أكد رئيس المجلس البلدي زيد العازمي ان سوق شبرة الخضار الجديد في الصليبية مفخرة للكويت ونحن اعضاء المجلس البلدي نشجع مثل هذه المشاريع التي تعتبر مميزة وتخدم المواطنين.
وقال على هامش جولة قام بها مع عدد من اعضاء المجلس البلدي صباح امس في «الفرضة» ان ما شاهدناه على الطبيعة في المشروع كان للتكنولوجيا النصيب الوافر فيه، لافتا الى ان اصحاب الشاحنات سيكونون مرتاحين للنظام الذي تم وضعه كذلك ملاك المزارع في انزال بضائعهم بشكل منظم وميسر. متمنيا من أصحاب المشاريع الاخرى ان يحذوا حذو القائمين على «الفرضة» في استخدام التكنولوجيا الحديثة لما لها من آثار ايجابية على المستهلك.
وأشار الى انه يشعر بالفخر بوجود مثل هذا المشروع في الكويت، موضحا ان هذا الصرح جزء بسيط نقدمه للكويت كتقدير منا لها وتوفير متطلبات المواطنين، خصوصا ان هذا المشروع يعمل على المحافظة على البيئة من خلال النظام الكهربائي خلال اطفاء محرك شاحنات النقل.
من جهته، هنأ عضو المجلس البلدي ورئيس اللجنة الفنية م.عبدالله العنزي اهل الكويت بهذا المشروع الحيوي النوعي الذي يعتبر مشروعا تنمويا يهم البلاد وضمن المشاريع التي يفخر بها المواطن والمقيم على حد سواء، مؤكدا ان المواطن يفتقر دائما لمثل هذه المشاريع النوعية الضخمة والكبيرة وتعود بالمنافع على الوطن والمواطن.
وتمنى العنزي ان تكون جميع المشاريع التي تطرح بهذه النوعية والجودة التي نراها امامنا، لاسيما أننا نرى في هذا المشروع التكنولوجيا المتقدمة والمعمارية، مبينا ان الحس الوطني من اكبر مقومات هذا المشروع، والاطلاع على تجربة فريدة من نوعها ولعلنا نسبق بهذه التجربة الفريدة الكثير من الدول المجاورة لنا، حتى لو كانت شبرة أو فرضة خضار لكنها متميزة، متمنيا ان يكون نفس هذا الفكر والطموح موجودا، ولكن على مستوى اكبر على ان تكون هذه الانشطة في مكان واحد لخدمة المواطن والمقيم على حد سواء.
من جانبه، اعرب عضو المجلس البلدي جسار الجسار عن سعادته الغامرة بهذا المشروع، لاسيما ان هذا المشروع يخدم الكثير من المواطنين والشارع الكويتي، موضحا ان هذا المشروع مفخرة كبيرة للمواطنين ويعتبر مشروعا تكنولوجيا حيويا كبيرا يخدم الكويت بأكملها.
وبين ان هذا المشروع باكورة مشاريع نظام الـ b.o.t حيث اكتشفنا ان هذه الفكرة كويتية بحتة، والشباب الكويتي هو الذي قام بابتكار الافكار الموجودة وكانت نقلة نوعية كبيرة لسوق الفرضة في الكويت من ناحية الاتزان والتنظيم الموجود، ورأينا ان هذه الفكرة تقوم بخدمة البيئة الكويتية وقوائم السيارات الكبيرة التي تقوم بنقل الخضراوات من خلال اطفاء المحرك، وذلك للمحافظة على البيئة ولديهم اجهزة كهربائية تقوم بتشغيل مولدات الكهرباء لدى ثلاجات نقل الخضار، وذلك يعتبر تقليلا للتلوث البيئي.
بدوره، قال عضو المجلس البلدي د.عبدالكريم سليم ان المبنى وتصميمه مفخرة للكويت، لاسيما ان هناك الكثير من الخدمات المتطورة عالميا موجودة في هذا المشروع، خصوصا ان التعاون مع الشاحنات القادمة من الخارج والداخل وأسلوب توقفها واسلوب تعاملها مع المنتج والتنزيل والتوزيع يتم بشكل ممتاز وبنظام عالمي جيد جدا.
وأعرب د.سليم عن اسفه لان الكثير من المشاريع الحيوية التي تهم البلاد مثل هذا المشروع لم يتم تنفيذها الى الآن وذلك نتيجة البيروقراطية والدورة المستندية لبعض الجهات الحكومية في البلاد، موضحا ان هذا الموقع كان جاهزا منذ سنتين تقريبا وتم تأخير هذا المشروع نتيجة بعض المعوقات التي حالت دون الاسراع في تنفيذه.
وذكر ان المجلس البلدي يدعم المشاريع التنموية وهو المبادر بهذا المشروع ويسجل هذا الانجاز للمجلس البلدي في الدورات السابقة، لاسيما أن المجلس البلدي يعتبر عصب المشاريع الحيوية في البلاد، وذلك من خلال دراسته للمشاريع والبت فيها.
من جهته، أعلن مدير شركة الوافر للخدمات التسويقية م.علي الرقبة ان العمل التشغيلي للسوق سيبدأ اليوم، مشيرا الى ان السوق مكيف ويحتوي على جميع الخدمات الشاملة التي يحتاج اليه السوق والمواطن مثل وحدة الطوارئ الطبية على سبيل المثال بالاضافة الى المطاعم والمقاهي. وذكر ان مساحة السوق هي 300 ألف م2 تم طرحها في 2000 من قبل بلدية الكويت بنظام الـb.o.t ويتكون المشروع من 72 ألف م2 مساحات تأجيرية مقسمة الى 42 ألف م2 من البسطات، 2500 م2 مساحات لمطاعم وكافي شوب، ويتكون من 15 ألف م2 ثلاجات تبريد في مواقع مختلفة، مؤكدا ان المشروع يستقبل الشاحنات من المنتج المحلي سواء من البر أو عن طريق البحر أو حتى الجو، وهذا المشروع يستوعب أكثر من 600 شاحنة، مجهزة تجهيزا كاملا، بحيث تم الاخذ بالاعتبارات البيئية به بحيث تقف الشاحنة ويتم اطفاء المحرك ويتم ايصالها بمآخذ من الكهرباء حتى يتم التبريد دون الحاجة لتشغيل المحرك أو حتى دون انبعاث الملوثات من السيارات.