- «التريبلكس» أو ثلاثي الأبعاد أحدث الأجهزة الخاصة بنحت الجسم وعلاج السمنة الموضعية كما يعيد الرونق للبشرة
- فشل جراحات علاج البدانة من تكميم وغيره يأتي بصورة تكتلات دهنية موضعية وهو ما نعالجه على مراحل
- هناك اعتقاد خاطئ بأن حشوات السيليكون تتسبب في السرطان
- سقوط وترهل وضمور الثدي بسبب الحمل والإرضاع تتم معالجته بالتكبير عبر حشوات السيليكون الآمنة من الجيل الرابع
- التدخين يرفع معدل الإصابة بالنزيف أثناء العملية واحتمال حدوث مضاعفات أثناء التخدير الكلي كما يزيد من نسب التورمات وعدم رجوع الجلد لحالته الطبيعية
القوام المتناسق حلم غالبية النساء، ولكن هذا الحلم أصبح صعب المنال في ظل صرعات الحياة التي نعيشها، من نظام غذائي غير صحي يبدأ من الطفولة، وعدم ممارسة للرياضة والاهتمام بكل ما هو الكتروني مما يشجع على عدم الحركة، والكثير من الأمور التي أصابت الجميع بتخمة مما حدا بهم إلى البحث عن حلول جراحية.
وكما يؤكد استشاري جراحة التجميل بمستشفى طيبة د.وائل غبيري فإن 90% من النساء بالدول العربية يعانين من بروز منطقة البطن «الكرش» والغالبية منهن تحاول البحث عن حلول جراحية، مشيرا الى أن الحلول متوافرة وتأتي بنتائج أكثر من مرضية حيث تتمكن المرأة من العودة مرة أخرى بجسدها لشكله المتناسق، والذي يمكنها الاحتفاظ به ان اتبعت التعليمات التي تساعدها على الاستمرار بإشراقة في بشرتها وتألق دائم.
وأفاد في لقاء اختص به قراء «الأنباء» بأن العلم الحديث قدم خدمات كبيرة للمرضى في هذا الصدد بوجود أجهزة تتلافى المضاعفات التي كانت تحدث في السابق نتيجة شفط الدهون، من آلام أو حتى مضي وقت طويل حتى يبدأ شكل الجسم بالظهور كما يريده المريض، مبينا أن المريض لم يعد يشعر بآلام، ويمكنه العودة إلى عمله في اليوم التالي، كما يقف على النتائج بسرعة كبيرة.. والكثير مما ذكره في هذا اللقاء الممتع.. فإلى التفاصيل.
حنان عبد المعبود
في البداية، جراح التجميل يقابله العديد من الإجراءات الجراحية منها البسيط ومنها المعقد، هلا ذكرت لنا بعضها؟
٭ مجال التجميل واسع ويمتد إلى أمور جراحية وأخرى غير جراحية والأخيرة منها ما هو منتشر بكثرة جعلت البعض يعتبره من الأمور البسيطة مثل الفيلر والبوتكس والنضارة والميزوثيرابي وجميع الاجراءات البسيطة ولكن يجب أن يكون اجراؤها بحذر ولدى متخصص، كذلك الأمور المتوسطة مثل إزالة آثار الوحمات والندبات وعمل الغمازات وطابع الحسن، ووصولا الى الجراحات المواكبة لعمليات علاج البدانة من تكميم وتحويل مسار وغيره، والتي يفقد الجسم خلالها نسبة كبيرة من الدهون ينتج عنها اصابته بالترهلات، وكذلك عدم التناسق في بعض الأماكن.
ما بعد علاج البدانة
ما تقييمك لعمليات معالجة البدانة والتي يأتي دور طبيب التجميل بعد اجرائها؟
٭ بعد هذه الاجراءات الجراحية تكون هناك ترهلات بالجسم، وهنا نقوم بشد الترهلات واخفائها تماما فيعود شكل جسم المريض لنفس ما كان عليه قبل أن يصاب بالبدانة، وقد يظن البعض أن جراح التجميل يخفض وزن المريض وهذا اعتقاد خاطئ، لأن ما نقوم به هو ازالة موضعية لبعض الدهون المتراكمة والمتكتلة، وهو ما نراه في كثير من النساء بشكل خاص حيث نجد امرأة نحيفة الجسم ولكنها تعاني من تضخم في الجزء السفلي، والوزن العام لديها يجعلنا ننصحها بعدم إجراء تدابير جراحية لخفض الوزن من تكميم وتحويل مسار وغيرهما، وعلاجها يكون علاج السمنة الموضعية وهو ما نقوم به كجراحي تجميل، بينما في حال علاج السمنة العامة بجراحة وحدوث فقدان للوزن
وظهور الترهلات يكون دورنا العمل على إعادة تنسيق للقوام.
