- الجسار: التأمين الصحي على طاولة المناقشة بالمجلس اليوم
- عالية الخالد: «الأمومة» صرح طبي لخدمة الكويت والكويتيين
حنان عبد المعبود
أكد وزير الصحة د.هلال الساير، أن الوزارة هي الداعم الأساسي للقطاع الصحي الأهلي (الخاص)، وذلك من خلال تقديم جميع أنواع الدعم والتسهيلات له، لافتا إلى أن للقطاع الصحي الخاص دورا فاعلا في تعزيز وتطوير الخدمات الصحية وتخفيف الضغط على الخدمات الصحية في القطاع الحكومي.
وقال د.الساير خلال كلمته في افتتاح مستشفى الأمومة بمنطقة الرقعي، ظهر أمس بحضور النائبة د.سلوى الجسار، ومحافظ الفروانية عبدالحميد الحجي، وسفراء دول ايطاليا وألمانيا ومصر والهند، وحشد كبير من الشخصيات العامة والإعلاميين: ان التطور والنمو الكبير والملحوظ الذي شهده القطاع الصحي الخاص في الكويت في السنوات الأخيرة، نتجت عنه زيادة ايجابية في عدد المستشفيات العاملة ليصبح 14 مستشفى، بالإضافة إلى 68 مركزا طبيا، وأصبحت هذه المستشفيات والمراكز تلعب دورا هاما في توفير الخدمات الصحية في البلاد، وذلك لانها تقدم خدمات طبية متعددة عالية الجودة، وتتسم أعمالها بالمرونة والتكيف السريع مع معطيات الطلب على الخدمات الصحية بالمجتمع واستيعابها لطلبه واحتياجاته.
وذكر ان «مستشفى الأمومة» احد مؤسسات القطاع الصحي الخاص المهم، مشيرا إلى انه يغطي حاجة عدد كبير من المواطنين والمقيمين، وذلك بسبب موقعه المتميز حيث انشئ على الدائري الرابع بمساحة اجمالية (6 آلاف متر مربع) وبسعة سريرية بلغت (58) سريرا، مشيرا الى ان اقسام المستشفى متعددة، وهي تشمل قسم النساء والولادة، وقسم الأطفال حديثي الولادة، وقسم التخدير، وعلاج الالام، بالاضافة الى العيادات الخارجية ووحدة العناية المركزة (عام ـ خدج)، مشيرا الى ان المستشفى يقدم خدمات الرعاية الطبية المنزلية وخدمات الطوارئ، اضافة الى قسم للاشعة وهناك مختبر للتحاليل الطبية وصيدلية، إضافة إلى انه سيتم في المستقبل تشغيل قسم الجراحة والتجميل.
ومن جهتها قالت مدير عام مستشفى الامومة عالية فيصل الخالد في كلمة مؤثرة: انني مازلت اسمع صدى كلمات والدي المرحوم فيصل حمود الخالد وهو يردد على مسامعنا ومسامع الجميع، مؤكدا أن مستشفى الامومة هو اولا واخيرا لخدمة الكويت والكويتيين، ومذكرا باهدافه السامية الرامية الى بناء مستشفى طبي يسمو برقي خدماته ويزهو بانسانية رسالته، لافتة إلى أنهـم استوحوا رسالة المستشفى من رسالة والدهم ـ رحمه الله.
واكدت الخالد ان هدف فكرة بناء مستشفى الأمومة جاءت لخدمة المرضى لا باستغلالهم، مشيرة الى ان اهدافه ان ينشد حقوق المرضى ولا يدخر جهدا من اجل تخفيف آلامهم، وادخال الفرحة الى قلوبهم والطمأنينة الى نفوسهم، مؤكدة على انه مستشفى يرعى الأم ويهتم بطفلها بأسلوب ريادي متميز من خلال اعتماد كوادر طبية متخصصة واخرى تمريضية مؤهلة يضع في تصرفهم آخر مستجدات تكنولوجيا الصناعة الطبية وتطبيقاتها الحديثة (خدمة وريادة). وذكرت ان رسالة وفكرة المشروع تأتي مكملة لاهداف وزارة الصحة، والتي قام وزيرها برعاية حفل الافتتاح من خلال تفعيل تلك الرسالة وأشادت بتطور الخدمات الصحية المقدمة في فترة قيادة د.هلال الساير للوزارة، قائلة: اننا نؤمن بأن القطاع الخاص لا منأى له عن القطاع العام الحكومي ويكون مكملا ومساندا له ولخدمة المرضى بالكويت، مشيرة الى انه باتحاد الرؤى والرسالات يمكن «لطير راية الصحة» ان يرفرف عاليا بسماء الكويت وحاملا معه اعلى معايير الجودة والأداء.
