أمير زكي - عبدالله قنيص
أحال مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء الشيخ احمد الخليفة يوم أمس الى النيابة العامة 4 متهمين منهم صيدلانية مصرية الجنسية بتهمة الاتجار في المؤثرات العقلية والتزوير في محررات رسمية، فيما أكد مصدر امني انه سبق ان تعرضت الصيدلية التي تعمل بها الصيدلانية المتهمة إلى أكثر من واقعة سلب بالقوة وهو ما يفسر سلوكها الإجرامي وتعاملها مع مدمنين لديهم قابلية لعمل أي شي مقابل حصولهم على المواد والمؤثرات العقلية بأي طريقة كانت. ووفق مصدر امني فإن معلومات وردت إلى مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء الشيخ احمد الخليفة عن اتجار وحيازة شاب بدون للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وعليه تم الإيعاز الى إدارة العمليات والتي يترأسها المقدم محمد الهزيم ومساعده الرائد محمد قبازرد لمعرفة حقيقة اتجار البدون وحيازته للمواد المخدرة وتم الاستقرار على فريق عمل مكلف من النقيب عبدالعزيز العقيلي والملازم اول ناصر الديحاني والملازمين زيد صلبوح وعبدالعزيز اظبية، وبعد تأكد فريق العمل من حيازة البدون للحبوب ورفضه البيع لرجال المكافحة الذين حاولوا استدراجه الى بيع كمية من الحبوب، تم استصدار إذن نيابي بمداهمة شقة يستأجرها بالايجار اليومي في حولي ويستغلها في تخزين المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتم تفتيش الشقة وعثر بداخلها على 1000 حبة مخدرة نوع «رهبا نول» وكمية من حبوب «الكابتي» الى جانب «حشيش» وبالتحقيق معه اعترف على بدون قارب الـ 60 عاما، مؤكدا ان البدون الستيني هو مصدره في الحبوب تلك وأبدى استعداده لاستدراجه نحو صفقة، وسمح للمتهم الأول باستخدام هاتفه النقال وتواعد مع المتهم الثاني لشراء 1000 حبة من الحبوب ذاتها «رهبا نول» وحضر المتهم الثاني وألقي القبض عليه حيث كان بانتظاره رجال العمليات.
ومضى المصدر بالقول: تم إخضاع المتهم الثاني للتحقيق ليعترف بأنه يشتري الحبوب المخدرة وشديدة التخدير والممنوع صرفها إلا بوصفات طبية من اختصاصيين حيث قال انه يشتري هذه الحبوب من هندي يعمل في صيدلية بمنطقة الشعب البحري وطلب منه الهزيم وقبازرد استدراج المتهم الثالث لبيع كمية من الحبوب ليحضر الآسيوي ومعه 2000 حبة وما ان تسلم 3000 دينار من قبل المتهم الثاني وسلم الحبوب حتى ألقي القبض عليه.
وأضاف المصدر: كان هناك اعتقاد أن الآسيوي يسرق هذه الحبوب بحكم عمله في الصيدلية إلا انه فجر مفاجأة مدوية حينما قال ان الصيدلانية المصرية وهي المشرفة على الصيدلية هي من تقوم بالتزوير في وصفات طبية وتعيد تحديث وصفات طبية قديمة وبموجب هذه الوصفات تستطيع ان يكون لديها كميات ضخمة من الحبوب التي تتيح لها ان تستغلها في الاتجار غير المشروع.
ومضى المصدر بالقول: تم إبلاغ اللواء الشيخ الخليفة بهذا التطور المهم في القضية وكان الرد سريعا من اللواء الشيخ الخليفة أيا كان المتورط اقبضوا عليه، لينتقل رجال المكافحة الى الصيدلية وتم توقيف المديرة وأنكرت في البداية إلا ان رجال المكافحة راجعوا السجلات وتأكد لهم ان الصيدلانية كانت تستعين بوصفات قديمة وتغير في بياناتها حتى تظهر حديثة أمام الجهات الرقابية.
وأشار المصدر الى ان رجال المكافحة وفي إطار بحثهم في القضية اكتشفوا ان الصيدلية ذاتها سبق ان تعرضت للسطو وهو إن دل علي شيء فإنما يدل على ان الصيدلانية تعمل في هذه التجارة غير المشروعة منذ فترة طويلة.