السمنة الموضعية
ذكرت السمنة الموضعية، كيف تتم معالجتها؟
٭ علاج السمنة الموضعية يكون باستخدام أحدث الأجهزة العالمية وهو جهاز «التريبلكس» أو ثلاثي الأبعاد، والذي يقوم بعمل نحت للدهون والجسم بحيث يعيد الرونق للبشرة حسب ما كانت عليه قبل السمنة، وهذا العلاج يتم بأحد أمرين اما بمخدر موضعي بالاضافة إلى مهدئ عام ان كانت المنطقة المراد علاجها بها سمنة موضعية محدودة، واما بمخدر كلي عام ان كانت أكثر من منطقة.
هذا الجهاز نتائجه أكثر من جيدة والمرضى راضون عن أدائه تماما، خاصة أن الآلام التي كان يعانيها المرضى عقب هذا النوع من العمليات لم تعد موجودة.
وما آلية عمل هذا الجهاز؟
٭ الجهاز ثلاثي الأبعاد يقوم بتفتيت الدهون وتكسير جدار الخلايا الدهنية ومن ثم يقوم بشفطها الى الخارج دونما احداث أي آثار جانبية
على صحة المريض.
توابع غير مرضية
هناك بعض الحالات قد يفشل معها اجراءات علاج السمنة مثل التكميم وغيره، ومع قيامكم بعلاج للترهلات، هل من المتوقع حدوث مضاعفات ما؟ وكيف يمكن علاجها من قبلكم؟
٭ فشل الجراحة قد يأتي بصورة سمنة موضعية في أماكن معينة من الجسم، وهذا نعالجه، ولكن ان عاد المريض لما كان عليه قبل اجراء الجراحة، نسأله عن أكثر الأماكن بالجسم التي يشعر بالضيق منها، ونبدأ بالعمل على أكثر من مرحلة حيث نعمل بمنطقة البطن في البداية ومن ثم منطقة الثدي وننتقل الى منطقة الذراعين والأفخاذ، حيث عادة ننهي العمل على الجسم كله في ثلاث أو أربع جلسات منفصلة عن بعضها بحوالي ثلاثة أشهر تقريبا، لأنه لا ينصح بإتمام عمليات جراحية تجميلية لأكثر من مكان بالجسم وقد يمكن العمل على منطقتين ولكن بحدود وليس أكثر منهما، في المرة الواحدة لأنه يمثل عبئا على المريض وصحته، وغير مقبول لدينا حدوث مضاعفات لصحة المريض نتيجة اجراء جراحة تجميل.
ذعر ما بعد الولادة
بعض النساء يصبن بالذعر بسبب التغيرات في الجسد نتيجة الحمل والولادة، فكيف تنظر لهذه التغيرات؟
٭ أكثر أمرين يشكلان ازعاجا للمرأة في مسألة الحمل والولادة منطقتي الصدر والبطن، حيث يحدث بالثدي إحدى حالتين وبنسب متقاربة فإما يحدث ضمور للثدي وهو عكس المتوقع، فبعد الحمل والولادة والإرضاع تجد الثدي انكمش وأصيب بالسقوط والترهل والضمور، وهو ما يتم معالجته بعمليات تكبير الثدي بحشوات السيليكون الآمنة من الجيل الرابع وهو ما نستخدمه هنا بالمستشفى، وهي مهمة لأنها ذات فائدة قوية، أما الحالة الثانية والتي قد يحدث فيها تضخم في أنسجة الثدي وهي حالات لا تحدث بكثرة وحلها بسيط وسهل حيث نقوم بعملية تصغير وتنسيق قوام الثدي، وبالنسبة للبطن فان شد الترهلات وعضلات البطن واعادة التنحيف مرة أخرى أمر جائز ونقوم بعمله
كثيرا وهو آمن حيث تعود المريضة إلى نشاطها خلال يومين إلى ثلاثة من اجرائه.
عملية آمنة
هل يمكن أن تعود التضخمات مرة أخرى حال حدوث حمل مرة أخرى؟
٭ لا. يظل كما هو والأمر آمن تماما، كما أحب أن أشير إلى أن هذه العمليات آمنة ولا تتسبب بالإصابة بأمراض أخرى، فقد سمعت مقولة أن حشوات الثدي تسبب الإصابة بالسرطان، وهو أمر عار تماما عن الصحة، وليس هناك أي علاقة بينه وبين عمليات تجميل الثدي سواء بالتكبير أو التصغير.
