دعا رئيس المجلس البلدي زيد العازمي الى ضرورة رفع المعاناة عن المواطنين في القطعة 66 في الفروانية والعمل على تحويلها الى استثماري مع الاسراع الى تثمين قسائم جليب الشيوخ.
وقال العازمي خلال الجولة التفقدية التي نظمها رئيس لجنة الفروانية احمد البغيلي بحضور عدد من اعضاء المجلس ومحافظة الفروانية ان تلك الجولات تشمل كل المحافظات حيث تساهم بالاطلاع عن قرب لاوضاع ومعاناة اهالي المنطقة، مؤكدا حرص المجلس على رفع تلك المعاناة.
ومن جانبه طالب رئيس لجنة الفروانية احمد البغيلي بضرورة الاسراع الى انشاء مدن خاصة بالعزاب وتحويل القطع 66 في الفروانية من خاص الى استثماري وكذلك وضع الحلول التي من شأنها ان تعيد تنظيم جليب الشيوخ وتحد من المخاطر المتعددة من جراء تفاقم الوافدين الآسيويين على تلك المنطقة محذرا من نزوح المزيد من العمالة الآسيوية والعزاب الى منطقة جليب الشيوخ والقطعة 66 بمنطقة الفروانية، معللا ذلك بعدم جدية الحكومة في حل هذه المشكلة.
واوضح البغيلي ان هذه المناطق هجرها المواطنون جراء مزاحمة العزاب لهم في مساكنهم من خلال تأجير بعض المواطنين لمنازلهم كسكن للعزاب مما فاقم المشاكل وترك المشاكل الامنية والاخلاقية تطفو في هذه المناطق المنسية.
وبين البغيلي ان هناك مشكلة في وجود عمالة آسيوية من النساء ايضا تقطن هذه المناطق مشيرا الى انشاء مدينة خاصة بالعمالة الوافدة.
ولفت الى ان منطقة جليب الشيوخ بحاجة الى اعادة تنظيم لبعض قطعها اسوة بالقطع التي تم تثمينها مما فاقم نزوح العمالة الآسيوية الى القطع المجاورة وهجرة المواطنين من القطعتين (19 و20) وتركوا الجليب لتصبح منطقة آسيوية ناهيك عن الممارسات اللاخلاقية لهذه العمالة. واضاف البغيلي ان القطعة 66 في منطقة الفروانية تواجه نفس المشاكل مع ان عدد منازلها لا يتعدى 80 منزلا هجر معظم اصحابها، مما ينذر بكوارث جديدة لا تحصى ولا تعد والجهات الامنية في المنطقة خير شاهد على هذه الممارسات غير المسؤولة من العمالة الوافدة والعزاب.
وذكر ان هذه المناطق اصبحت منسية حيث لا طروقات جديدة ولا علامات ترقيم تشير الى وجودها واصبحت الوزارات المسؤولة عن ذلك في سبات عميق جراء تناسي هذه المناطق التي اصبحنا نسمع عن مآسيها يوميا من قبل المواطنين اصحاب المنازل في منطقتي الجليب والفروانية قطعة 66.
واوضح ان المناطق المذكورة تعج بالعمالة الآسيوية التي تقوم ببيع المكالمات الدولية وكذلك شقق الدعارة الآسيوية والتي باتت واضحة للجميع من خلال المداهمات الامنية لهذه الاوكار المنتشرة في المنطقتين مطالبا بتحرك سريع وحل اسرع من اجل استئصال هذه المشاكل الدخيلة على بلدنا.
وشدد البغيلي على ضرورة ان تلتقي الجهات المسؤولة عن هذه المشاكل وتقوم بانقاذ ما يمكن انقاذه من البقية المتبقية من المواطنين واستئصال هذا الورم الذي اصبح ملازما لنا في مناطقنا وبات يؤرقنا، متمنيا تحركا على مستوى مسؤول لحلول هذه المشاكل والحد منها قدر الامكان لننهض بهذه المناطق من مغبة العتمة والظلمة التي غزتها.
واكد على انه سبق وان تقدم باقتراح بتحويل القطعة 66 في منطقة الفروانية الى استعمال استثماري خصوصا ان المناطق المحيطة بها جميعها استعمالات تجارية واستثمارية ولذلك من السهل حل هذه المشكلة في هذه المنطقة من خلال الاسراع في تحويل استعمالها لاسيما ان مساحتها لا تتعدى 2كم2.
وحمل الجهاز التنفيذي في البلدية عدم الرد على هذا الاقتراح وترك المواطنين في هذه القطعة يواجهون آلامهم دون تحرك سريع يمكن ان ينقذ هؤلاء المواطنين من مشكلات عديدة، مؤكدا ان المواطنين في هذه المنطقة اصبحوا أقلية نسبة الى توافد العديد من العمالة الآسيوية في هذه المنطقة.
