- أمين: 50 - 70 الف مدمن في الكويت
حنان عبدالمعبود
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الأدوية د.عمر السيد عمر أن الوزارة تلعب دورا كبيرا في احكام الرقابة على الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية، وذلك من خلال اصدار القرارات الوزارية للرقابة على الأدوية المخدرة والمؤثرة عقليا، وكذلك الأدوية التي قد يساء استخدامها وغير مدرجة عالميا من ضمن المؤثرات العقلية، مشددا على ان الوزارة كانت سباقة في التصدي لهذه الأدوية والحد من انتشارها في القطاعين العام والاهلي، ومستشهدا بآخر قراراتها والذي اهتم بالقضاء على ما يسمى بـ«الاسبايس» وهي اعشاب مخلوطة بمواد كيميائية وإضافتها الى قانون المؤثرات العقلية بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وأضاف عمر في تصريح له على هامش افتتاحه مؤتمر «الإدمان وسبل العلاج» الذي انطلق امس برعاية وزير الصحة د.جمال الحربي وحضور عدد كبير من المتخصصين من وزارتي الداخلية والصحة: أن التصدي لآفة المخدرات يحتاج الى تضافر جهود جميع المؤسسات، بداية من دخول المخدرات والقضاء عليها وحتى العلاج والتأهيل، وان الامور التربوية التي تبدأ من مرحلة التنشئة بالمدارس تعد الانطلاقة الاولى لتوعية المجتمع بمخاطر المخدرات وتأثيرها على المجتمع، مضيفا أن وزارة الصحة تتبع نهجين للتعامل مع هذه الآفة، هما النهج العلاجي والوقائي ونهج التأهيل، فوزارة الصحة توفر جميع الأدوية العلاجية والتشخيصية، وكذلك لديها مركز للتأهيل في منطقة الصباح الصحية يعمل على تأهيل المدمن اجتماعيا ونفسيا واشراكه في المجتمع بعد التعافي ليكون شخصا فعالا وعاملا.
وعن المؤتمر الذي يقام تحت شعار «واعي» قال د.عمر في كلمة القاها: انه يعد انطلاقة جديدة لنشر الوعي بين الشباب الكويتي حول مخاطر الإدمان وعدم الوقوع في شركه، لما له من عواقب مدمرة على صحتهم ومستقبلهم بشكل خاص ومجتمعهم بشكل عام وتعريف الاسر بمظاهر ودلالات التعاطي وكيفية حماية ابنائهم من الوقوع في شرك الإدمان.
من جانبه، قال رئيس الجمعية الكويتية الصيدلانية د.هاني زكريا ان المؤتمر يمثل المرحلة الاخيرة للحملة الاعلامية الاولى لمشروع واعي الوطني لزيادة الوعي والوقاية من اخطار المخدرات، ولفت الى ان فكرة المشروع انطلقت من الجمعية الكويتية الصيدلانية بعدما لاحظت سوء استخدام بعض الأدوية واعتماد الكثير من الشباب على نوعية بعينها.
ذاكرا ان مشروع واعي مدته 5 سنوات ويعتمد على اقامة حملتين كل عام لكل منها مؤتمر خاص به يختلف من حيث العنوان والمحاور والاهداف، ويقام بالتعاون مع وزارة التربية والداخلية والصحة والشباب.
بدوره، قال رئيس حملة واعي الصيدلي يوسف امين إنه بالرغم من عدم وجود احصائيات دقيقة حول عدد المدمنين في الكويت الا ان التقديرات العامة تشير الى ان نسبة الإدمان في اي بلد تقاس بضرب عدد ملفات المدمنين في مركز الإدمان في 10، ما يعني ان متوسط عدد المدمنين في البلاد يتراوح ما بين 50 الى 70 الف مدمن، حيث يبلغ عدد الملفات في مركز الإدمان 7500 ملف للرجال والنساء.
وعن توصيات المؤتمر، قال أمين في كلمة القاها إنها تصب بالتركيز على الاسباب المؤدية للإدمان اولا، حيث نحتاج الى تكثيف برامج تعزيز الثقة بالنفس وبناء الذات ووضع الاهداف وكيفية التعامل مع ضغوط الحياة والخوف، بالإضافة الى اضرار المخدرات والأدوية بشكل يتعامل مع واقع الانفتاح الذي يعيشه المراهق والشاب، اصبح حتما على وزارة التربية وضع مثل هذه البرامج التدريبية في المناهج الدراسية.