حنان عبدالمعبود
أقام فريق التوعية بمرض «الزهايمر» احتفالية عصر أمس تحت شعار «أتذكر» قاموا خلالها بمشاركة أهالي المرضى بإطلاق أكثر من 2000 بالون باللون البنفسجي وهو لون مرض الزهايمر، وجاءت هذه الخطوة للفت الانتباه حول المرض، والتوعية به ومشاركة الأهالي في التعبير عن تجربتهم ومعاناتهم.
من جانبه، أكد استاذ علم النفس بجامعة الكويت عضو الجمعية الأميركية للزهايمر وعضو الفريق د.ناصر المنيع، أن المقصود هو لفت الأنظار إلى المرضى من هذه الفئة وأسرهم.
وأكد أهمية استقدام المختصين بمرض الزهايمر لهذا المكان، والذي لا نطمح لأن يكون جمعية وإنما مكان بسيط يلجأ له أهالي المرضى للحصول على النصائح والتوجيهات وكذلك تقديم الدعم النفسي والجسدي للمرضى والاطلاع على كل ما هو جديد حيال هذا المرض.
وأضاف ان المبادرة اتسمت باللون البنفسجي وهو شعار الزهايمر، وقد نظمنا من قبل مؤتمرات وندوات، وأردنا أن تعلو البالونات في السماء ليراها الجميع وتلفت الانتباه بأكثر من 2000 بالون، وأشار الى أن الفريق يعمل على تقديم التوعية والتثقيف عن الزهايمر، خاصة أنه مكون من أعضاء من جميع الأطياف فهناك الاعلامي والطبيب المتخصص، وكذلك من أفراد أسر مرض الزهايمر.
وعن مرض الزهايمر أوضح أن مريض الزهايمر يشكل علامة استفهام داخل البيت، فالغالبية من الأهل لا يعلمون المرض ويظنون أنها مجرد مرحلة يجب على كبير السن المرور بها، ولا يعلمون أنه ليس كل مسن يمكنه الاصابة بالزهايمر، فمثلا نقص فيتامين (ب) يعطي نفس أعراض الزهايمر، وتلقي العلاج المناسب يجعل المريض يعود الى طبيعته، كذلك فان العلم بالمرض يعطي فرصة للتعامل معه، حيث هناك علاجات تؤخر الانتقال من مرحلة الى أخرى في المرض.
بدورها، قالت إحدى المشاركات في الاحتفالية وعضو الفريق عذاري تميمي ان هناك الكثير من الاحتياجات المختلفة لمريض الزهايمر في مراحل المرض المختلفة، وفي الوقت نفسه فإن أهالي المرضى لديهم احتياجات، ولا يجدونها تحت سقف واحد ولهذا نريد أن يكون الأمر تحت مظلة واحدة. معربة عن أملها بمستقبل أفضل مع مرضى الزهايمر.
وجرى خلال الاحتفالية توزيع كتيب عن مرض الزهايمر بعنوان «يدا بيد لمساعدتهم» للكاتبة وعضو فريق التوعية فوزية ابل.