وتمنى من المسؤولين المختصين بهذه المعاناة الالتفات لفئة من أبناء البلد الذين اصبحوا يعانون الأمرين من تراكم المشاكل في هذه المناطق لاسيما ان المواطنين في هذه المناطق لا يرون ان هناك اهتماما بهم من قبل الجهات المسؤولة لحل مشكلتهم الازلية وانعدام حسن النية وراء ذلك، داعيا اعضاء لجنة محافظة الفروانية الى التحرك السريع والفوري من اجل عقد العديد من الاجتماعات بعد دعوة الجهات المسؤولة عن هذه المشاكل لمناقشة هذه الاوضاع متمنيا ان تصل اللجنة الى حلول جوهرية من شأنها حل هذه المسائل العالقة في منطقتي الفروانية وجليب الشيوخ.
واضاف ان المناطق تواجه مشاكل عديدة مثل تدهور البنية التحتية للمناطق والتي اكل عليها الدهر واصبحت بحاجة الى اعادة ترميم من خلال اعادة تنظيم المنطقة او تحويل استعمالاتها، مؤكدا ان المناطق اصبحت مناطق نائية بسبب مشاكل البنية التحتية التي تواجهها.
واوضح ان هناك مشاكل اخرى مرورية بسبب الزحام الذي تشهده المناطق يوميا وقت الذروة جراء تدافع العمالة المنزلية صباحا ومساء دون تحرك من الجهات المسؤولة عن هذه المشكلة، مبينا ان هذه المناطق اصبحت تعرف بمناطق الزحام والضجيج نتيجة تدافع المواطنين والمقيمين في الخروج والدخول لها لاسيما ان المناطق توجد بها جهات حكومية وهي من العوامل التي تساعد على زيادة الازدحام المروري.
وابدى استياءه من انفلات الوضع الامني في المنطقة ملقيا باللائمة على الأجهزة الامنية بدوره اكد العضو فرز المطيري ان الباعة المتجولين تخلصوا من جميع متعلقاتهم ولاذوا بالفرار فور رؤيتهم لأعضاء المجلس البلدي.
وذكر المطيري ان الباعة يقومون بتجميع البضائع المسروقة والمستعملة ويعيدون استعمالها من اجل بيعها الى ابناء جلدتهم وبطرق تخالف اللوائح والقوانين والانظمة في ساحات تقع ضمن املاك الدولة موضحا ان هذه المنطقة تفتقر لأدنى وجود امني وبلدي من قبل البلدية في منطقة الجليب، والذي من شأنه الحد من انتشار هذه الظاهرة، ناهيك عن ان منطقة الجليب اصبحت بؤرة لتجمع اللصوص والناس الذين لا يوجد لديهم مأوى.
مؤكدا ان البنية التحتية لبيوت المواطنين في منطقة جليب الشيوخ متهالكة للغاية ولا تؤدي عملها لاسيما ان عمرها الافتراضي انتهى منذ عشرات السنين، داعيا الجهات المعنية في الدولة للتسريع في اقرار توصيات المجلس البلدي بشأن استملاك المنطقة وتثمينها.
من جانب آخر، ثمن عضو المجلس البلدي م.جسار الجسار الخطوة التي خطاها رئيس المجلس البلدي ونائب المجلس البلدي على مشاركتهما في الجولة التي نسقها اعضاء لجنة الفروانية في منطقتي الفروانية قطعة 66 وجليب الشيوخ، مؤكدا ان هذا التحرك جاء تفاعلا مع الجولة الاخيرة التي كانت في القطعة 66 بمنطقة الفروانية.
واوضـح الجسار خلال تصريح صحافي عقب الجولة الـتي اجراها الاعضاء في المجلس البلدي على المناطق المذكورة ان اكبر هم نواجهه في منطقة جليب الشيوخ هو ان ستاد جــابر الاحمد الدولي مقابل لمنطقة جليب الشـيوخ الـتي يقطـنها العزاب مما يعد منظرا غير حضـاري فيما لو كانـت هناك وفود رياضية عالمية تواجـدت في هذا الستاد مستقبلا، وسينعكس سـلبا على المـنظر العام للمنطقة.
وبين ان منطقة جليب الشيوخ المقابلة لاستاد جابر الاحمد الدولي يمكننا الاستفادة منها من خلال تحويل استعمالها من سكني الى استثماري او تجاري تخدم منطقة الستاد مستقبلا وذلك بتوفير فنادق ومراكز استقبال كبيرة للوفود القادمة مستقبلا الى الهيئة العامة للشباب والرياضة في بلدنا الكويت.
وشدد الجسار على ضرورة ان يتم مراعاة الجانب الامني والاخلاقي في كلتا المنطقتين وذلك بتشديد الرقابة الأمنية، خصوصا ان المنطقتين تعجان بالمشاكل التي خلفها العزاب، موضحا انه لابد من ضرورة ان يتم تدارك الأمور الأمنية قبل ان تستفحل المشاكل لاسيما ان المنطقتين سيطر عليهما العزاب والعمالة السائبة.
وتتمنى ان يكون هناك حل مناسب للمنطقتين من خلال تنظيمهما او تحويل الاستعمالات من سكني الى استثماري او تجاري متمنيا من الجهاز التنفيذي اعطاء تقرير بصفة الاستعجال وان يكون التقرير انصافا لهاتين القطعتين.