سيدة قدمت حذاء الجاني إلى المباحث وتعرفت عليه في طابور عرض لينهار ويعترف بجريمة أخرى
خلل في آلية جمع القمامة وعمال التنظيف يخشون التورط في التحقيق فلا يبلغون حتى عن الجثث
أمير زكي ـ عبدالله قنيص
كشف مصدر أمني أن سيدة تقدمت يوم امس إلى النيابة العامة وقدمت حذاء يعود إلى المتهم بقتل القاصر مريم الباكستانية وهتك عرض أطفال، مشيرا الى ان السيدة قدمت حذاء المتهم والذي تركه وفر جريا على الأقدام، مشيرا إلى أن المتهم علاء جرى عرضه على السيدة وتعرفت عليه وذكرته بالمكان الذي كان يمارس فيه جريمته بحق طفلة واعترف المتهم بأنه كان يمارس شذوذه في المكان الذي صورته السيدة وانه فر هاربا عندما رآها قادمة نحوه.
وأشار المصدر إلى أن السيدة التي تقدمت إلى المباحث الجنائية لا تمت بصلة قرابة إلى الطفلة التي كان الوافد يعتدي عليها ولكنها قالت إنها فعلت ذلك انطلاقا من حرصها على أن يأخذ الجاني العقاب الذي يناسب جرمه وبعد أن شاهدت صوره في بعض الصحف المحلية وتعرفت عليه وأنه هو الذي رصدته قرب منزلها.
وأشار المصدر الى أن المتهم اعترف بأن الحذاء الذي قدمته السيدة يخصه، مشيرا الى أنه كان قد استدرج طفلة وفوجئ بالسيدة تصرخ مستنجدة بالمارة وهو ما دفعه إلى الهرب من موقع الجريمة خوفا من ان يتم القبض عليه.
وأشار المصدر الامني الى ان رجال المباحث الجنائية يتقدمهم مدير إدارة جرائم المال العقيد فراج الزعبي والنقيب صنهات المطيري يكثفون جهودهم للبحث عن جثة الباكستانية كاشفا النقاب عن أن الطب الشرعي أرسل تقريره وحسم جزئية أن الحيوان المنوي الذي رفع من على الملابس التي وجدت داخل أحد المدارس في منطقة خيطان يعود إلى المتهم وبقي ان تتأكد الادارة العامة للمباحث الجنائية من ان هذه الملابس تعود إلى الباكستانية مشيرا إلى أن التقرير الذي يجزم بأن الملابس تخص الباكستانية يحتاج إلى وقت وذلك بعد اجراء تحليل الـ d.n.a.
وجدد المصدر التأكيد على ان المتهم اعترف دون أي ضغط عليه وانه مثل جريمته ايضا دون اي اكراه.
وحول إذا ما كانت جثة الباكستانية تشكل عائقا أمام رجال المباحث الجنائية قال المصدر: بالتأكيد الجثة مهمة ولكن الاعترافات الصريحة الصادرة عن المتهم تشكل دليل إدانة، مشيرا إلى أن هناك قضايا عديدة تمت احالة المتهمين فيها إلى القضاء ونالوا عقوبات بموجب اعترافاتهم دون العثور على جسم الجريمة.
ولفت المصدر إلى أن مشكلة تجميع النفايات يقوم عليها عمالة احيانا ما يخشون التورط أمنيا في حال عثورهم عن جثة بشرية أو حتى سلاح جريمة.
ومضى المصدر الأمني بقوله: قبل فترة القي القبض على شخص واعترف بجريمة قتل واستطاع رجال المباحث العثور على رأس المجني عليها دون بقية الاجزاء الأخرى، رغم تأكيد المتهم بأنه قطع الجثة إلى اجزاء والقى بها في عدة حاويات قمامة.
وعن أسباب عدم اصطحاب الطفلة التي قالت السيدة ان الجاني كان قد اختطفها قال المصدر ان السيدة قالت انها لا تعرف اسرة الطفلة ولكنها تعرف تماما المتهم.
يشار إلى أن هناك تعاونا وثيقا بين الادارة العامة للادلة الجنائية والمباحث الجنائية كما ان الادارتين تعملان تحت قطاع واحد وهو الأمن الجنائي وهو ما يعزز التعاون بين الادارتين الحساستين والمهمتين.
ولفت المصدر إلى أن عملية تمشيط نفايات صبحان امتدت لتشمل 3 حفر للنفايات مخصصة لقاطني مناطق محافظة الفروانية ولكن لم يتم العثور على الجثة.