قضت محكمة الجنايات أمس برئاسة المستشار صلاح الحوطي وأمانة سر محمد عبد اللطيف بحبس مواطن عشر سنوات مع الشغل والنفاذ لارتكابه جريمة قتل.
وتتلخص الدعوى بعد أن نمى إلى مسامع المجني عليه أن الجاني لا يكل ولا يمل من الحديث عنه في غيابه والطعن في ذمته وشرفه والإساءة لسمعته أمام أصدقائه في الأماكن التي يتواجدان فيها كونهما أصدقاء منذ مدة طويلة.
وبعد أن وصلت الأمور إلى حد لا يطاق وبات الصديقان حديث الجميع، قرر المجني عليه أن يلقن الجاني درسا لن ينساه فقام بالاتصال به وطلب لقاءه في منطقة صحراوية للتفاهم معه حول خلافهما وإيجاد الحل المناسب له ووافق الجاني على طلب المجني عليه كونه واثقا أنه لن يقدم على قتله أو إلحاق الأذى به كونهما صديقين.
وبعد أن التقيا، اشتد الخلاف بينهما وقام كل منهما بالصراخ على الآخر وتبادلا الضرب ليقوم المجني عليه بإخراج سكين حاد وينهال بها ضربا على الجاني بأجزاء متفرقة من جسده بيد أن الأخير غافله وتناول السكين منها ووجه له عدة ضربات في صدره وقلبه أردته قتيلا ثم ترك الجثة في البر وفر من المكان. وقد توصل رجال المباحث إليه فيما بعد وقبضوا عليه وتمت إحالته إلى الجهات المختصة. وأمام النيابة العامة أنكر الاتهام الموجه إليه وهو القتل العمد مؤكدا أنه كان يدافع عن نفسه وكذلك الحال أمام محكمة الجنايات التي قضت بحبسه 10 سنوات مع الشغل والنفاذ.