طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية المعنية بحقوق الانسان السلطات الكويتية بوقف اعتقال وترحيل مؤيدي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة د.محمد البرادعي.
ودعت المنظمة التي تتخذ من مدينة نيويورك الاميركية مقرا في بيان لها اليوم الى الافراج الفوري عن كل من بقي رهن الاعتقال من المصريين والسماح للمرحلين بالعودة الى منازلهم في الكويت.
وكانت اجهزة الامن الكويتية اعتقلت على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين نحو عشرين مصريا ورحلت نحو 21 آخرين من اعضاء حملة البرادعي في الكويت المطالبة بتعديل الدستور.
واعتبرت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن ان «الكويت تدعم القمع في مصر عن طريق التحرش بمؤيدي البرادعي».
واضافت ويتسن ان «الكويتيين عليهم طرح السؤال التالي على انفسهم لماذا تتحرش اجهزتهم الامنية بالمصريين الساعين الى الاصلاح في بلدهم بدلا من حماية الكويتيين لمصالحهم الامنية الداخلية».
ونقلت المنظمة عن وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد قوله ان المصريين المعتقلين «انتهكوا القوانين الكويتية فيما يتعلق بالتجمعات العلنية وتشويه السمعة بانتقاد الرئيس المصري حسني مبارك».
وتابع الخالد «انهم زائرون في الكويت ونعاملهم كزائرين.
وعندما ينتهك احدهم القانون ينبغي عليه ان يعود الى بلده.. نحن لا نسمح بالمظاهرات في هذا البلد». واشارت المنظمة الى ان المادة 12 لسنة 1979 في قانون الكويت تمنع غير المواطنين من المشاركة في المظاهرات او التجمعات العلنية.
وقالت ويتسن ان «الكويت بترحيلها المقيمين لفترة طويلة في الكويت والعاملين المصريين تمارس نوعا من التمييز ضد المصريين وتحرمهم من منازلهم واعمالهم». وفي ختام البيان قالت المنظمة ان الهجوم على مؤيدي البرادعي في الكويت يأتي عقب هجمة الامن المصري الوحشية على المتظاهرين المطالبين بالتغيير في القاهرة.
من جهتها، أصدرت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أمس بيانا حول اعتقال وترحيل المصريين دعت فيه الى إطلاق المعتقلين، وجاء في البيان ان الجمعية ترى ان مصير هؤلاء لايزال مجهولا.
وقالت الجمعية في بيانها: في يوم الجمعة الموافق 9/4/2010 قامت جهات أمنية كويتية بإلقاء القبض على عدد من الإخوة المصريين العاملين في الكويت، وذلك عقب اجتماع عقده أفراد من الحملة الشعبية لدعم ترشيح د.محمد البرادعي في احد المقاهي بمنطقة السالمية. وقد ذهبت مجموعة من أفراد الأمن الى مقار عملهم، وجاءوا بهم الى منازلهم مقيدين، حيث قامت هذه المجموعة بتفتيش المنزل، ومصادرة عدد من القمصان والشعارات التي تحمل صورة البرادعي، وعند سؤالهم عن سبب القبض عليهم قيل انه مجرد تحقيق، وسيطلقون سراحهم قريبا. ومازال مصير هؤلاء النشطاء مجهولا، حيث لا يعرف احد مكان وجودهم، أو الجهة التي تقوم باحتجازهم حتى الآن، وذكر ان السلطات الأمنية الكويتية قامت بتسفيرهم عنوة الى بلدهم مصر، حيث من المحتمل ان يواجهوا صعوبات متناهية، عند التحقيق معهم من قبل السلطات المصرية.
«الداخلية» تدعو المقيمين إلى الالتزام بقوانين الدولة التي تحظر عليهم التظاهر
دعت وزارة الداخلية المقيمين في البلاد الى الالتزام بقوانين الدولة «التي تحظر على جميع الوافدين القيام بأي شكل من أشكال المظاهرات او التجمعات أو القيام بأي ممارسات سياسية من شأنها الاضرار بعلاقات الكويت مع الدول الأخرى».
وحذرت الوزارة في بيان صحافي أمس «من انها ستقوم باتخاذ جميع الاجراءات القانونية والإدارية لكل من يخالف ذلك تنفيذا للمادة 12 من المرسوم بقانون 65/1979 بشأن الاجتماعات العامة والتجمعات».
واقرأ ايضاً:
منع مظاهرة نسائية أمام سفارتنا بالقاهرة والحمد: المرحّلون خالفوا قانون الإقامة
الرئيس مبارك يقبل استقالة شيخ الأزهر من عضوية الحزب الوطني
«الاستئناف» تحجز قضية «قاتل السالمية» المحكوم بالإعدام لجلسة 26 الجاري
..وحجز قضية تعاط اتهمت فيها طبيبة أميركية
البراءة لمواطن اتهم بالتعاطي
المحكمة تغرّم مدير السجن المركزي مائة دينار للمرة الخامسة
الخليفة يكرّم رجال إدارة «المعلومات»
الإعلام الأمني: 9 حالات وفاة في عشرة أيام
تشكيل هيئة نسائية تتولى مساندة قوة الشرطة في أداء واجباتها وأعمالها
القلاف يسأل وزير الداخلية عن ندوة الأندلس
نواب «الرابعة»: إثارة قضية مزدوجي الجنسية سعي للفتنة ونرفض التشكيك في ولاء أبناء الدائرة وتاريخنا يشهد بحب الكويت وحكامها
تهديد الحكومة للمضربين استخفاف بالمواطن وحقوقه