وبينت الخالد انه تم استقدام كبريات الشركات والاسماء اللامعة في صناعة جودة الخدمات الصحية والتخطيط والبناء سواء في الكويت او بالخارج لتأسيس مستشفى الأمومة، لافتة الى انه يحتوي على 58 غرفة (غرفتي عمليات – 4 غرف توليد – عناية مركزة للكبار – ومثلها للاطفال الخدج)، اضافة الى الخدمات الطبية المساندة، مؤكدة على ان ادارة المستشفى تسعى الى استقدام الكوادر العملية ذات المستوى العالي ليكونوا ضمن طاقم المستشفى ولتقديم خبراتهم في تدريب وتطوير زملائهم في المستشفى، وعلى المستوى الخاص، والكوادر الطبية بالمجتمع الكويتي على المستوى العام، مشيرة الى ان المدير الطبي للمستشفى هي د.جيوفانا ماركيني (بروفوسير طب الاطفال وحديثي الولادة) هي صاحبة خبرة ثلاثين عاما في اعرق المستشفيات السويدية. واعلنت الخالد عن اطلاق وتأسيس «صندوق الامومة» والذي يهدف الى دعم التوعية الاجتماعية والصحية، ودعم الفئات المتعففة غير القادرة على تحمل الاعباء المالية، وتقديم يد العون والمساعدة لهم ما امكن، قائلة: ان مستشفى الامومة يدرك يقينا دوره الاجتماعي، ويتفهم تماما مسؤولياته تجاه مجتمعه وافراده، ويعمل جاهدا على نشر الوعي والتثقيف الطبي بينهم، الأمر الذي دعانا الى تأسيس الصندوق والذي بدأت اهدافه تعطي ثمارها بالفعل لا بالقول.
من جانبها، صرحت النائبة د. سلوى الجسار بأنه سيكون هناك اجتماع للجنة الصحية غدا (اليوم) يناقش «التأمين الصحي»، مبينة أن المناقشات الأولية خلال شهري أبريل ومايو كان بها روح توافق بنسبة 90% ما بين المشاريع المقدمة من الأعضاء ومشروع الحكومة، مشيرة إلى أنه سيتم النظر فيها بالكامل، واختصت مشروع التأمين الصحي قائلة «الكل يعرف أن الخدمات الصحية تأخذ الآن 900 مليون دينار من ميزانية الدولة، والمستفيد الأكبر منها من الوافدين، الذين يشكلون مليونا من العمالة الهامشية، وهو معدل ليس بقليل كمعيار عالمي لاعتماد الخدمات الطبية وفق معيار مقبول، وبالتالي نحن أمام نقطة تحول ليست سهلة، لأننا نريد تقديم مشروع بقانون يؤمن الخدمات الصحية للوافدين على اعتبار ارتباطها بحقوق الإنسان، وكذلك يشمل القانون تقديم خدمة صحية متميزة للكويتيين وبالتالي يجب دراسة الأمر بشكل واف».وأضافت د.الجسار: «ويعد الدفع بوجود مشاريع صحية بالقطاع الخاص هو أهم النقاط، خاصة أننا نشارك الآن في افتتاح مستشفى الأمومة التي أهنئ إدارتها وملاكها على انجازهم الرائع، حيث يشكل تواجد المستشفيات المتخصصة قلة، لهذا فإنني أعتبرها إضافة نسائية قيادية بالقطاع الخاص تترجم مبادرة وإصرار والتزام القيادات النسائية أن تبدي كفاءتها».
وأضافت إن التأمين الصحي من الأولويات، وأعتقد أنه قبل نهاية هذا العام ستتم الموافقة عليه، وقد شددت وزارة الصحة على التأمين الصحي خاصة ان الكويتيين يعانون من طول الانتظار أمام توافد الوافدين على استخدام المرافق الطبية، ولهذا نحن نفكر في أكثر من مشروع بأكثر من مقترح، لأننا لا نريد أن نقدم خدمات طبية فيها نوع من التمييز، لكن يجب أن نصل إلى تصور بحيث يعزز ويحفظ الوجه الحضاري للكويت.