اكد نائب رئيس المجلس البلدي شايع الشايع عدم ممانعة الاعضاء في تقديم استقالتهم من عضوية المجلس اذا دعت الامور لذلك ومن اجل الصالح العام، رافضا استمرار الاتهامات الموجهة من مدير عام البلدية الى الاعضاء بالفساد.
وقال الشايع، في مؤتمر صحافي عقده مع عدد من الاعضاء المنسحبين من الجلسة، انه سيطلب خلال الايام القليلة المقبلة موعدا للقاء سمو رئيس مجلس الوزراء لشرح هموم ومعاناة الاعضاء مع وزير الدولة لشؤون البلدية والجهاز الفني وما يقومون به من تعسف تجاه الاعضاء.
واضاف الشايع ان تصريحات وزير البلدية د.فاضل صفر والمدير العام احمد الصبيح فيها استهزاء بالاعضاء حتى اننا قمنا بطلب تحديد موعد مع الوزير د.صفر لشرح معاناتنا مع الجهاز، الا انه لم يأت رد منه حتى الآن، مؤكدا ان انسحاب الاعضاء من الجلسة العادية امس هي رسالة احتجاج على ما يجري.
وبين ان انسحاب الاعضاء من الجلسة كان مقنعا لأن الوزير يعيد اقتراحاتهم بأمور «تافهة» ونلاحظ ايضا عدم تعاون الجهاز مع الاعضاء الذين اثبتوا بما لا يدع للشك ان الفساد موجود في جهاز البلدية.
وقال: ان ما يحدث يعور القلب ونحن لسنا ضد الوزير او المدير العام لأننا جئنا للعمل من اجل مصلحة البلد الا اننا اصبحنا نلاحظ ان هناك تهميشا لدور المجلس البلدي، والدليل توجيه ردود للاعضاء بعدم اختصاصهم في بعض الامور، اضافة الى ان الرد سيأتي لاحقا رغم مضي عدة اشهر على السؤال لذلك اؤيد انسحاب الزملاء الاعضاء وفي الوقت نفسه احترم رأي الآخرين الذين لم ينسحبوا.
من جهته، اوضح العضو محمد الهدية ان الاعضاء اتفقوا على توجيه رسالة واضحة للوزير والجهاز الفني بان الطريق الذي يسيرون فيه في الوقت الحالي هدفه ضرب المجلس البلدي من خلال رفضهم لقراراته التي تصب في المصلحة العامة، مؤكدا ان الاعضاء جاءوا لخدمة المواطنين وليس لتعطيل مصالحهم.
وقال الهدية ان قرار الانسحاب من الجلسة لم يكن مرتبا من قبل، لكن بسبب التداعيات التي حصلت والتراكمات السابقة وتعامل الوزير وجهازه بفوقية مع الاعضاء، اضافة لغياب المدير العام عن حضور الجلسات كلها ادت الى انسحاب الاعضاء من الجلسة.
واضاف ان عدم حضور مدير عام البلدية م.احمد الصبيح انه قد يكون متعمدا من اجل الهروب وعدم مواجهة الاعضاء، خصوصا بعد اتهامه للمجلس البلدي بالفساد خلال لقاء اجراه مع احدى الصحف.
واوضح العضو مانع العجمي ان عدم رد الجهاز على اسئلة الاعضاء ومقترحاتهم معناه تفريغ المجلس البلدي من صلاحياته، مشيرا الى ان مدير عام البلدية نفى خلال لقائه مع عدد من الاعضاء اتهامه لهم بالفاسدينقائلا اذا لم يقل الصبيح ذلك للصحيفة فلماذا لم يصدر عنه أي نفي».
وتساءل العجمي عن الخسائر التي ستترتب على البلدية نتيجة عدم تطبيق لوائح البناء قبل نشرها في الجريدة الرسمية من سيتحملها، مؤكدا ان جميع اللوائح حاليا تعتبر باطلة باستثناء لائحة الأغذية وهو ما أكده نائب المدير العام محمد العتيبي».
