أمير زكي ـ هاني الظفيري
أسفر حريق في شقة منطقة السالمية فجر امس عن مصرع طفل أردني (3 سنوات) الى جانب اصابة 15 شخصا منهم اطفال رضع ورجلا اطفاء، وشارك في التعامل مع حريق السالمية 6 مراكز للاطفاء الى جانب 10 سيارات اسعاف ونحو 20 فنيا من الطوارئ الطبية استطاعوا تقديم العلاج في موقع الحدث لنحو 10 مصابين، فيما اضطر رجال الطوارئ الطبية الى نقل عدد من المصابين الى مستشفى مبارك لكون حالتهم تستدعي ذلك.
وقال مدير ادارة العلاقات العامة في الاطفاء المقدم خليل الأمير انه ورد بلاغ الى غرفة العمليات في تمام الساعة 1:25 من صباح أمس الاول عن حريق في عمارة بالسالمية تتكون من 6 ادوار وتبلغ مساحتها 1000 متر مربع تقريبا وعليه تم الإيعاز الى مراكز إطفاء السالمية الجنوبي وحولي والسالمية الشمالي والإنقاذ الفني والعمليات والإسناد ووحدة السلامة والصحة المهنية، وقال المقدم الأمير عند وصول رجال الإطفاء تبين ان الحريق في شقة بالدور الرابع وهو ما استدعى إخلاء المبنى كاملا بعد ان انتشر الدخان في جميع ارجاء المبنى، وأشار المقدم الأمير الى ان رجال الإطفاء تم تشكيلهم الى فرقتين، الأولى كلفت بعملية الإنقاذ، والأخرى بمكافحة الحريق، لافتا الى ان رجال الإطفاء تبين لهم ان هناك أشخاصا محشورين بالدورين الرابع والخامس حاولوا النزول من النوافذ الا ان رجال الإطفاء قاموا بتهدئتهم وإنقاذهم عن طريق السلم الخاص لرجال الإطفاء.
وقال المقدم الأمير ان رجال الإطفاء تمكنوا من انقاذ خمس عائلات وتسليمهم الى الطوارئ الطبية، فيما قامت فرق المكافحة بإخماد الحريق والحد من انتشاره الى باقي الأدوار بعد مجهود كبير، وأشار المقدم الأمير الى ان حريق الشقة أسفر عن وفاة طفل وإصابة طفلين وامرأة كبيرة نقلوا الى المستشفى، بالإضافة الى 7 أشخاص عولجوا بنفس الموقع، الى جانب إصابة رجلي اطفاء باختناق وإجهاد حراري.
من جهته قال مدير اطفاء حولي العقيد فهد الصقر ان هذا النوع من العمارات السكنية القديمة تنقص فيها الخدمات الوقائية مما يتسبب في تعريض الآخرين الى الخطر الكبير، داعيا كل رب أسرة الى المراقبة والعناية والإرشاد حيث هذا النوع من الحرائق يحدث بسبب عدم اتخاذ الاحتياطات.
من جهته قال رئيس مركز اطفاء السالمية الجنوبي العقيد محمد الأنصاري انه تم فتح تحقيق لمعرفة سبب اندلاع الحريق، مشددا على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لضمان السلامة من الأخطار والحرائق وتوفير مطفأة حريق يدوية توضع في مكان بارز يعرفه الجميع.