مؤمن المصري ـ عبدالله قنيص
أعلنت وزارة الداخلية القبض على 4 أشخاص ينتمون لتنظيم «داعش»، موضحة في بيانها أن الـ 4 شكلوا خلية خماسية (توفي أحد أفرادها في العراق)، وأشارت «الداخلية» في بيانها إلى أن الكشف عن هذه الخلية يعتبر خطوة أمنية استباقية، وقال مصدر أمني لـ «الأنباء» إن أفراد الخلية لا علاقة لهم بتفجير مسجد الإمام الصادق، وكشفت تحريات أمن الدولة والتحقيقات معهم أنهم لم يكونوا ينوون القيام بأي أعمال إرهابية داخل البلاد، معترفين بأنهم منتمون إلى تنظيم داعش ويقومون بتسهيل عمليات سفر الشباب الراغب في القتال إلى جنب تنظيم داعش في العراق وسورية.
هذا، وعرض أفراد الخلية الـ 4 على قاضي التجديد أمس بعد انتهاء التحقيقات معهم وقرر حجزهم 10 أيام بعد أن وجهت لهم النيابة تهمة الانضمام لتنظيم «داعش» الإرهابي في قضية أمن الدولة رقم 47/2015 وقررت النيابة العامة انقضاء الدعوى الجزائية قبل المتهم الأول لوفاته.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بيان لها أمس عن قيام أجهزة الأمن المختصة، في خطوة أمنية استباقية، بالكشف عن ضبط عناصر شبكة إرهابية تنتمي لما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي وتضم خمسة متهمين كويتيي الجنسية، حيث اعترف هؤلاء الإرهابيون بتلقي دورات في علوم التنظيم الإرهابي والفكر الضال المنحرف إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح وشاركوا في الاعمال القتالية في كل من سورية والعراق.
وذكرت الوزارة أن المتهمين الذين تم ضبطهم على النحو التالي:
1- مبارك ملفي ـ مواليد 1986 انضم وقتل بإحدى العمليات الإرهابية بالعراق.
2- فهد حمد ـ مواليد 1990 وقد عثر في منزله على كتب تكفيرية تحث على القتال والإرهاب بالإضافة إلى علم تنظيم داعش الإرهابي.
3- محمد حمد ـ مواليد 1986 والذي انضم وقاتل مع تنظيم داعش في الموصل بالعراق.
4- فالح ناصر ـ مواليد 1982 والذي انضم وتدرب مع التنظيم الإرهابي في الموصل بالعراق وشارك في القتال.
5- محمد فلاح ـ مواليد 1990 والذي قام بدعم وتسهيل إجراءات سفرهم للمشاركة في العمليات الإرهابية بالعراق.
هذا، وأفاد مصدر أمني مطلع على سير تحقيقات القضية بأن الخلية تم رصد أفرادها منذ مدة طويلة
وأن جميع أعضاء الخلية الأربعة وضعت أسماءهم كمطلوبين لأمن الدولة وتم القبض على 3 منهم على فترات متقطعة خلال الشهر الحالي بينما تم القبض على المتهم الثاني بمنطقة الأحمدي بعد مداهمة رجال الأمن لمنزله لكونه مطلوبا على ذمة قضية مدنية بـ 50 ألف دينار وبعد ضبطه تبين أنه مطلوب إلى جهاز أمن الدولة بعد اتهامه بالانتماء إلى تنظيم داعش.
المتهمون اعترفوا بما نسب إليهم
وقال المصدر أن المتهمين الأربعة اعترفوا بكامل ما نسب إليهم بالقتال إلى جانب داعش والانضمام إليه وجمع الأموال لصالحه وكذلك تسهيل إجراءات سفر الراغبين في الانضمام أو القتال مع داعش.
«الجنايات» تقضي بحبس والي داعش 20 سنة مع الشغل والنفاذ
قضت الدائرة الجزائية العاشرة بالمحكمة الكلية أمس برئاسة المستشار فيصل العسكري بحبس والي داعش بالكويت البدون (ف.ف.ن.) 20 سنة عن مجمل الاتهامات المسندة إليه في قضية أمن الدولة رقم 8/2014 المتهم فيها 5 كويتيين و3 من فئة البدون بالانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ «داعش».
وقضت المحكمة حضوريا بحبس المتهم الأول الكويتي (ع.ص.ع.) 10 سنوات مع الشغل والنفاذ. وحبس المتهمين الخامس والسادس والسابع والثامن (هت.م.ن.)، (ن.ف.ف.)، (ع.خ.ع.)، (م.ع.م.) 15 سنة مع الشغل والنفاذ عما أسند إليهم من اتهام وبتغريمهم ضعف قيمة الأموال المضبوطة. كما قضت بحبس المتهم الثامن 5 سنوات إضافة للخمس عشرة سنة المحكوم عليه بها ليبلغ مجموع سنوات حبسه عشرين عاما.
أما المتهمان الثالث والرابع (ع.س.ف.)، (م.م.ح.)، فقد برأتهما المحكمة من التهمة الأولى بينما غرمت الرابع 3000 د.ك عن تهمة حيازة سلاح وذخيرة من دون ترخيص.
يذكر أن المحكمة أمرت بإبعاد المتهمين الثاني والخامس والسادس عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة.
كانت النيابة العامة قد أسندت للمتهمين عدة تهم تتعلق بالقيام بغير إذن من الحكومة بعمل عدائي ضد دولتين أجنبيتين (العراق وسورية) بأن التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية المحظور والذي يهدف إلى محاربة هاتين الدولتين وكان من شأن ذلك تعريض الكويت لخطر قطع العلاقات الديبلوماسية معهما.
كما وجهت النيابة العامة للمتهمين اعتناق فكر تكفيري يهدف إلى هدم النظم الأساسية للبلاد والدعوة لقلب نظام الحكم بالقوة وتكفير ولاة الأمر، والانضمام إلى تنظيم يدعو لتكفير المجتمع الكويتي، فضلا عن انضمامهم ودعمهم وتمويلهم لتنظيم محظور.
ووجهت النيابة العامة لبعض المتهمين أيضا تهمة حيازة سلاح وذخيرة من دون ترخيص من السلطات المختصة كما أنهم تدربوا على استعمال السلاح والذخيرة وهم يعلمون أن من يدربهم يقصد الاستعانة بهم في تحقيق غرض غير مشروع.