- كمال: الإسراع بتوفير خط للمياه والكهرباء في المنطقة
عبدالله صاهود
ملوثات ومخلفات بيئية عديدة، وغياب تام للمرافق والخدمات الاساسية، وشكاوى عمالية مريرة، كانت تلك حصيلة جولة مشتركة قام بها عضوا المجلس البلدي د.حسن كمال وعبدالله الكندري بمشاركة فريق من الهيئة العامة للبيئة على موقع سكراب النعايم أول من أمس.
وقام الفريق بالوقوف على معاناة العاملين في السكراب والاستماع لشكواهم المتمثلة في عدم توافر الخدمات الأولية من كهرباء او مياه او مستوصف او جمعية تعاونية او مسجد وسط الاجواء الصيفية اللاهبة.
وقال العضو عبدالله الكندري ان المنطقة نائية وتفتقر الى الكثير من الخدمات وتفتقد لجميع العوامل الرئيسية التي من الممكن ان تساهم في تسهيل الحياة، لافتا الى وقوع عدد من الضحايا على الطريق السريع، دون الاهتمام بالخدمات اللازمة للعاملين في هذا الموقع.
وأضاف الكندري، انه سيتم العمل على حل تلك المشكلات مع الجهات المختصة رحمة بمن يعملون في هذه المنطقة كما ستكون لنا وقفة جادة حتى إنهاء هذه المعاناة الإنسانية سيما بعد ما تم نقل السكراب من منطقة أمغرة قبل سنتين، كما سيتم العمل على رصد كل المخالفات في هذا الموقع من تدمير للبيئة وتنظيم الشوارع الترابية غير المنظمة.
وبدوره اوضح د.حسن كمال ان سكراب النعايم ومنذ بدايته قبل عامين كأنه منطقة مؤقتة، نظرا لنقص عدد من الخدمات الأساسية فمن غير المعقول ان يتم تخصيص منطقة وبهذا البعد الجغرافي دون خدمات للعاملين فيها، مشيرا الى ضرورة توفير خدمات عامة وتوفير البنية التحتية لها بأسرع وقت، مشددا على ضرورة ان تكون هناك شوارع اسفلتية بين القسائم والكراجات، ولابد من وضع القواعد والضوابط لتصريف الزيوت المنبعثة من محركات المركبات السكراب، مطالبا في ضرورة توفير خط للمياه والكهرباء الى المنطقة.
ومن جهته قال ممثل الهيئة العامة للبيئة م.مهدي فيروز ان الجولة أسفرت عند رصد عدد كبير من المخالفات البيئية، لافتا الى ان ذلك يدل على ان تأسيس المنطقة جاء على غير تراخيص من الهيئة العامة للبيئة.
وبين فيروز انه سيتم العمل مع الجهات المختصة للقضاء على كافة أشكال المخالفات التي تم رصدها والانتهاء منها لتنظيم عملية سير العمل في هذه المنطقة.
نقص في الخدمات
وكشف عدد من العاملين في تلك القسائم والكراجات، أن هناك عددا من المتطلبات التي تحتاج إليها المنطقة لتكون متكاملة، من أبرزها إيصال التيار الكهربائي، الذي لا غنى عنه في عدة استعمالات سواء للإنارة او لتشغيل المعدات، خاصة أن احتياج المنطقة للكهرباء سيكون ضروريا خلال فترة الصيف، حاليا مطالبين بالإسراع في ايصال التيار إلى المنطقة رأفة بحالهم.
وأضافوا ان المنطقة تفتقر الى الناحية الأمنية خاصة في الفترة المسائية التي يخيم عليها الظلام في ظل عدم توافر التيار الكهربائي الذي ينير الشوارع، ما يعرض ممتلكاتنا للسرقة من قبل بعض ضعاف النفوس، مشيرين الى تعرض بعض أصحاب المحلات لعمليات السرقة من بعض الزبائن الذين يلوذون بالفرار بعد تسلم القطع الى جانب الإشكاليات والصدامات التي تحدث بين الزبائن وأصحاب المحلات، مما يجعل المنطقة بحاجة الى توفير مركز امني للحد من المشاكل التي قد يتعرضون لها.
وأشاروا الى ان المنطقة ينقصها مستوصف إسعافات أولية على الأقل نظرا لعدم وجود عيادة تلبي حاجة اصحاب الكراجات، كونهم يعملون في فك وتركيب القطع وقد يتعرضون للإصابات والجروح التي تحتاج الى تدخل طبي، ما يجعل اصحاب الكراجات في حال تعرض احدهم لإصابة يتوجهون الى مستشفى الجهراء الذي يبعد عن الموقع قرابة 55 كيلومترا.