يمكننا معرفة السبب لماذا لا تؤدي الى نتيجة مرضية في بعض الأحيان؟ التمرينات الأكثر ممارسة هي ثني الجسم للأمام وللخلف أو الرقاد على الأرض ورفع الساقين إلى اعلى من الارض.
وبدراسة العضلات المستعملة في إجراء هذه التمرينات ولمعرفة عدم تأثر محيط البطن بهذه الحركات نلاحظ ما يأتي: نفس العضلات التي تثني الجذع على الفخذ هي نفسها التي ترفع الفخذين من الارض، هذه العضلات والتي تسمى iliacus, psoas تنشأ من أسفل الفقرات (غائرة في البطن) ومن الحوض وتتصل بالجزء الأعلى من عظمة الفخذ، وكذا نجد أن نفس العضلات التي ترفع الجذع من وضع الانحناء هي التي تخفض الفخذين الى الأرض، وهذه هي العضلة الكبيرة التي تكون الجزء الأكبر من عضلة الإلية والتي تسمى gluteus maximus.
وبذا نرى أن عضلات البطن لا تستعمل في القيام بهذه الحركات.
عندما ينثني الجسم للأمام تؤدي الجاذبية الأرضية عملها وعندما يرتفع الجسم قائما تقوم عضلة الـ glutes max (الجزء الأكبر من عضلة الإلية) بهذا العمل وبذلك ترى أن النتيجة الوحيدة التي تحصل عليها من إجراء هذا التمرين هو إنماء عضلة الإلية وهو الشيء الذي لا نرغبه، يلاحظ ان رفع الساقين إلى اعلى من الارض يحدث باستعمال عضلتي psoas, iliacus بينما الجاذبية الارضية تحملهما الى اسفل وفي الحقيقة ان عضلة البطن تتصلب عندما ترفع الساقان الى اعلى من الارض ولكن هذا الفعل يحدث عندما يقوم الشخص بأي جهد مثل رفع حمل ثقيل وكذا عند التبرز وهو لا يرجع الى حركات الجذع والساقين.
البدانة .. نتيجة المدنية والتحضر
السمنة أو «البدانة» قديمة قدم ظهور الانسان على الارض ولكن دون شك فإن البدانة هي نتيجة للمدنية والتحضر، هذا وان كانت بعض القبائل الافريقية وفي دول شرق كثيرة تعتبرها سمة من سمات الجمال اما الآن فقد اصبح الشكل الانسيابي الدقيق للانسان اساسا لشهرته، ورواجه في مجتمعه، مع شعوره الحق بشخصيته وقدراته على التمتع بمباهج الحياة. اما من الناحية الصحية فإن السمنة تعتبر خللا في التمثيل الغذائي وذلك بتراكم كميات كبيرة من الشحم موزعة على كل الجسم، ولكن بشكل اكثر وأوضح على الاجزاء او في الاماكن التي يتواجد فيها الشحم بشكل عادي. هذا وربما كانت السمنة دليلا من دلائل اضطراب في افراز الغدد الصماء، واهمها الغدة النخامية والغدة الدرقية. والطعام الذي يؤكل يستخدم كوقود، وبهضمه وامتصاصه في الجسم ينتج حرارة وطاقة، اما الطعام الزائد الذي لا يستخدمه الجسم ولا ينتفع به فيترك كشحم ومقياس الوحدات الحرارية الناتجة من الطعام تسمى سعرات حرارية، وهي تعبر عن القيمة الغذائية للطعام. اما من الناحية التشريحية فإن النسيج الدهني (الشحمي) يكون حشوا يملأ فراغات وحفر الجسم، ومن الناحية الفسيولوجية فإن فائدة الشحم تنحصر في تخزين الوقود لاستعماله عند الضرورة والظروف الصعبة.
النساء بدينات أكثر من الرجال
جرت العادة ان تصنف اسباب السمنة الى اسباب خارجية واسباب داخلية فالاسباب الخارجية يمثلها الاشخاص الذين يأكلون اكثر من حاجتهم، ويسمى هذا النوع من السمنة «النوع الهضمي» او «البسيط» وغالبا ما نراها في الاشخاص الذين كانوا في حياة نشطة جدا، ثم بدأوا يسترخون في مكاتبهم او في وظائف محدودة الحركة.
ويعتقد كثير من الباحثين ان السمنة في البالغين تحدث غالبا نتيجة لعادات تنشأ منذ الصغر، عندما تتطلب احتياجات النمو والطاقة تناول كميات كبيرة نسبيا من الطعام.
وعلى العموم فقد اتفق ان سبب السمنة هو الافراط في الطعام.
اما الاسباب الداخلية، فأهمها الوراثة ونوع الجنس واختلال الغدد، فالدارسون في علم التغذية يفكرون في ان الوراثة تلعب دورا في السمنة، وان كان هذا الرأي ليس بالقدر الذي يعتقده الكثير من الناس، وقد بينت الدرسات تواجد السمنة في ابوي الشخص البدين اكثر جدا من ابوي النساء غير البدينات.
