- عصابة التهريب تضم 6 أشخاص بينهم موظفان في «الجمارك» وثالث في «الطيران»
- الرومي: لا تهاون مع من تسوّل له نفسه العبث بأمن البلاد
تمكن قطاع الأمن الجنائي ممثلا في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع مكتب البحث والتحري بالإدارة العامة للجمارك من ضبط تشكيل عصابي مكون من ٦ أشخاص بينهم موظفان بالجمارك وثالث في الطيران المدني، يقوم بجلب الحبوب المخدرة من احدى الدول الأوروبية وإدخالها إلى البلاد بقصد الاتجار.
وكانت معلومات قد وردت من أحد المصادر تفيد بقيام أحد الأشخاص بجلب كميات كبيرة من المؤثرات العقلية والحبوب المخدرة (كبتاغون) عن طريق الشحن الجوي بمساعدة مجموعة من الأشخاص ينتمون لجنسيات مختلفة، حيث جرى تنسيق بين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ومكتب التحري الجمركي، وتم ضبط المتهم في أحد الفنادق بمنطقة الفحيحيل وعثر بحوزته على كمية من المواد المخدرة.
وبمواجهة المتهم بالمعلومات والتحريات أقر بقيامه بهذه الأفعال، واعترف بأن هناك شحنة كبيرة من المواد المخدرة يتم الانتهاء من إجراءات خروجها من المطار دون كشفها عن طريق شركاء له بينهم مواطنان أحدهما يعمل في إدارة الشحن الجوي بالإدارة العامة للجمارك فتم ضبطهما وعثر في مزرعة أحدهما بمنطقة الوفرة على كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة تقدر بـ 30 ألف حبة.
هذا، واعترف المتهمون بعد ضبطهم بقيامهم بجلب المواد المخدرة بهذه الطريقة وبمساعدة مجموعة من الأشخاص، وان الشحنة لاتزال في مبنى الشحن الجوي حيث تم الكشف عن الشحنة وتبين أنها عبارة عن مجموعة من الحقائب (أمتعة شخصية) وبداخلها كمية كبيرة من الحبوب المخدرة تقدر بنحو 2 مليون حبة.
من جهته، قال مدير عام الإدارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي في تصريح صحافي:«في إطار التعاون المثمر بين «الجمارك» ممثلة في إدارة البحث والتحري ووزارة الداخلية ممثلة في إدارة مكافحة المخدرات، تم ضبط بين 8 و 9 حقائب تقريبا محملة بالحبوب المخدرة ما يقارب الـ 2 مليون حبة مخدرة، حسبما جاء في بيان الداخلية».
وأكد المستشار الجلاوي انه لن يتوانى - بصفته مدير عام الجمارك - في إحالة كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن وسلامة البلاد حتى وان كان من منتسبي الجمارك، إلى جهات الاختصاص أو للنيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لخروجه عن القانون.
وأكد الجلاوي أن الإدارة العامة للجمارك قادرة على أن تنظف نفسها بنفسها وإعادة النظر في بعض الأمور، مشيرا إلى أنه سيتم تزويد إدارة الشحن الجوي بأفضل الأجهزة التقنية الحديثة لمساعدة المفتشين على أداء المهام المنوطة بهم على أكمل وجه.
على صعيد ذي صلة، قال نائب المدير العام لشؤون البحث والتحري أسامة الرومي «ان التنسيق الذي تم بين مكتب التحري الجمركي جاء بناء على تعليمات من المدير العام المستشار جمال الجلاوي، مشيرا الى انه تم إخطار كل المعلومات حول المتورطين في القضية من العاملين في الجمارك والطيران المدني، حيث أمر المدير العام باتخاذ كل ما يلزم بشكل سري حتى يتم إغلاق القضية».
وثمن الرومي التعاون بين مكتب التحري والجمارك على الجهد الكبير الذي تم بذله في هذه القضية والتنسيق الجيد مع وزارة الداخلية ممثلة بقطاع مكافحة المخدرات، والذي اسفر عن ضبط كمية كبيرة من الحبوب المخدرة والمتورطين بها، مثمنا دور المفتشين الجمركيين في إتمامها على أكمل وجه، مشيرا إلى أنه لا تهاون مع تسول له نفسه العبث بأمن البلاد.