إعادة بناء الثدي
بما أن هذا هو شهر التوعية عن سرطان الثدي، هل عملية اعادة بناء الثدي بعد إزالته متاحة لديكم؟ وما مدى نجاحها ورضا المرضى عنها؟
٭ ان هذه الجراحة تجرى لدينا بنسب نجاح تصل الى أكثر من 95% وهي النسبة العالمية، حيث تتم إعادة الترميم باستخدام سدايل موضعية من العضلات والجلد من المريضة نفسها أو باستخدام حشوات السيليكون الآمنة وهذا يعود للحالة ولاختيار المريضة، ولا يوجد مانع من إتمام هذه العملية، كما أننا نقوم بعمل مساواة في الشكل العام.
شفط الدهون
شفط الدهون إجراء طبي كان جراحيا في البداية الا أنه أصبح متاحا حتى بالمراكز غير المرخصة، فما نصائحك لمن ترغب في عمل هذا الإجراء؟
٭ هذا الأمر بالغ الخطورة ولهذا يجب أن أحذر النساء من إجراء وإتمام هذه العمليات في أماكن غير مرخص بها، أو في العيادات أو أن تجرى بواسطة من يدعي أنه استشاري أو اختصاصي تجميل فقد يكون طبيب جلدية، ومع احترامي لأطباء هذا التخصص فان تعاملهم يكون مع الجلد فقط، وغير مصرح لهم بإتمام هذه الجراحات لأن ما يحدث من مشاكل ومضاعفات يكون نتيجة التعامل مع الشخص غير الملائم، لأن العملية في حد ذاتها آمنة طالما تم اتخاذ التدابير اللازمة وعمل الفحوصات وتتم الجراحة ويعود المريض لنشاطه من اليوم التالي.
التريبلكس
ما أحدث الطرق لشفط الدهون؟
٭ كما ذكرت فاننا نستخدم جهاز التريبلكس ثلاثي الأبعاد الذي يقوم بإجراء عمليات التنحيف ويصل للدرجة التي ترضي المريض، ويتم الاجراء عن طريق مخدر موضعي لأماكن السمنة ونتائج العملية الموصوفة في الكتب العالمية تظهر أن المريض يعود الى شكله قبل السمنة بفترة ما بين 15 إلى 30 يوما، ولكن مع استخدام التقنيات الحديثة أصبحت النتائج تظهر بشكل مبكر حيث يلاحظ المريض أن شكل الجسم يتغير وتبدأ قياسات الملابس بالتغير، مما يشعر المريض بالرضا.
تأهيل الجسم
هل عملية شفط الدهون يجب أن يواكبها تأهيل معين للجسم؟
٭ بالطبع، لا بد من تأهيل المريضة نفسيا أولا، بأن شكلها سيتغير حيث يجب أن تتقبل التغير الذي سيطرأ عليها، ومن ثم يجب تأهيلها على نظام حياة صحي حتى لا تسير على نفس النمط الحياتي الذي أدى الى اصابتها بالسمنة، وتشجيعها على الرياضة لتعود بشرتها الى نشاطها وحيويتها، مما يجعلنا نغير المنظومة الكاملة لحياة المرضى.
والجدير بالذكر أن هناك أقاويل أن الدهون التي يتم شفطها تعود بنفس المكان مرة أخرى وهذا غير صحيح لأننا نقوم بأخذ الخلية الدهنية نفسها والتي لا يمكن أن تعود طالما أزيلت من الجسم.
مضار التدخين في الجراحة
التدخين ظاهرة ضارة بالمدخن وبمن حوله، فما تأثيرها على هذا النوع من العمليات؟
٭ ان تأثير التدخين سلبي وبشدة، لأنه يرفع من معدل الاصابة بالنزيف أثناء العملية واحتمال حدوث مضاعفات أثناء تخدير المريض بشكل كلي، كما يزيد من نسب التورمات وعدم رجوع الجلد لحالته الطبيعية بعد العملية، ولهذا ننصح بالابتعاد تماما عن التدخين لما له من آثار سلبية على هذه العملية.
السهل الممتنع
هناك إجراءات تجميلية كانت تحتاج في السابق إلى إجراء جراحة مثل شد الوجه ورفع الحواجب وغيرهما، الا أن الفيلرز الجديد مكن من إجرائها بشكل سهل، هلا حدثتنا عن هذه الأمور؟
٭ نعم التقنيات الحديثة مع الأدوية واستخدام الحقن قللت من اجراء هذه العمليات خاصة مع استخدام الخيوط لشد الوجه الذي قلل من فرص خضوع المريض للعمليات، ولكن هناك مراحل من الترهل لجلد المريض يصل اليها تكون هذه الاجراءات غير مجدية معه.