كما ان نوع الجنس له تأثير، فالنساء غالبا ما يصبحن بدينات اكثر من الرجال، ويرجع هذا لهبوط نسبة الهيموجلوبين في دم النساء، وبناء على ذلك تقل القوة المؤكسدة للطعام ولهذا يخزن بالجسم اكثر مما يحرق. وهناك البدانة الغددية، ويترتب هذا النوع من السمنة تبعا للغدة المختلة، واهم الغدد المسببة لذلك هي: الدرقية والنخامية والتناسلية.
أصلح التمرينات العلاجية
إنقاص بدانة الشخص البدين بإجراء التمرينات العلاجية غير مقبول اقتصاديا، وعمليا غير ممكن، علماء الفسيولوجيا يعرفون ما تكلفة التمرينات المختلفة من سعرات حرارية ومن الممكن ان يحسب الطعام اللازم للقيام بأي تمرين، ولقد ثبت بالبرهان ان ثمرة كبيرة من التين تمد الجسم بطاقة كافية للسير على القدمين مسافة طولها ميل ونصف الميل في 40 دقيقة، وكذلك فإن أكلة مكونة من قليل من البازلاء الخضراء وقطعة زبد صغيرة مع قطعة من لحم الضأن ونصف كعكة، وكوب صغير من اللبن هذه تشكل نحو 100 سعر حراري وتمد الجسم بطاقة كافية للجري مسافة ميل في 8 أو 9 دقائق.
ولفقد رطل واحد من الشحم الخالص يحتاج الأمر إلى استهلاك 4 آلاف و320 سعرا حراريا، وهذا يحتاج ان يجري الشخص لمسافة 34 ميلا ونصف ميل بمعدل ميل في كل 8 أو 9 دقائق، أو بممارسة لعبة المصارعة لمدة 5 ساعات ونصف الساعة
أو ربما يختار الشخص فقد هذه الكمية في عمل مكتبي محتاجا لذلك 11 يوما بمعدل 8 ساعات يوميا.
ويتضح جليا ان رجل اليوم ليس لديه الوقت
أو الاستعداد أو التحمل الطبيعي للاعتماد على إجراء التمرينات فقط لإنقاص وزنه، والممارسة علاوة على عدم اقتصاديتها من ناحية الوقت والطاقة، كما تأكد بالبراهين انها خطيرة على الشخص الذي يحتاج الى ضرورة إنقاص وزنه.
رئيس قسم الجراحة في مستشفى الصباح
د. الكندري: 200 ألف يعانون من السمنة في الكويت
أكد استشاري الجراحة د.مبارك الكندري في تصريح صحافي ان 200 ألف شخص يعانون من السمنة في الكويت منهم 40% لا تجدي معهم البرامج العلاجية المعروفة بل يحتاجون الى تدخل جراحي، وإجراء عمليات خاصة لهم لتخليصهم من السمنة.
وأضاف الكندري ان مجلس أقسام الجراحة في وزارة الصحة وضع بروتوكولا علاجيا لمرض السمنة من عمر 20 الى 60 عاما يستغرق نحو الشهر لإجراء العمليات الجراحية لهم بواسطة المناظير.
وأوضح ان البروتوكول يقضي بالتأكد من فحوصات الدم وفحص فيتامينات (أ) و(د) وإجراء منظار للمعدة للتأكد من سلامتها وفحص جرثومة المعدة، اضافة الى عرض المرضى على أطباء التخدير والتغذية للتأكد من لياقتهم للعملية.
وأشار الى ان أقسام الجراحة نظمت برنامجا لزيارة الأطباء من الخارج لإجراء جراحات السمنة المفرطة.
كما أشار الى ان تطور المناظير الجراحية أحدث طفرة كبيرة في مجال الجراحة خاصة في جراحات السمنة، موضحا ان عمليات السمنة أصبحت تجرى بسهولة.
وأوضح أن زيارة الخبراء للكويت تهدف الى تقليل النفقات المادية التي تتكبدها الدولة في علاج المواطنين في الخارج، إضافة الى التخفيف من عناء السفر ومشقة التنقلات في الدول التي يتم العلاج فيها.
وعبّر الكندري عن أمله ان تحقق الزيارات أكبر استفادة ممكنة.
وجبات الطعام لإنقاص الشحم
لإنجاز إنقاص الشحم دون حرمان الجسم من أي من العوامل الضرورية للتغذية دون إحداث أعراض جانبية مثل: العصبية، الضعف والاجهاد أو الإغماء هو الطريق النموذجي الذي يبحث عنه الطبيب.
لإنقاص الشحم لابد من خفض ما يأخذه الشخص من السعرات الحرارية، الشخص العادي الذي يزن 154 رطلا يحتوي على حوالي 26 رطلا من الشحم أي لديه قيمة احتراق كافية قدرها 80 الف سعر حراري، أو ما يكفي لناتج من الطاقة الكلية لحوالي شهر، لذا كان من الضروري إقناع هؤلاء الذين يرغبون في إنقاص شحومهم بأن البدانة هي جزاء للإفراط في الأكل.
ومن المداعبات المأثورة عن بعض هؤلاء الأشخاص قولهم: «إنهم من الممكن يزيدون في الوزن باستنشاق رائحة الطعام دون تناوله» وفي الواقع إن لم تتغير الطباع غير العادية في طعامهم فإن النتيجة النهائية للتمرينات أو العلاج بالعقاقير غير مجدية.