شنّت مديرية أمن الأحمدي في ساعة متأخرة من ليلة امس حملة موسعة تستهدف الحدّ من استخدام البانشيات والباجيات بالمناطق السكنية، فيما يشكل مخالفة صريحة لتعليمات وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد.
وذكر مصدر امني ان الحملة أسفرت عن تحرير 40 مخالفة وضبط 25 «بانشي» واحتجاز 7 شباب لعدم حيازتهم رخصة قيادة.
تأتي هذه الحملات تطبيقا للقرار الوزاري رقم 245 لسنة 1983 والقرار الوزاري رقم 900 لسنة 2009 نصا على منع تسيير مركبات (الباجيات) في هذه المواقع ورخص بها فقط في المناطق الصحراوية والطرق غير المعبدة ومضامير وحلقات السباق الخاصة بمثل هذه المركبات، بهدف وقف نزيف الدم على الطرقات والحد من عواقب الحوادث المرورية الانسانية والاجتماعية.
وكان وكيـــــل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد قد أكد عزم وزارة الداخلية المضي قدما للارتقاء بمستوى الرقابة والضبط لحل المشكلة المرورية وفق احدث الاساليب العلمية والعملية وما تم تحديثه من وسائل وتقنيات لمراقبة السرعة ورصد السلوكيات الخاطئة المرورية، مشيرا الى ما تشكله قيادة الدراجات الآلية (الباجيات والبانشيات) في الشوارع من قلق لمستخدمي الطرق ولما تسببه قيادتها بطرق مخالفة من حوادث وإصابات وتهديد لسلامتهم، على الرغم من الجهود المبذولة والحملات التوعوية للحد من حوادثها وآثارها السلبية.
وأوضح الفريق الفهد ان قيادة «الباجيات» و«البانشيات» بين الاطفال والشباب الصغار داخل المناطق السكنية يتسبب في وقوع العديد من الحوادث الخطيرة التي ادت في بعضها الى حالات وفاة، وسببت عاهات للأطفال والشباب، مشيرا الى ما شهدته الطرق في الاعوام الماضية من حوادث للبانشيات راح ضحيتها شباب وأطفال وأحداث، فأصبحت هاجسا لما ينتج عنها من خسائر بشرية في الأرواح والإصابات البليغة والعاهات المستديمة، مضيفا ان المستشفيات تشهد حالات مأساوية وأولياء الأمور يتألمون من الاثر النفسي لإصابة ابنائهم وفلذات اكبادهم ولابد من وقفة من الجميع للتصدي للسلوكيات الخاطئة.
كما أشار الى ان الحزم في تطبيق القواعد المرورية، التي وضعت لصالح الجميع من مستخدمي الطريق، انما تأتي لتحقيق المصلحة العامة وحفظ وسلامة ابنائنا من الشباب، مؤكدا ان المسؤولية تقع على كاهل الجميع دون استثناء، منوها بتفعيل لمباحث المرور في اجراءات الضبط والمتابعة ودوريات المرور بالإحالة لجهات الاختصاص، مطالبا بتكاتف الجميع لتحقيق الرقابة الذاتية باعتبارها أحد السبل للحد من تلك الحوادث المرورية.