هل هذا يعني أن شد الوجه يكون لعدد محدود من المرات فقط؟
٭ ليس عددا محدودا فقط، وإنما أيضا شد الوجه يجب أن يكون للمريض المناسب، فليس كل مريض يصلح له شد الوجه، فإن المريض ان كان يعاني ترهلا من الدرجة الثانية فلا يجب أن يجرى له شد وجه، أو مريضة من الدرجة الرابعة لا يمكن عمل خيوط أو فيلر لها، لأنها عملية ذات تقنية عالية ومضاعفاتها تقريبا غير موجودة ولابد وان تتم من خلال متخصص.
قناعة المريض
مريض التجميل يكون مقتنعا بحاجته إلى إجراء ما، وقد يكون لا يحتاجه فعليا، فهل يكون من السهل عليك إقناعه بأنه لا يحتاج الى هذا الإجراء؟
٭ مريض التجميل يدفعه أمر من اثنين اما الذهاب إلى الطبيب وطلب اجراء جراحي، وإما أن يكون غير متقبل لنفسه، أو لا يحظى بالقبول من المحيطين به، ويعد عدم تقبله لنفسه هو أخطر الأمور، لأن الطبيب لا يقوم بتغيير الشكل وإنما إصلاح وتصحيح عيوب سواء تضخم عضلات بغضاريف الأنف، أو عيوب خلقية أو ترهلات، كما أن هناك خطأ سائدا حيث نجد مريضة تأتي بصورة لإحدى النجمات وتطلب التشبه بها، وهؤلاء نسبتهن كبيرة من المرضى، وهنا اتحدث معها وأناقشها واقنعها بأنني لست خياطا يقوم بحياكة ثوب ليخرج مثلما تريد، وهنا أحاورها فيما لا يرضيها في شكلها سواء أنف أو غيره وهنا يكون الرأي أولا وأخيرا للطبيب بما يصلح للمريض.
صرعات تجميلية
هناك صرعات تقفز مثل نفخ الخدود أو الشفاه أو غيره، كيف تتعامل معه؟
٭ ان التعامل مع هذه الحالات يعود الى المكان الذي يتجه اليه المريض وإلى الطبيب الذي يتعامل مع هذه الحالات، فهناك أماكن تجارية تقوم على تنفيذ ما يريده المريض فقط، بينما نحن بمستشفى طيبة مثلا لا نفكر في الأمر التجاري حيث لا نقوم بأي إجراء طبي الا إذا كان يناسب المريض حتى لا نخالف القوانين والشرائع.
«الكرش»
«الكرش» مشكلة واسعة بين النساء في أغلب الدول العربية، هلا حدثتنا عن هذا الأمر؟
٭ معظم سيدات الشرق الأوسط يعانين من مشكلة الكرش بنسبة تصل الى ٩٠% من السيدات المتزوجات، حيث 80% من المراجعات للعيادة يشكون من زيادة حجم البطن وهذا يعود للكثير من الأسباب منها عدم ممارسة الرياضة وافتقاد الوعي الصحي، وبالتالي النظام الغذائي الصحي، وكذلك تغير العادات بعد الولادة وعدم القدرة على الحركة، حيث نجد الغالبية يعانين من ترهلات أسفل منطقة البطن، وهذا يتسبب لهن في مشاكل بحياتهن الزوجية ومظهرهن، وكذلك هوس الرجال بالنجمات وتألقهن مما يخلق تحديا داخليا لدى النساء، وعلاجها سهل، حيث تخضع المريضة لمخدر موضعي، حيث نقوم بشفط الدهون من المنطقة وبعدها تحت طبقة الجلد نشد العضلات، ونرجع الجلد لطبيعته على العضلات ونقص الجلد الزائد، ويتم هذا باستخدام تقنيات حديثة، كما نستخدم خيوطا متطورة لشد عضلات البطن آمنة جدا، حيث الخيوط القديمة كانت متعبة للجراح وللمريض أيضا، بينما الجديدة متطورة للغاية.
هل لديك نصائح للمرأة التي تفكر بإجراء جراحة تجميلية؟
٭ أدعو أي امرأة لديها مشكلة ألا تأخذ رأي أي شخص غير متخصص وأقصد بالمتخصص جراح التجميل وليس أي شخص لديه قسم تجميل، فالجراح مختلف تماما عن مدعي التجميل، وكذلك عدم عمل أي اجراء يتم فيه وخز الجسم سواء بحقن أو شفط أو غيرهما بأي مركز من المراكز غير المتخصصة والابتعاد عن هذه الأماكن.
د. وائل في سطور
د. وائل غبيري
استاذ جراحة التجميل والترميم بكلية الطب جامعة القاهرة، عضو الجمعية الكندية لجراحة التجميل وعضو الجمعية الفرنسية لجراحة التجميل بموناكو، وزميل الكلية الملكية للجراحين بإنجلترا.