حنان عبدالمعبود
بعد سنوات طويلة ونتاج تاريخ عريق في التوعية بالسلياك، وبعد رسالة قدمتها عن العمل التطوعي في الكويت وتأسيس وإدارة الفريق الكويتي التطوعي للتوعية بالسلياك، أحد فرق مركز العمل التطوعي، حصلت المستشارة سعاد الفريح على الدكتوراه الفخرية في الأعمال المجتمعية.
وفي تصريح للدكتورة سعاد الفريح بعد حصولها على الدكتوراه الفخرية بينت أنها حصلت عليها بعد طلب دراسة من قبل الجامعة للأعمال التطوعية في التوعية عن السلياك للمجتمع، والتي قامت بها خلال السنوات الماضية، وكذلك الاطلاع على الكتب التسعة التي الفتها ونشرتها ورقيا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، والتي جاءت بهدف توعية المجتمع الخليجي والعربي وكذلك التواصل مع مواقع أخرى عالمية في ذات الشأن.
وأشارت الفريح الى أنها جندت نفسها بعد معاناتها لعشر سنوات دون تشخيص لمرض السلياك الذي لم تسمع عنه قبل تشخيصها به، ثم سعت حين وجدت أنها وحيدة في صراع مع أمر تجهله ولم تسمع به من قبل، وكذلك اكتشاف جهل المختصين الذين لم يستطيعوا تشخيص مرضها ومن ثم التعامل مع مرض مضاعفاته خطيرة إن لم يتم تشخيصه في الوقت المناسب وعلاجه، مما دفعها الى أن تبدأ بالتعلم لتصبح طبيبة نفسها ولم تكتف بهذا بل مدت يدها لتساعد من حولها.
ووجهت د.الفريح شكرها لإدارة مركز العمل التطوعي برئاسة الشيخة أمثال الأحمد لوقوفها ودعمها لمسيرة الفريق، وأهدتها هذه الشهادة الفخرية، كما أثنت على فريقها وكل الجهات التي ساهمت في رفع مستوى التوعية عن مرض السلياك.
وعن مرض السلياك أوضحت أنه مرض مناعي ذاتي موجود في الجينات وتظهره البيئة، تحت تأثير ظروف معينة وإذا لم يتم تشخيصه في الوقت المناسب فإنه قد يؤدي الى الاصابة بالسرطان أو تلف في خلايا الدماغ للأطفال، ويظهر نتيجة تحسس من مادة «الجلوتين» وهو بروتين موجود في القمح والشعير، وأشارت الباحثة الى أنها أجرت عدة أبحاث حول المرض والمواد المسببة للتحسس منه وأنها بعد دراستها المستفيضة، قامت بتأليف تسعة كتب عن المرض ستة منها قصص توعوية للأطفال حيث أشارت فيها أن الجلوتين ليس موجودا فقط في البيتزا والمعكرونة والخبز، بل ويستخدم كمادة حافظة ويدخل في صناعة الأدوية.