شدد وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر على ضرورة العمل لمعالجة جميع ملاحظات ديوان المحاسبة خلال المرحلة المقبلة ومحاولة تقليلها الى الصفر. جاء ذلك خلال رعايته احتفال البلدية بالذكرى 50 للاستقلال و20 عام على التحرير و5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، وقد حضر الحفل الامين العام المساعد لمنظمة المدن العربية م.احمد العدساني ومدير عام البلدية السابق م.عبدالرحمن الدعيج وعضو المجلس البلدي م.منى بورسلي وعدد من القياديين وقدم صفر التهنئة للقيادة السياسية بهذه المناسبات العزيزة على قلوب الجميع في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير. وقال صفر: ان هذه الاعياد تأتي مناسبة للتعبير عن الفرحة وتقييم تجاربنا ومسيرتنا السابقة وكيف نُحسن اداءنا ونسير معا لمستقبل افضل معربا عن تقديره وشكره لجميع القائمين على هذه الانشطة والتعاون المشترك وروح العمل كفريق واحد في مختلف القطاعات بما فيها البلدية والمجلس البلدي. واوضح: ان البلدية استطاعت خلال الفترة الماضية تحقيق العديد من الانجازات، ومنها تعزيز الدور الرقابي في الكثير من القطاعات وخصوصا في بلديات المحافظات وكذلك في المطار باعتباره واجهة البلاد، مشيرا الى ان الهم الأكبر هو تقوية وتعزيز دور البلدية في عملية تسهيل وتوفير الخدمات. وقال ان معدلات الكشف عن المحلات وتحرير المخالفات بحق المخالفين ارتفعت وكذلك فيما يخص الاعلانات والنظافة والسلامة، بالاضافة الى ان وضع التراخيص الهندسية والصحية أصبح أفضل وسيتم تدريجيا تحقيق النقلة النوعية لتسهيل اجراءات المعاملات. وأعلن صفر انه لأول مرة يتم تخصيص دورات تدريبية للمفتشين والمراقبين لسد العجز الموجود في هذه الوظائف، وكذلك تم بالتعاون مع المجلس البلدي اقرار المخطط الهيكلي الثالث للكويت، وسننجز الكثير من المشاريع والخدمات ضمن الخطة التنموية. وأكد ان أرفع وسام نضعه على صدورنا هو ما قامت به ادارة الأغذية المستوردة بضبط الكميات الهائلة من الأغذية الفاسدة من أجل توفير بيئة صالحة لمن يعيش على هذه الأرض الطيبة، مشيرا الى ان مختبر البلدية لفحص المواد الغذائية يسير حسب الخطة لانجازه. وتطرق الى افتتاح ديوان الشيخ مبارك (كشك مبارك) والذي سيتم قريبا بالاضافة الى قيام البلدية بتسليم شبرة الخضار في منطقة الصليبية باعتبارها من مشاريع القطاع الخاص، مشيرا الى ان خطوات البلدية نحو الأرشفة تسير بصورة جيدة وذلك بعد توقيع عدة اتفاقيات بهذا الشأن وكذلك خطط تنظيم المناطق والتي من أهمها العاصمة والمناطق الاقليمية الثلاث. وبيّن ان هناك جهودا أخرى مبذولة في قطاعات البلدية المختلفة ومنها الادارة القانونية وما حققته من انجازات في قضايا ادعاءات الملكية بالاضافة الى قطاع الخدمات الذي يسير نحو التطوير في خدماته، مشيرا الى انه لأول مرة تحصل جهة حكومية على الموافقة على انشاء اول مركز تدريبي حكومي يخدم دول مجلس التعاون الخليجي. وقال ان البلدية تدير مشروعا يعتبر من أهم المشاريع الحيوية ويتعلق بكودات البناء والذي يعتبر قفزة حضارية متطورة بالاضافة الى حصولها على الموافقة لمشروع هيئة النقل والموجود حاليا في مجلس الأمة، مشيدا بانجازات قطاعي الرقابة والتفتيش والمالية والادارية الذي حصل تحسنا في أعمالهما. وأضاف اننا نعمل ونجتهد ليكون هناك قبول للخدمات التي نقدمها لجمهور المراجعين وهناك لجنة تم تشكيلها برئاستي لتحسين الخدمات وخصوصا في بلديات المحافظات، مؤكدا ان الاهتمام الأول للدولة والبلدية هو العنصر البشري والذي نسعى الى تطويره. وأشاد بدور منظمة المدن العربية والمنظمات الاقليمية الأخرى وجمعيات النفع العام والذين يعملون مع البلدية في مسيرة النهضة. من جهته قال مدير عام البلدية م.احمد الصبيح انه لمن حسن الطالع ومن الشرف الكبير ان نكون من بين العاملين في هذا الصرح الوطني الشامخ الذي نعتز به جميعا خصوصا وقد انطلقت منه رياح الديموقراطية لتهب على كل بقعة على ارض الكويت الطيبة. وقال: ان البلدية وطوال مسيرتها منذ العام 1930 لاتزال الجهاز الذي يلتصق بالجماهير، تؤدي الخدمات وتنجز المشروعات سواء العمرانية منها او الصحية او الاجتماعية او غيرها في العديد من المجالات. وقال: ان من يريد ان يؤرخ للكويت فلا يمكن له بحال من الأحوال ان يغفل تاريخ البلدية وان يعرض لسيرة رجال قاموا عليها وأخلصوا وصدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقد حمل كل منهم الأمانة، واحدا بعد الآخر، حتى وصلت الينا اليوم ولا نملك الا ان نعاهد الله والوطن ونعاهدكم ان نكون على قدر الثقة التي وضعها فينا ولاة الأمر سائرين على درب الأوفياء.
وأضاف: ان أروع أنماط الاحتفالات خاصة بالأعياد الوطنية هي التي نعاهد الله خلالها ان نبقى مخلصين لهذا الوطن الذي أعطانا الكثير وأن نحافظ عليه ونبذل في سبيله كل غال ونفيس، فعهد علينا ووعد منا ان نكون كذلك ما بقيت فينا عروق تنبض.