أوصت اللجنة الفنية خلال اجتماعها امس برئاسة م.عبدالله العنزي بتبني مشروع «تذكاري» والذي تقدم به م.فارس العنزي من جمعية المهندسين وتكليفه بالتنسيق مع اللجنة الفنية بتقديم تعديلات مقترحة على الضوابط والاجراءات المتعلقة بالنصب التذكارية المقرة من المجلس البلدي السابق.
وأشار م.العنزي الى ان مشروع «تذكاري» هو عبارة عن مشروع رائد يجعل من هذه الميادين والنصب ذات رسالة قيمية وتاريخية لما يتوافق مع تاريخ الكويت، اضافة الى ايجاد هيكل تنظيمي منظم لأعمال المشروع فيما يخص الجوانب الفنية والإدارية، كذلك رسالة كل محافظة على حدة.
وقال ان المجلس البلدي سيضع ضوابط تنظيمية بما يتوافق مع هذا المشروع.
وأعرب عن شكره للمهندس فارس العنزي وجمعية المهندسين الكويتية على هذه المبادرة الوطنية التي من شأنها ان تبرز الدور الحضاري للكويت من خلال تجميل الميادين والطرق العامة، كما دعا جميع أصحاب المبادرات والأفكار الشبابية سواء من الأفراد او الشركات لتقديم مشاريعهم الى المجلس البلدي خاصة ان بعض الأفكار قد تعود على الدولة بالنفع العام.
من جانبه، قال مقدم مشروع «تذكاري» منسق عام اتحاد المهندسين م.فارس العنزي ان المشروع يعتمد حالة الحفظ التاريخي والذي تعتمد فكرته على اقامة نصب في عدد من الميادين والأماكن العامة والهدف منها هو رسالة التوعية والقيمة والحضارة لا أن تقع عليه عين الرائي لمجرد معرفة القائم عليه، فضلا عن ابراز الوجه الحضاري للدولة وتعزيز دور المشاركة والتكامل من جميع الجهات الحكومية والأهلية وخلق روح الابداع والمنافسة والانتماء لخدمة الوطن.
واضاف ان من الوسائل المقترحة لتحقيق أهداف المشروع تشكيل لجان عليا وفرعية مختصة لضمان تنفيذ فكرته وادخال القطاع الخاص في تنفيذه، مؤكدا ان بقاءه في دائرة التنفيذ الحكومي سيجعل مصيره الادراج الى أجل غير مسمى، مشيرا الى ان مجالات النصب التذكارية تكمن في الوطنية والتاريخية والاجتماعية والدينية، داعيا لطرح مسابقة بشأن المشروع تواكب الاحتفالات الوطنية في 1 فبراير القادم.
وقال ان المشروع يتطلب وجود هيكل تنظيمي كاللجنة الهندسية والإدارية والمالية ولجنة محافظات ولجنة إعلامية.
وطالب بوجود لائحة تنسيق عامة للمشروع تقر عبر المجلس البلدي لوضع الضوابط الفنية وتعمل مع الإدارة العامة للمرور، فضلا عن التشريعات القانونية وان تناط مسؤولية متابعة النصب من قبل الجمعيات التعاونية وترفع تقارير دورية بشأنها مؤكدا ان شركاء النجاح للمشروع هم المجلس البلدي والبلدية ووزارة الداخلية وجمعية المهندسين، الفن التشكيلي، وشركات القطاع الخاص.
من جانبها قالت العضو م.جنان بوشهري ان عمل المجلس البلدي يكمن في وضع الضوابط المرتبطة بتقديم طلـبات معينة من الجهات المهتمة بالنصب التذكارية اضافة لتوكيدها على وجوب تشكيل فرق عمل من عدد من الجهات المهتمة لبحث المشروع بشكل شامل وموسع ومرن أكثر.
من جانبه قال م.مزيد المطيري: يجب ان تكون هناك دراسات قبل إقامة وتنفيذ مشاريع النصب التذكارية لوضع الضوابط واللوائح الخاصة بمثل هذا المشروع، مؤكدا تشكيل لجنة في محافظة العاصمة عبر مشروع «العاصمة أجمل» ترأسها الشيخ علي الجابر وتمكنت من وضع وزير البلدية في الصورة أطلعته على معوقات تنفيذ مثل هذا المشروع، وقال يجب تعديل بعض بنود واشتراطات التراخيص الخاصة بمثل هذه المشاريع مضيفا: لم نتمكن من متابعة ذلك المشروع لظروف معينة.
من جانبه قال رئيس اللجنة الفنية م.عبدالله نهار ان من نافلة القول ان النصب التذكارية يجب ان تحمل الرؤية الذهنية لقاطني كل محافظة على حدة فمحافظة العاصمة وقاطنوها مواطنين ومقيمين وسياحا لن تكون نظرتهم للنصب كما هي نظرة بعض المحافظات الأخرى فضلا عن تأثيره النفسي فيهم، ولذا فعلى كل جهة مهتمة بهذا الشأن ان تضع في رؤيتها الخلفية الثقافية لأهالي كل محافظة وتقاليدهم وعاداتهم.