قضت الدائرة الجزائية الأولى بالمحكمة الكلية برئاسة المستشار عبد الناصر خريبط وأمانة سر هشام سماحة ببراءة «بدون» يعمل مندوب دعاية وتسويق من تهمة هتك عرض أميركية بأحد مراكز التسوق.
كانت النيابة العامة قد أسندت للمتهم أنه هتك عرض المجني عليها بأن باغتها وقبلها على وجنتيها متظاهرا بمعرفته السابقة بها وإمساك كتفيها دون رضاها. وتتلخص الواقعة حسبما شهد به ضابط المباحث في أن تحرياته السرية دلت على ارتكاب المتهم للواقعة حيث التقى بالمجني عليها أثناء تسوقها بأحد مراكز التسوق الشهيرة بمنطقة السالمية وقام بتقبيلها على وجنتيها.
وبعد أن تركته وتوجهت إلى المحصل لدفع قيمة مشترياتها لاحقها المتهم وقام بالإمساك بكتفيها لسؤالها عن مكان عملها فتركته وتوجهت إلى سيارتها فحاول التحرش بها. وحضر دفاع المتهم المحامي حسن العجمي ودفع بعدم توافر الركنين المادي والمعنوي «القصد الجنائي في الواقعة محل الاتهام» وواقعة الاتهام تخرج عن الوصف والقيد الوارد بالأوراق، كما دفع بتراخي المجني عليها في الإبلاغ واستحالة حدوث الواقعة في الزمان والمكان الواردين بالأوراق وطبيعة عمل المتهم كمندوب دعاية وتسويق واعتصامه بالإنكار في جميع مراحل التحقيق. وأضاف العجمي: من المعلوم أن القصد الجنائي في جريمة هتك العرض يستلزم توافر العلم والإرادة بمعنى أن يكون المتهم عالما بأن فعله غير مشروع ويخل إخلالا جسيما بحياء المجني عليها. والإرادة هو أن تتجه إرادة المتهم إلى المساس بالمجني عليها. وكلا الأمرين غير متوافر في الواقعة محل الاتهام.