قضت محكمة الجنح برئاسة القاضي أيمن العزاز ببراءة مواطنة من إلحاق الأذى بابنها بناء على شكوى طليقها.
كان الادعاء العام قد اتهم الأم بأنها تسببت بغير قصد في إصابة ابنها البالغ من العمر سنتين لإهمالها وعدم احتياطها عندما تركته دون الرقابة الواجبة مما أدى إلى سقوط حافظة الماء الساخن «المطارة» عليه أثناء قيامها بتجهيز الحليب له وكذلك عدم مراقبته وركوبه الدراجة وسقوطه على الأرض الأمر الذي أدى إلى إصابته بالإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، إذ أبلغ والده أنه وجد طفله مصابا بكسر في يده فضلا عن آثار حروق بنواح متفرقة من جسده.
وبسؤال المتهمة أنكرت التهمة المسندة إليها مقررة أن الإصابات حدثت لابنها بسبب النشاط والرعونة الزائدة للطفل. وحضر دفاع المتهمة المحامي منيف الظفيري ودفع بكيدية الاتهام وتلفيقه كون الشاكي والد الطفل قام بتطليق موكلته دون سبب.
وأشار الظفيري إلى أن الأطفال في هذه السن يتمتعون بحركة زائدة ونشاط حركي واضحين ولا يمكن لأحد أن يقيد حركة الأطفال، ومن الطبيعي أن يسقط الطفل ويتسبب في إحداث إصابات بنفسه وهو ما حدث للابن أثناء ركوبه الدراجة وسقوطه. وبعد صدور الحكم صرح المحامي الظفيري بأنه «منذ بداية القضية كانت ثقتي بالله عز وجل كبيرة أن تنصف المحكمة موكلتي وتعمدت عدم وصفها بالمتهمة في مذكرة دفاعي عنها كونها أما وليس من المنطقي والمستساغ عقلا أن يطلق على الأم التي جعل الله الجنة تحت أقدامها ب متهمة في حق ابنها وهي التي حملته تسعة أشهر وسهرت على رعايته وتحملت الكثير من الشاكي حتى بعد أن قام بتطليقها لم تتخل عن رعايتها لابنها».