حنان عبدالمعبود
كشفت استشارية الأمراض الباطنية والروماتيزم في المستشفي الاميري د.أديبة الحرز عن ارتفاع نسبة الاصابة بمرض الصدفية الروماتيزمي في البلاد، مبينة ان 36% من النساء يعانون من آلام روماتيزمية، بينما النسبة بين الرجال تبلغ 20%، مشيرة الى أن معظم هذه الآلام في الركب والأكتاف والظهر، كما أشارت الى أن 1% من الكويتيين لديهم مرض يصيب أي فئة عمرية بين عمر 30 و50 سنة. وقالت د.الحرز خلال الندوة التوعوية المفتوحة مع الجمهور، والتي أقيمت امس الأول بعنوان «الصدفية الجلدية والروماتيزمية تحديات وطموحات»، بفندق هوليدي ان السالمية «ان السبب الحقيقي للإصابة بالصدفية غير معروف، ولكن الوراثة وبعض العوامل البيئية تلعب دورا»، مشيرة الى أنه يحدث خلل في عمل الجهاز المناعي مما يسبب نشاطا في الخلايا المناعية والتهابات في الجلد والمفاصل، وأحيانا أجهزة أخرى في الجسم، مضيفة ان أعراض المرض هي التهابات مثل مفاصل اليدين والقدمين، الكوع، الكتف، الورك، الركبة والكاحل. كذلك العمود الفقري مما يسبب آلاما في الرقبة، الظهر والحوض، ويشعر المريض بآلام في المفاصل خصوصا في الصباح الباكر. يصاحب ذلك تورم، وتيبس في المفاصل وحرارة تستمر لساعة أو أكثر. وقد يتغير شكل الأظافر وتحدث تشققات فيها كما يمكن أن تلتهب الأوتار والأربطة مثل أوتار أسفل القدم، وإذا لم يعالج المريض يمكن أن يؤدي ذلك إلى تشوهات في المفاصل وإعاقة دائمة للمريض. وقد تتزامن التهابات المفاصل مع الطفح الجلدي أو قد يسبق أحدهما الآخر بسنين. ويشخص المرض بالاستماع الجيد لشكوى المريض وفحصه بدقة ثم الاستعانة بالأشعة وبعض التحاليل التي قد تثبت وجود جين وراثي عند المريض يتسبب في هذا المرض (hla-b27).
من جانبها، بيّنت استشارية الأمراض الجلدية في مركز أسعد الحمد د.ابتهال العوضي، أن نسبة حدوث المرض تتراوح بين 2 و3% في المجتمع، وهو يصيب الرجال والنساء على حد سواء، وقد يظهر في أي فئة عمرية إلا أن متوسط العمر يتراوح بين 15 و30 عاما، و15% من مرض الصدفية الجلدي يصابون بالروماتيزم و20% من مرض الصدفية الروماتيزمي يعانون من صعوبة شديدة في ممارسة حياتهم اليومية، مؤكدة أن هناك عدة عوامل لها دور في ظهور الصدفية، مثل العامل الوراثي، أو تناول بعض الأدوية، والالتهابات، والضغوط النفسية، والسمنة، والتدخين. وقالت ان العلاج يعتمد على شدة المرض، فإذا كان من النوع المحدود فإن المراهم الموضعية تفي عادة بالغرض، أما إذا انتشر المرض بنسبة أكثر من 10 و20% من مساحة الجسم الكلية فينصح بالتالي: العلاج الضوئي باستخدام جزء من أشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) بواقع ثلاث جلسات أسبوعيا لمدة 4 ـ 6 شهور أو أكثر حسب استجابة المرض.
وإذا لم تتم الاستجابة بصورة مرضية أو إذا كان مريض الصدفية غير قادر على الانتظام في جلسات العلاج الضوئي، فهناك الأدوية الشاملة التقليدية أو البيولوجية التي تعطى للسيطرة على المرض (أقراص أو حقن).