مؤمن المصري
برأت محكمة الجنايات برئاسة المستشار هشام عبدالله وأمانة سر محمد عبداللطيف 3 شباب من فئة البدون من تهمة خطف وسلب أموال شخص آخر ومحاولة الاعتداء عليه. وعقب صدور الحكم صرح دفاع المتهم الأول المحامي خالد عايد العنزي لـ «الأنباء» بأن هذا الحكم ليس بغريب على القضاء الكويتي العادل الذي أثبت ويثبت دائما أنه السد المنيع والحصن الحصين لهذا البلد. وأن حريات الأفراد وحقوقهم التي كفلها لهم الدستور الكويتي لن يجرؤ كائن من كان على انتهاكها أو المساس بها في ظل وجود محراب العدالة الكويتي.
وكان المحامي العنزي خلال جلسة المرافعة قد دفع بعدم معقولية الواقعة كما دفع بانتفاء أركان جريمة الخطف بالقوة وهتك العرض المنسوبة لموكله. وطلب أصليا براءة موكله من التهم المسندة إليه واحتياطيا إعمال أثر التنازل المقدم للنيابة العامة من المجني عليه مع ما يترتب على الحكم بالبراءة من آثار. وتخلص وقائع القضية كما جاءت على لسان المجني عليه أنه بتاريخ 9/10/2009 وأثناء قيادته لمركبته بمنطقة الصليبية قام المتهمون (ض.أ.) و(ع.ص.) و(م.ق.) بخطفه بالقوة بقصد الاعتداء عليه وسلب أمواله، وقام المتهم الثاني بوضع سكين على رقبته ثم قام هو والمتهم الأول بإخراجه بالقوة من مركبته وقيام المتهم الأول بسرقة المركبة والفرار بها.
وأضاف المجني عليه بأن المتهمين الثاني والثالث قاما بخطفه بسيارتهما وتوجها به إلى منطقة صحراوية نائية ثم لحق بهما المتهم الأول وقاموا بوضعه في المقعد الخلفي للسيارة وحاولوا الاعتداء عليه إلا أنهم فشلوا بسبب مقاومته لهم ولظهور سيارة على البعد جعلتهم يتركونه ويولون الأدبار. وأثناء التحقيق مع المتهمين وقبل إحالتهم إلى المحكمة الجزائية توجه المجني عليه إلى النيابة العامة وأبدى رغبته في التنازل عن القضية. وقد تم تقديم أصل التنازل للمحكمة التي قضت بحكمها المتقدم.