- الشومر: الكويت تبذل جهوداً كبيرة لمكافحة المرض وفق بروتوكولات منظمة الصحة العالمية
دارين العلي
نظمت الجمعية الكويتية التطوعية لخدمة المجتمع ندوة بمناسبة اليوم العالمي للايدز مساء أمس الاول تحت رعاية وحضور رئيسة الجمعية ورئيسة اتحاد الجمعيات النسائية ورئيسة لجنة شؤون المرأة الشيخة لطيفة الفهد، وذلك في اطار الجهود التي تبذلها الكويت لمكافحة هذا المرض.
وأشادت رئيسة اللجنة الصحية بالجمعية د.هند الشومر في بداية الندوة بالجهود التي تقدمها الكويت للتصدي للايدز وتوعية أفراد المجتمع للوقاية من هذا المرض الخطير الذي يهدد المجتمعات.
وأشارت الى الانجازات التي حققتها الكويت في مجال مكافحة الايدز، مشيرة الى العديد من التشريعات المهمة التي ساهمت بشكل كبير في منع انتشار هذا المرض داخل الكويت، وكذلك اتاحة وتوفير العلاج لجميع المصابين بالايدز بالمجان وطبقا لأحدث البروتوكولات العلاجية لمنظمة الصحة العالمية، وتكاتف الوزارات والجهات الرسمية مع المجتمع المدني وجمعيات النفع العام للتصدي للمرض، وانجاز العديد من الدراسات والبحوث المتعلقة بمرض الايدز، وأيضا قانون الفحص الطبي قبل الزواج، والتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة وبرامج الأمم المتحدة وإجراء الدراسات المشتركة.
وألقى عميد كلية العلوم الصحية د.فيصل الشريفي محاضرة عن الجهود الدولية المبذولة من أجل مكافحة مرض الايدز الذي تزايدت اعداد المصابين به بشكل كبير في كثير من المجتمعات العربية وغيرها. وأشار الى أهمية دور الاسرة والمدرسة ووزارة الصحة ومنظمات المجتمع المدني في التوعية بمخاطر هذا المرض وطرق الوقاية منه.
وشرح الشريفي كيفية انتقال مرض الايدز عن طريق الاتصال الجنسي ونقل الدم وزراعة الاعضاء واستخدام أدوات ملوثة بفيروس الايدز واستخدام المتعلقات الشخصية وانتقاله الى جنين الأم المصابة بالمرض.
وأبرز دور الاسر في الوقاية من خلال غرس السلوكيات القويمة في الابناء بما يتماشى مع تعاليم الدين، وكذلك الحوار المستمر والصحبة الحسنة.
وأكد أهمية دور المدرسة في توفير اللجان الصحية والتثقيف الصحي، كما أكد أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ روح التعايش بين المجتمع ومرضى الايدز وتوفير فرص عمل للمرضى وتأهيلهم المهني.
وتناولت الندوة مداخلات عدة من الحضور ركزت على كيفية التعامل مع المصابين بمرض الايدز وعملية ادمجاهم في المجتمع والتعايش معهم حتى لا يشعروا بالعزلة التي تدفعهم للانتقام، مشيرة الى ان ذلك يعتبر وسيلة حضارية لمكافحة المرض.