أمير زكي
أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد محمد الصبر ان الاجهزة الامنية تمكــــنت من إلــقاء القبض على اثنين من الاربعة الذين حاولوا الاعتداء عليه في احد المجمعات التجارية اثناء محاولتهم الهرب منه بعد أن كشــــف لهم عـــن هويته محاولا استيضاح حقيقة وجود آثار دم على قميص أحدهم، وقال العميد الصبر في تصريح خص به «الأنباء» والتي انفرت بنشر الخبر في عددها امس.
«لا يسعني إلا أن أشيد باهتماماتكم الوطنية والامنية، وهذا ليس غريبا على جريدة عريقة اختطت لنفسها سياسة الحيادية والمصداقية والامانة الاعلامية، وتتمسك بالقيم الاخبارية بكل ما تتضمنه وتعنيه من مبادئ ومفاهيم مهنية وانسانية، واسمحوا لي أن اتقدم بعظيم الشكر والتقدير لشخصكم ولاهتماماتكم ومتابعاتكم للشؤون الامنية، ومن هذا المنطلق أود أن أدلي بتوضيح في شأن ما جاء في جريدتكم الغراء في عددها امس حيث أشرتم إلى تعرضي لاعتداء، وانه من اجل توضيح الحقيقة فأبلغكم بأنني كنت في أحد المجمعات التجارية وأردت أن أدفع فاتورة هاتف نقال، فلاحظت أربعة شبان من ذوي البنية القوية يدخلون محلا للهواتف وأحدهم تظهر على قميصه آثار دماء، وبما أنني كنت بملابس مدنية فقد أظهرت هويتي العسكرية وعرفت بنفسي فما كان من ثلاثة منهم إلا أن هربوا على الفور فأمسكت بالرابع من قميصه وطلبت من صاحب المحل أن يغلق باب محله لكي أتابع الثلاثة الذين هربوا، ولكن الرابع تمكن أيضا من الهرب ولم أتعرض لأي اعتداء فأسرعت باتجاه باب المجمع وتمكنت من التقاط رقم سيارتهم لحظة فرار الثلاثة وأبلغت الجهات الامنية بالرقم.
وقد تمكنت الاجهزة الامنية مشكورة وفي زمن قياسي من إلقاء القبض على اثنين من الشبان الاربعة، وقد تبين من خلال التحقيقات ان المقبوض عليهما والفارين كلهم مطلوبون امنيا وانهم من أصحاب السوابق.
واسمحوا لي سيادتكم بان أؤكد ان ما قمت به يوم السبت وقت الحادثة وهو يوم راحة وخارج أوقات الدوام الرسمي ليس الا جانبا مما يلتزم به جميع رجال الامن على اختلاف رتبهم ومسمياتهم من رغبة حقــــيقية ومتأصلة في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين وذلك انطلاقا من واجبنا كأمنيين اقسمنا عند تخرجنا على طاعة الأوامر والحفاظ على أمن الوطن والمواطنين.