وقال ان الاعضاء جاءوا للعمل والتعاون مع الجهاز الفني إلا أن الاسفاف والاستهتار بالاعضاء في عدم الرد على اقتراحاتهم واسئلتهم أدى إلى ان تصل الأمور إلى هذه المرحلة.
ونفى العضو عبدالله العنزي أن يكون هدف الاعضاء من إثارة لائحة الزراعة هو التكسب الانتخابي، مشيرا إلى أن وزير البلدية د.فاضل صفر يتعامل مع الاعضاء من برج عاجي، وخصوصا انني قمت بدعوته لزيارة محافظة الجهراء للاطلاع على خدماتها، الا انه أبلغنا بأن لديه تعليمات بعدم الخروج مع نواب الامة أو أعضاء المجلس البلدي لمثل هذه الجولات حتى لا يقال إنها دعاية انتخابية.
وأضاف العنزي لقد تفاجأنا بأن الوزير صفر قبل دعوة لأحد النواب بزيارة تفقدية لاوضاع المنازل في ضاحية فهد الاحمد وكأن هناك محاباة، مؤكدا ان الانسحاب من الجلسة هو لايصال رسالة واضحة بعدم تعاون الوزير مع المجلس.
واستغرب العضو فرز المطيري من عدم رغبة الوزير في التعاون مع المجلس أو النزول الى مستوى اعضاء المجلس البلدي، خصوصا ان الاعضاء جاءوا لايصال معاناة الشارع ولخدمة الكويت وأهلها.
وقال «هل يعقل ان نضع حدائق ولا نستطيع ترخيص الساحات الموجودة أمام منازلنا لاستغلالها للزراعة التجميلية، وينظر لهذا الموضوع على أنه تكسب انتخابي».
واستغرب المطيري من تهجم مدير عام البلدي م.أحمد الصبيح على اعضاء المجلس البلدي.
وقال العضو أحمد البغيلي ان وزير البلدية تعسف في صلاحياته برد مقترحات الاعضاء حول تعديل لائحة الزراعة، مشيرا الى ان الوزير ليس لديه مصداقية في تعاملاته مع الاعضاء، وخصوصا عندما طلبت منه القيام بزيارة الى منطقة الفروانية قطعة 66 رفض، الا انه سيقوم بزيارة الى منطقة فهد الاحمد برفقة أحد النواب.
وأضاف البغيلي ان الوزير صفر يتحجج بأن النواب طلبوا منه عدم مرافقة اعضاء المجلس البلدي بجولاتهم وهو كلام لا يصدقه أحد.
من جانب آخر، أعرب عضو المجلس البلدي م. جسار الجسار عن أسفه لما آلت اليه الظروف في جلسة المجلس البلدي التي عقدت امس وانسحب منها مجموعة من الاعضاء وذلك احتجاجا على ما اعتبروه تعسفا من وزير البلدية ومدير عام البلدية.
واشار م.الجسار في تصريحه عقب الجلسة امس انه كنا نريد من الاعضاء المنسحبين أن يتم التنسيق فيما بيننا خصوصا ان انسحابهم أدى إلى انقسام المجلس البلدي إلى قسمين وسط غياب بعض الاعضاء موضحا انه لو تم التنسيق في مثل هذه الامور لكان أهون خصوصا ان بعض الاعضاء غير المنسحبين كان مؤيدا بعض الشيء لردة فعل الاعضاء اتجاه تصرفات الوزير والمدير الذي اعتبرها البعض استهانة بالبلدي. وتمنى م.الجسار من وزير البلدية أن يأخذ بالرأي الآخر خصوصا فيما يتعلق بموضوع لائحة الزراعة الذي تم رفضه بعد اجتهادات عديدة من جهات عدة أملا في اسعاد الشعب الكويتي بعدم ازالة الاسوار الزراعية واحتراما لقاعة جابر الاحمد والا يكون هناك اسفاف من البعض.