- بن خوجة: توحيد الكلمة الخارجية لدول مجلس التعاون واعتماد مركز دسمان مركزاً مرجعياً خليجياً
- برامج التنمية في وزارة الصحة تشمل هيكلة القطاعات المختلفة ومن بينها إدارة الأمراض المزمنة غير المعدية
حنان عبدالمعبود
كشف وكيل وزارة الصحة لشؤون الصحة العامة د.قيس الدويري عن التعاون بين وزارة الصحة وقطاعات الدولة المختلفة لتقليل عوامل الاختطار من الامراض المزمنة غير المعدية، معلنا عن التنسيق مع شركة مطاحن الكويت لتقليل نسبة ملح الطعام بمقدار 20%، ودعا قطاعات الدولة المختلفة ومنها وزارات التجارة والتربية والشباب وغيرها لوضع تشريعات وتنظيمات جديدة لمكافحة هذه الأمراض تحت قيادة وزارة الصحة وبالتعاون مع ادارة الصحة المدرسية.
جاء ذلك خلال تصريح له على هامش اجتماع الهيئة التنفيذية لدول مجلس التعاون المنبثق عن المؤتمر السادس والسبعين في دورته التاسعة والثلاثين لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي يعقد في الكويت في الفترة من 7 إلى 8 يناير الجاري تحت عنوان «معا لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية».
وقال: «ان برامج التنمية في وزارة الصحة تشمل هيكلة القطاعات المختلفة في الصحة من بينها ادارة الامراض المزمنة غير المعدية، تلك الادارة التي تم الإعلان عنها من قبل ومن المنتظر ان ترى النور خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الدويري أن المؤتمر سوف يبدأ بالاجتماعات التحضيرية لاعضاء الهيئة التنفيذية، وهي الاجتماعات التي ستناقش معظم البنود والقرارات التي سيتم طرحها من قبل الوزراء خلال المؤتمر، لافتا الى أن اجتماع اليوم (أمس) تم خلاله مناقشة قضية مكافحة الأمراض غير السارية، وسيكون هناك وثيقة للوزراء بهذا الشأن، حيث سيعلن خلاله وثيقة الكويت الخاصة بالتصدي للأمراض غير السارية خلال عام 2014 وستوجه لمجلس التعاون الخليجي بهدف تفعيل الخطط والبرامج والمعايير والمؤشرات الخاصة بتقليل عوامل الاختطار والوفيات بالنسبة للأمراض غير السارية ومناقشتها بشكل مستفيض للتنسيق حول الخطوط العريضة بهذا الموضوع.
وأشار الى مناقشة فيروس كورونا باعتبارها القضية الأكثر أهمية في دول مجلس التعاون لان معظم الحالات التي تم تسجيلها كانت بدول المجلس، لافتا الى دراسة عوامل انتشار هذا المرض ووضع معايير خاصة به وبأمراض أخرى مثل الملاريا، الى جانب التطرق الى مشكلة التدخين ووضع مؤشرات وقوانين وتشريعات خاصة بهذه الموضوعات بهدف الحد من انتشار الظواهر الخاصة بها.
لافتا الى مناقشة مواضيع أخرى تخص التسجيل الدوائي والعمالة الوافدة والشراء الخليجي الموحد، وكذلك مناقشة شروط مناقصات طب الأسنان والمستشفيات والصيدلة والتجهيزات من الناحية الفنية وكذلك تحديد الدليل الشرائي للأجهزة والمستهلكات والأدوية، فهناك لجان فنية مختصة ستناقش هذه الموضوعات بشكل مستفيض وستضع المعايير والمؤشرات بشكلها العام وكذلك احتياجات الدول فيما يخص قطاعات المستهلكات والأدوية.
وعن الجديد في الاجتماع لهذا العام أشار الدويري الى وثيقة الكويت للعمل في 2014 والتي تهدف الى تقليل نسبة الاصابة بالأمراض السارية عبر تلافي عوامل الاختطار وفقا للخطط والمعايير الخاصة بهذا الشأن والتي تسعى من خلالها الى تخفيض نسبة الوفيات والامراض المزمنة بنسبة 25% بحلول 2025، مؤكدا ان الكويت تولي أهمية كبرى لهذه المواضيع حيث وضعت معايير للتصدي لهذه الأمراض على رأس أولويات برنامج الكويت لخطة التنمية.
من جهة أخرى، أكد مدير المكتب التنفيذي لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون د.توفيق بن خوجة أن المكتب التنفيذي قام بإنجازات عدة خلال الفترة الماضية مبينا أن أهمها كان توحيد الكلمة الخارجية على مستوى العالم بجميع المحافل الدولية العالمية، كما تم اعتماد مركز دسمان كمركز مرجعي خليجي مما يدل على أن هناك مراكز متقدمة بكل دول مجلس التعاون ويمكن الاستفادة منها لدول مجلس التعاون جمعاء.
ولفت بن خوجة إلى أن برنامج الشراء الموحد أشيد به من قبل منظمة الصحة العالمية والذي يضمن انسيابية وتواصل الأدوية والمنتجات الطبية بين دول مجلس التعاون بأسعار مناسبة ككتلة واحدة تقف أمام الشركات العالمية، مع التوحيد في التسجيل المركزي لكل الأدوية لضمان جودتها.
وقال إن هذا المؤتمر يشمل العديد من المواضيع الهامة مثل سلامة المرضى ومكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية ليتم إطلاق وثيقة خليجية لجعل الأمراض السارية غير المعدية ضمن أولوية تطويرية بالدول الخليجية، وتدارس موضوع العمالة الوافدة وهو ذات أولوية وكذلك الشراء الموحد وتسعيرة الدواء، وكذلك طلب المملكة العربية السعودية بجعل يوم خليجي لحقوق المرضى والذي يعد منحى جديدا لجعل المريض أساس الخدمة الصحية، كما ستتم مناقشة الصحة المدرسية والدراسات والأبحاث، وتمويلها بالأسلوب الأمثل.
الوطيان: دور الرعاية الأولية
من جانبها، أكدت مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية د.رحاب الوطيان أن دور منظومة الرعاية الأولية للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية يعتبر رئيسيا ومحوريا ويتكامل مع دور ومهام الإدارات الأخرى داخل وزارة الصحة والوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني، مبينة أن البنية الأساسية بالمراكز الصحية من حيث توافر الأطباء المؤهلين والهيئة التمريضية والفنيين والأجهزة والمعدات الطبية والأدوية الحديثة فضلا عن الملف الإلكتروني الحديث والمتطور بمراكز الرعاية الصحية الأولية تعتبر جميعها مقومات رئيسية لقيام مراكز الرعاية الصحية الأولية بتطبيقه القرارات والسياسات والإستراتيجيات العالمية للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها والتي نص عليها الإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 وقرارات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية who بجنيف واللجنة الإقليمية لشرق المتوسط للمنظمة بالقاهرة who – emro.